قبل حلوله بأيام.. ما حكم التهنئة بـ المولد النبوي الشريف؟
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
يتساءل معظم الناس عن حكم التهنئة بالمولد النبوي الشريف مع احتفالات المسلمين حول العالم بمولد النبي «صل الله عليه وسلم» والاختلاف بين جواز الاحتفال به من عدمه، وحسمت دار الإفتاء المصرية الإجابة على هذا السؤال.
ما حكم التهنئة بالمولد النبوي الشريف؟حرص إمام الدعاة الشيخ «محمد متولي الشعراوي» أن يجيب على هذا السؤال، لحسم الجدل والرد على المشككين في الاحتفاء بمولد النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.
وقال «الشعراوي»، إنه يحق لنا أن نفرح بالاحتفاء بالمولد النبوي، فهي المناسبة التي ينسب لها خير الإسلام كله، بعثًا لرسوله الرحمة الخاتم، موضحا أن مولد «الرسول صلى الله عليه وسلم » بمثابة إيذان بالدعوة الإسلامية وهجرة إلى الأنصار.
وأضاف إمام الدعاة، أن الإنسان المؤمن هو الذي يفرح بالمولد النبوي الشريف، موضحًا أن قدر رسول الله «صل الله عليه وسلم » أعلى من فرح المؤمنين به، وحب الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف اقتصر على من آمن بالله ورسوله، أما من كفر بالله كره هذا اليوم، وكره كل آثاره.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، الإجابة على سؤال «ما حكم التهنئة بالمولد النبوي الشريف»، وجاء في ردها: «الاحتفال بالمولد شاهد على الحب والتعظيم لسيدنا النبي -صل الله عليه وآله وسلم- والفرح به، وشكر لله على هذه المنَّة، كما قال تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58].
أضافت «الإفتاء»: «هو أمر مستحب مشروع له أصله في الكتاب والسنة، ودرج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه، ولم ينكره أحد يعتد به».
نسعد جميعا بمشاركة سيرة النبي محمد «صلى الله عليه وسلم » في ذكرى مولده العطرة، وتجمع مع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام، إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ونتبادل في يوم مولده العبارات والكلمات المحبة، ونذكر منها:
- صلّ اللهم وسلم وبارك على أشرف خلق الله، سيدنا محمد النبي الأمي، وعلى آله وصحبه أجمعين، واجمعنا بهم يوم الدين.
- ولد الهدى فالكائنات ضياء، اللهم في يوم مولد نبيك الكريم، ارزقنا جواره وأنعم علينا بالشرب من حوضه شربة لا ظمأ بعدها.
- محمد سيد الكونين والثقلين، النبي الهاشمي للعالمين رسولا صادقا وأمينا.
- خير النبيين لم يقرن به أحد، وهكذا الشمس لم تقرن بها الشهب.
- يارب صلّ وسلم ما أردت على نزيل عرشك خير الرسل كلهم، محي الليالي صلاة لا يقطعها إلا بدمع من الإشفاق منسجم.
- هو الحبيب الذي تُرجى شفاعته لكل هول من الأهوال مقتحم.
- وصلِ في كل حالة على مزيل الضلالة، من كلمته الغزالة، محمد الهادي الدال.
- أتى للعالمين سراجا منيرا، به اهتدت الأمة وودعت الضلال المبين، فصلي اللهم عليه وسلم وعلى آله وصحبة أجميعين.
- يا من ولدت فأشرقت بربوعنا نفحات نورك وانجلى الإظلام، يا خير خلق البرية جئت شفيعا وأضأت قلوب المحبين.
- نصلي على القمر المنير، فتتبدد بذكره الغيوم، فهو الوسيلة للنجاة والفرصة لتجديد الآمال، فاللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد صلاة دائمة بدوام ملك الله.
اقرأ أيضاًموعد المولد النبوي الشريف 2023.. باقي كام يوم على الإجازة؟
تبدأ من 26 ألف جنيه.. أسعار عمرة المولد النبوي الشريف 2023
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 2023.. «أسعار وأماكن شراء حلاوة المولد»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المولد النبوي المولد النبوي الشريف اجازة المولد النبوي موعد المولد النبوي المولد مولد النبي المولد النبوي 2023 موعد المولد النبوي 2023 موعد المولد النبوي 1445 موعد المولد النبوي الشريف 2023 المولد النبوي 1445 المولد النبوی الشریف 2023 بالمولد النبوی الشریف الله علیه وسلم صلى الله علیه ل الله
إقرأ أيضاً:
من هم ورثة الأنبياء؟
العلم هو إرث الأنبياء، والعلماء هم ورثتهم، ويعد العلم خير سلاح يمتلكه الفرد للصمود في وجه الأعداء، فمن فضل العلم أنّ صاحبه ينجو من الخديعة ويحرسه ويبقى معه حتى مماته، والجدير بالذكر أنّ العلم لا يفنى وإنما يبقى ما بقيت الأمم.
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "من سلَكَ طريقًا يبتغي فيه علمًا سلَكَ اللَّهُ به طريقًا إلى الجنَّة..."، ويؤكد الحديث على مكانة العالم وفضله على العابد، حيث إنّ العلماء ورثة الأنبياء، الذين لم يورثوا مالًا وإنما ورثوا العلم.
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، ويشدد هذا على أنّ العلم النافع يبقى أثره بعد وفاة صاحبه.
وعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سلوا الله علمًا نافعًا..."، كما ورد أنّ طلب العلم فريضة على كل مسلم، وفضل العلم أحب إلى الرسول من فضل العبادة.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من جاء مسجدي هذا لتعلم أو يعلم فهو بمنزلة المجاهد"، و"نضر الله امرأً سمع حديثًا فحفظه حتى يبلغه غيره"، وهذه الأحاديث تؤكد أهمية نقل العلم وفائدته للمجتمع.
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا، ولكن يقبضه بقبض العلماء..."، ويشير الحديث إلى أنّ فقدان العلماء يؤدي إلى ضلال الناس لأنهم يفتون بغير علم.
حث الرسول على تعليم الآخرين ونقل العلم ولو آية واحدة، محذرًا من الكذب على النبي أو الكلام بغير علم، فالعلماء في الدين مسؤولون عن تعليم الناس بالحق.