يشارك أ.د. محمد داود، الأستاذ بجامعة قناة السويس، بكتاب «حقائق الإيمان وأوهام الإلحاد»، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56.

 يأتي هذا الكتاب انطلاقًا من مسؤولية العالم أ.د. محمد داود العلمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير، ومواجهة الإلحاد والرد على الملحدين بالأجوبة الشافية
 


ويقول الدكتور محمد داود، في مقدمة الكتاب: «هَذَه رِسالةٌ مُوجَزٌةٌ في حَقائِقِ الإِيمانِ وَأَوْهامِ الإِلْحادِ.

. بَيَّنتُ فيها أنَّ الإيمانَ حَقيقَةٌ يَشْهَدُ لَها العقلُ ويُصدِّقُ بها العِلمُ، حيثُ اعتمدتُ الدَّليلَ العقليَّ، وكذلك الدَّليلَ العلميَّ في الاستِشهادِ عَلَى أنَّ الإِيمانَ يقينٌ علميٌّ ويقينٌ عقليٌّ».

دعاء استقبال شهر شعبان .. 18 كلمة تحقق الأمنيات وهذه أفضل 110 أدعية جامعة للخيراتدار الإفتاء: بعد غد الجمعة أول أيام شهر شعبان 1446 هـ 2025 م

وأوضح الدكتور محمد داود: «كذلكَ بَـيَّـنْتُ بالدَّليلِ العقليِّ والدَّليلِ العلميِّ أنَّ الـمُلْحِدَ يَسْتَنِدُ إِلى أوهامٍ، وَفَصَّلتُ ما يَقَعُ الـمُلْحِدُ فيهِ من تناقضاتٍ، وَوَضَّحتُ أنَّ الإِلحاد وَبَالٌ على الأخلاقِ والإِنسانـيَّـةِ؛ حيث يعتمدُ الفكرُ الإلحاديُّ على أنَّ الحياةَ للأقْوَى ولا مكانَ للضُّعفاءِ، والأخلاقُ عنده تقومُ على المنفعةِ، كذلك عدمُ إيمانِ الـمُلْحِدِ بالآخرةِ يُفقِدُهُ الرُّوحَ النَّبيلةَ للإيمانِ في الحياةِ؛ لافتقادِهِ الإيمانَ بالآخِرةِ (يَوْم القِيامة) اليوم الذي تتحققُ فيه العدالةُ المُطلَقَةُ، ويكونُ فيهِ ردُّ الاعتبارِ لكلِّ مظلومٍ».


وتابع: «وَبَيَّنت خَطَأ الإلْحاد في تَبَنِّي فِكْرة العَدَمِيَّة، في مُقابل الأَبَديَّة وَالخُلود في الفِكر الإيمانى»، خاتمًا البَحْثَ بِرُؤْيَةٍ فِكْرِيَّةٍ لِمُوَاجَهةِ الإِلحاد وَتَحْصينِ أَوَلَادِنَا مِن هذا الشرِّ الخطيرِ.
 

  ونبه على أن أساس مشكلة الملحد، أنّه يحاول أن يفهم الأمور بغير منهجيّة متماسكة، وبغير قواعد ضابطة، إنّه كشخص يريد أن يفهم الفيزياء بدون فهم الرياضيات، أو شخص يريد أن يفهم السياسة بدون فهم تاريخ الوطن الماضى والحاضر.

وواصل: ولهذا ترى الملحدَ يُعلّق إلحاده على أشياء يحسبها حقائق وما هى إلا أوهام فارغة، فالملحد يرفض أن يفهم أنّه ليس المهم أن يفكر، ولكن المهم والأهم هو طريقة التفكير وضوابط التفكير وأصول التفكير، ولهذا ندعو الشباب الملحد أن يحترم عقله قليلاً، أن يقرأ أولاً أصول التفكير الصحيح، أن يحيط علماً بقواعد التفكير السليم، وأن يُثقف عقله بالقراءات المختلفة، ليس لمذهب واحد أو فريق واحد، بل يقرأ للكل، يقرأ للملاحدة ويقرأ لمن ينتقد أفكار الملاحد، يقرأ للمفكرين المسلمين و يقرأ لغيرهم.                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإلحاد الدكتور محمد داود المزيد محمد داود أن یفهم

إقرأ أيضاً:

الأزهر: احترام الكبير في الإسلام خُلق رفيع ودليل على كمال الإيمان

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن احترام الكبير خلقٌ عظيم وأدب رفيع من آداب الإسلام التي أمر بها وحض عليها، وجعلها دليلًا على حسن الإسلام والخلق؛ فقال سيدنا رسول الله ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا». [أخرجه الترمذي].

وأضاف مركز الأزهر فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن من مظاهر احترام الكبير، الترفق به، وقضاء حوائجه، ومعاونته، ومُخاطبته بلطف وأدب، وترك القبيح في حضرته، وتقديمه في الجلوس والحديث، ونحو ذلك؛ فعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: «لقَدْ كُنْتُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللهِ ﷺ غُلَامًا، فَكُنْتُ أَحْفَظُ عنْه، فَما يَمْنَعُنِي مِنَ القَوْلِ إلَّا أنَّ هَا هُنَا رِجَالًا هُمْ أَسَنُّ مِنِّي». [متفق عليه]. 

دعاء العشر الأواخر من ذي الحجة .. أفضل ما يُقال في أيام الرحمةدعاء لطلبة الثانوية العامة .. ردّديه حتى يطمئن قلبك على أبنائككيف قدر الإسلام المسنين

▪️قَرَن الحقُّ سبحانه وتعالى في الوصية بالوالدين بين كِبر الوالدين وتربية الأولاد في الصِّغر، لحثِّ الأبناء على ردِّ جميل آبائهم وأمهاتهم، ولكون الوالد حينما يُحسن في تربية ولده فإنه يربي أبًا له في صِغر شيخوخته.

