ملتقى الاستمطار بأبوظبي يناقش التحديات والحلول لتعديل الطقس
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
تختتم أعمال الملتقى الدولي السابع للاستمطار في أبوظبي، اليوم الخميس؛ حيث ناقش المشاركون لليوم الثالث على التوالي أهم التحديات المتعلقة بمجال الاستمطار على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأشاد العديد من المشاركين في الملتقى، الذي نظمه المركز الوطني للأرصاد، بالتطورات الكبيرة التي شهدها مجال أبحاث الاستمطار والتقنيات الحديثة التي تم استخدامها لتعديل الطقس، كما أكدوا أهمية الحدث كمنصة عالمية تجمع العلماء والباحثين من أنحاء العالم لتبادل المعرفة والبحث في الحلول المبتكرة لهذه التحديات.
وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، إن الملتقى يعد منصة عالمية تتيح للباحثين والخبراء من أنحاء العالم تبادل المعارف والأفكار حول تقنيات الاستمطار وتحسين الطقس، لافتة إلى أنه انطلق في عام 2017 كورش عمل كان الهدف الرئيسي منها تعزيز مكانة دولة الإمارات في مجال علوم وتكنولوجيا الاستمطار.
وأضافت أن الملتقى السابع أتاح الفرصة لمناقشة التحديات والإمكانات التي ستسهم في الوصول إلى إستراتيجيات أكثر فعالية واستدامة في مجال الاستمطار، وعرض مخرجات الأبحاث التي عملت عليها الفرق البحثية التابعة للبرنامج خلال السنوات الماضية.
وأكدت أن الملتقى يسهم أيضًا في استقطاب الباحثين الجدد من الجامعات، ما يعزز دمج الشباب في هذا المجال الحيوي.
وأكدت المزروعي أن دولة الإمارات تواصل جهودها في ابتكار تقنيات جديدة واستدامة بيئية في الاستمطار، حيث تُجرى دراسات ميدانية شاملة لضمان خلو المواد المستخدمة في عمليات الاستمطار من أي آثار ضارة على المياه الجوفية والسطحية والتربة.
وأشارت إلى أن الإمارات تلتزم بتطبيق عمليات الاستمطار فقط في الظروف الجوية المناسبة لضمان سلامة الطيارين والطائرات.
من جانبه، أشاد رغروب فولور، أستاذ في جامعة الشمال الغربي، بالملتقى الذي يعد من المبادرات الإماراتية الرائدة التي تجمع أبرز العقول العالمية من الخبراء في مكان واحد من أجل تعزيز هطول الأمطار.
وأضاف، أن الملتقى يعد فرصة رائعة لتبادل الأفكار مع الأشخاص الذين يشاركون شغفهم في تحسين هطول الأمطار.وأوضح أن من بين المواضيع المثيرة التي نوقشت خلال الملتقى، استخدام الطائرات بدون طيار لتنفيذ عمليات تلقيح السحب بشكل مستقل، وهو ما يثير الحماس في هذا المجال، نظراً للأهمية الكبيرة لهذه التقنية، خصوصًا في المناطق التي تشهد حركة طيران كثيفة مثل دولة الإمارات؛ إذ من الصعب جدًا على الطائرات المأهولة الوصول إلى العواصف لتوصيل مادة تلقيح السحب، لكن استخدام سرب من الطائرات بدون طيار يتيح إمكانية إنجاز هذه المهام بشكل أكثر كفاءة وفعالية، ما يساهم في تحسين الفرص المتاحة لتعزيز هطول الأمطار في المنطقة.
أداة إستراتيجية
من جهته، أكد لويك فوشون، رئيس مجلس المياه العالمي، أن الابتكار في مجال الاستمطار وتقنيات تعديل الطقس؛ يعد أداة إستراتيجية لمواجهة التحديات الكبيرة في قطاع المياه التي تفاقمت بفعل تغير المناخ وندرة الموارد المائية.
وأضاف أن التعاون الدولي يعد عنصرًا حيويًا في تعزيز أبحاث الاستمطار، مشيرًا إلى أهمية تبادل المعرفة والخبرات بين الدول والمؤسسات البحثية لتحقيق تقدم ملموس في هذا المجال.
وشدد فوشون، على ضرورة اعتماد تقنيات الاستدامة البيئية في عمليات الاستمطار، منوهًا إلى الدور الريادي لدولة الإمارات في هذا المجال من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات فی هذا المجال
إقرأ أيضاً:
محمد الشرقي يشهد انطلاق ملتقى الفجيرة الدولي للعود بمشاركة فنانين وعازفين دوليين
الفجيرة - الرؤية
شهد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، انطلاق "ملتقى الفجيرة الدولي للعود"، الذي تنظمه أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة خلال الفترة من 5 إلى 7 مايو 2025، تحت شعار "عود واحد، ثقافات متعددة"، وذلك في مركز الفجيرة الثقافي الإبداعي.
وأكّد سمو ولي عهد الفجيرة، أهمية الملتقى في تجسيد رؤية الإمارة في دعم الثقافة والفنون، وتعزيز حضورها في المحافل الإقليمية والدولية في هذه القطاعات، إلى جانب تكريم التجارب الفنية المتميزة على مستوى الدولة والعالم، مشيرًا إلى دور الموسيقى في تعزيز التواصل بين الشعوب.
ونوّه سموه إلى متابعة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ودعم سموه للأنشطة الثقافية والفنية في الإمارة، انطلاقًا من دورها في بناء تعزيز الانفتاح الثقافي بين البشر، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للإبداع والتعايش.
وتضمّن حفل انطلاق الملتقى عرضاً موسيقياً ضخماً قدّمته أوركسترا مكونة من 50 عازفاً من جنسيات متعددة، قدموا ساعة موسيقية ساحرة مزجت بين أنماط مختلفة مثل الفلامينكو الإسباني، والروك، والموسيقى العربية الشرقية، إلى جانب الأنماط الهندية، والأوزبكية، والأذربيجانية، والتركية، في مشهد يعكس روح التنوع والانفتاح الثقافي العالمي.
كما سيشهد الملتقى في يوميه الثاني والثالث عروضاً فردية وجماعية، إضافة إلى ورش عمل وندوات تسلط الضوء على تاريخ آلة العود ومدارسها المختلفة، إلى جانب استضافة ثلاثة من أبرز صنّاع الأعواد في العالم العربي وتركيا وإيران، لعرض مهاراتهم وتبادل الخبرات مع المشاركين.
كما الحدث معرضاً مخصصاً للحرفيين وصنّاع الأعواد من مختلف الدول، مما يعزز فرص التبادل الفني والثقافي. ويُعد الملتقى محطة سنوية مهمة للفنانين والمهتمين بالموسيقى الشرقية، ويؤكد التزام الفجيرة بالاستثمار في الثقافة كجزء من رؤيتها التنموية الشاملة.
حضر الحفل سعادة الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وسعادة علي عبيد الحفيتي مدير عام أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، وعدد من أبرز الشخصيات في مجال الموسيقى والثقافة والفنون.