▪️حين يُعطي الابن جزءًا من ماله لوالديه فقد كان بالأمس يتمتع بعموم أموالهم، وحين يقتطع جزءًا من وقته لرؤيتهم والقيام على شئونهم، فقد كان بالأمس محطّ نظرهم وقرة عينهم، وحين يجاهد نفسه في برهم والإحسان إليهم فقد كانا يبذلا الصعب لخدمته بطيب نفس ورضا وسرور.

▪️إهمال الأولاد لآبائهم وأمهاتهم في الكِبر، وتركهم يتقلبون في مآسي المرض والحاجة والوحدة، بعدما ربوهم وعلموهم وأهّلوهم للنجاح في مجالات الحياة؛ يُعدُّ لونًا من أشد ألوان العقوق التي توعد الله سبحانه المتصف بها بعقاب الدنيا قبل عقاب الآخرة؛ يقول سيدنا رسول الله ﷺ: «كلُّ ذنوبٍ يؤخِرُ اللهُ منها ما شاءَ إلى يومِ القيامةِ إلَّا البَغيَ وعقوقَ الوالدَينِ، أو قطيعةَ الرَّحمِ، يُعجِلُ لصاحبِها في الدُّنيا قبلَ المَوتِ». [أخرجه البخاري في الأدب المفرد]

آداب معاملة كبير السن

1 - الترفق به وإظهار الود له
2 - معاون الرجل الكبير على قضاء حوائجه
3 - مخاطبة الرجل الكبير بطلف وأدب
4 - تقديم الرجل الكبير في الكلام والجلوس
5 - الإنصات للرجل الكبير وتقدير رأيه
6 - الدعاء له بالصحة والعافية
7 - إلقاء السلام عليه
8 - عدم مناداته باسمه مجردا
9 - مشورة الرجل الكبير والأخذ بقوله
10 - ترك القبيح في حضرة الرجل الكبير

حقوق كبار السن في الإسلام
فيما أكَّدت دار الإفتاء المصرية أنَّ الإسلام منحَ كبار السن مكانةً عظيمة، وحثَّ على رعايتهم والإحسان إليهم في جميع مراحل حياتهم.

وأوضحت دار الإفتاء في بيانٍ لها بمناسبة اليوم العالمي للمُسنِّين، الذي يوافق الأول من أكتوبر كل عام، أنَّ القرآن الكريم شدَّد على برِّ الوالدين ورعاية كبار السن، حيث جاء في قوله تعالى: {وَقَضىٰ رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا۟ إِلّا إِيّاهُ وَبِٱلوَٰلِدَينِ إِحسَٰنًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ ٱلكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَو كِلَٰهُمَا فَلَا تَقُل لَهُمَآ أُفٍّ وَلَا تَنهَرهُمَا وَقُل لَهُمَا قَولًا كَرِيمًا} [الإسراء: 23]. وأشارت الدار إلى أنَّ هذه الآية تؤكِّد ضرورة الإحسان إلى الوالدين، خاصة عند بلوغهما الكِبَر، والامتناع عن أي شكل من أشكال الإساءة لهما، ولو بالكلمة.

الشيخ الطبلاوي.. رفض من الإذاعة 9 مرات وتزوج 3 نساء وله 13 ابنا
هل الحسد والسحر يسببان الموت؟ اعرف الحكم الشرعي
كما استشهدت الدارُ بالحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم" (رواه أبو داود)، مؤكدةً أن هذا الحديث يبرز مدى احترام الإسلام لكبار السن، واعتباره الإحسان إليهم وإكرامهم من الأعمال التي تجلُّ الله عزَّ وجلَّ.

وأضاف البيان أن الإسلام لا يقتصر في رعايته لكبار السن على النطاق الأسري فقط، بل يدعو المجتمع بأسره إلى المساهمة في توفير الرعاية اللازمة لهم. 

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا" (رواه الترمذي). وهذا يدل على أن احترام كبار السن وتوقيرهم من القيم الأساسية التي حثَّ عليها الإسلام.

ودعت دار الإفتاء إلى تعزيز قيم الاحترام والتقدير للمسنين في المجتمع، مستشهدةً بقوله تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 24].

كما شددت الدار على أن رعاية كبار السن واجب ديني واجتماعي يجب على الجميع الالتزام به، مؤكدةً ضرورة تكاتف الجهود من أجل توفير بيئة ملائمة تضمن لهم حياة كريمة ورعاية كاملة.

طباعة شارك الأزهر احترام الكبير توقير الكبير كيف قدر الإسلام المسنين آداب معاملة كبير السن

مقالات مشابهة

  • «محمد بن راشد للابتكار» يطوّر أدوات تنظيم تصميم التفكير
  • ترامب مهاجمًا ماكرون: ذلك الباحث عن الشهرة غالبًا ما يفهم الأمور بشكل خاطئ
  • حقائق: ما ضرر الهجمات الإسرائيلية على البرنامج النووي الإيراني؟
  • آليات التفكير في ضريبة الدخل على الأفراد
  • «محمد بن راشد للابتكار الحكومي» يعزز التفكير المنهجي
  • انتهى زمن الحرب الخاطفة.. أخبروا من لم يقرأ التاريخ
  • حقائق وأرقام على هامش نكسة ١٩٦٧
  • “حقائق صادمة!”.. ماذا يحدث لجسم الإنسان عند تحطم الطائرة؟
  • الأزهر: احترام الكبير في الإسلام خُلق رفيع ودليل على كمال الإيمان
  • انطلاق امتحان التربية الوطنية للثانوية العامة 2025 للقسمين الأدبي والعلمي