سواليف:
2025-05-15@03:42:28 GMT

من هي الدولة العربية الأقوى؟

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

من هي الدولة العربية الأقوى؟

#سواليف

تاريخ #العالم_العربي، وتحديدا دول المشرق العربي، حتى قبل استقلال معظم دوله، كان صراعا بين عدد من القادة والدول على النفوذ الإقليمي، وصراعا على بعض الملفات الكبرى وتحديدا القضية الفلسطينية، وهذا الصراع في بعض مراحله وصل إلى حد استخدام سياسة الاغتيالات، وأحيانا كانت جيوش بعض القادة الكبار تدخل عواصم دول شقيقة.

عشرات السنين مرت وهناك تحت الطاولة تنافس ساكن أو مشتعل، ولهذا لم تكن بيانات الزيارات المتبادلة بين معظم قادة دول عربية حقيقية، حيث كانت متخمة بالحديث عن العلاقات الأخوية والتعاون المشترك والتنسيق، لكن لم يكن غريبا أن نشهد بعد بيان أخوي حربا إعلامية شرسة متبادلة، أو خطابا من زعيم خالد يشتم دولة شقيقة ويتهم قائدها بالخيانة، وكانت الإذاعة في جزء من هذا التاريخ هي الوسيلة الإعلامية الأهم.

ولا تقف الغرابة عند هذا، لكن كان وما زال طبيعيا بعد حرب شرسة سياسيا وإعلاميا أن تطلع الشمس على مصالحة وتبادل العناق، وأحيانا نهتف بأننا شعب واحد لا شعبين، ثم بعد فترة تكون قوات كل دولة تحتشد على حدود الأخرى.

مقالات ذات صلة تعليمات وشروط الدراسة خارج الأردن 2023/08/21

الجميع حتى الدول ذات الوزن العادي كانت تقاتل لتكون الدولة العربية المركزية في الإقليم، أو دولة ذات دور، وكان هذا يدفع بعض الدول التي لا تملك أوراقا للدور الإقليمي، إلى تقديم أثمان باهظة لكبار العالم أو كبار المنطقة من غير العرب، من أجل الحصول على مكانة ولو مؤقتة أو نفوذ في ملف.

في العقدين الأخيرين هنالك تحولات في القضايا لم تلغ حالة التنافس الإقليمي بين العرب كبارا وصغارا، ورغم أن الجميع كانوا يدركون أنه لا يوجد مشروع عربي حقيقي في مواجهة القوة التركية والإيرانية والإسرائيلية، إلا أنه كان مشروعا لبعض الدول أن تعمل على احتلال مساحات للنفوذ الإقليمي، لكن بقي التنافس داخل البيت العربي قائما، والبحث أو السعي عن الدولة العربية الأقوى.

العقدين الأخيرين صنعا حالة وأوزانا جديدة، وأدخلا أدوات جديدة قديمة مثل الإعلام وأدواته المختلفة، وبعد سقوط بعض الدول والأنظمة الكبيرة، أو غرق دول في #أزمات داخلية بحيث غابت عنها القدرة عن أداء أي دور حقيقي خارج حدوده، خاصة إذا كانت الأزمات في مجال الاقتصاد والإرهاب، فهذا كفيل بأخذ أي دولة إلى انكفاء داخلي، ربما لا يصل بها إلى حلول لهذه الأزمات.

كل ما كان خلال العقدين الأخيرين، وضع قانونا بأن الدولة الأقوى هي التي لديها معادلة استقرار داخلي معقولة سياسيا واقتصاديا، وهي الدولة التي تملك قنوات تواصل حقيقي وبمصداقية مع مواطنيها، وهي الدولة التي لا تخاف أن تذهب إلى فوضى أمنية أو سياسية في أي لحظة، وهي #الدولة التي لديها قيادة ما تزال تستطيع التأثير على مواطنيها، إن تحدثت أو إذا تبنت إجراء في أي مجال.

#الدولة_الأقوى هي التي ما تزال دولة أي مرجعا ومظلة للناس، وتحفظ مصالحها، ليس بالأمن والجيش فقط، بل بالحكمة والسياسة وحسن التصرف.

عقود التنافس أو الصراع العربي على النفوذ الإقليمي منذ الأربعينيات وإلى اليوم، صراع داخل الصحن العربي، والدليل أن غير العرب ترتفع قيمتهم الدولية والإقليمية على حساب أرض العرب ومقدراتهم، وحتى سيادة بعض دولهم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف العالم العربي أزمات الدولة

إقرأ أيضاً:

في ملتقى الإعلام العربي بالكويت.. جمال السويدي يحدد الأسلوب الأمثل للتعامل مع التحول الرقمي في مجال الإعلام

 

شارك معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ورئيس منتدى الفكر والثقافة العربية، يوم أمس السبت، في فعاليات الدورة العشرين للملتقى الإعلامي العربي في دولة الكويت، برعاية الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، وتحت شعار “تحديات الإعلام في ظل تطور التكنولوجيا والتحول الرقمي”.
وتم تكريم دولة الإمارات العربية المتحدة، التي حلّت ضيف شرف الملتقى، تقديراً لمكانتها الريادية في المجال الإعلامي ومواكبتها للتطورات التكنولوجية. ويأتي هذا التكريم عقب اختيار دولة الكويت “عاصمة الثقافة والإعلام العربي” لعام 2025، حيث تستمر فعاليات الملتقى حتى 12 مايو الجاري.
يُعقد الملتقى بمشاركة عدد من وزراء الإعلام والإعلاميين والكُتّاب والصحفيين والأكاديميين العرب، إلى جانب مجموعة من الشباب وصنّاع المحتوى والمهتمين بصناعة الإعلام وتطوير محتواه، لمناقشة واقع الإعلام العربي ومستقبله في ظل التحولات التكنولوجية وتعدد مصادر الأخبار.
وبدأ حفل الافتتاح بعزف السلام الوطني، تلاه عرض فيلم تسجيلي قصير بعنوان “الملتقى الإعلامي العربي: سيرة ومسيرة”، يروي تاريخ الملتقى وإسهاماته. كما أُلقيت كلمة نيابة عن الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، راعي الملتقى، رحّب فيها بالحضور وأكد أهمية الإعلام في مواجهة التحديات الراهنة. وتلتها كلمة دولة الإمارات العربية المتحدة، ضيف الشرف، التي أبرزت دورها في تطوير الإعلام الرقمي.
ومن جانبه، ألقى معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي كلمة ترحيبية تناول فيها أهمية تعزيز التعاون العربي لمواجهة تحديات التكنولوجيا. وقدّم السويدي شكره إلى دولة الكويت والكاتب والإعلامي ماضي عبدالله الخميس، الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي، على دعوته للمشاركة في هذا الملتقى المميز، وعلى اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف الملتقى.
وقال السويدي، “لقد أصبح الإعلام العربي والعالمي، بلا شك، أمام لحظة تاريخية فارقة تتمثل في التحول الرقمي الكبير ودخول تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع مناحي الحياة الإعلامية والثقافية والاجتماعية. هذه اللحظة لا يمكن التعامل معها على أنها مجرد تطور تقني عابر، بل يجب أن تُقرأ في سياق حضاري أوسع يشمل إعادة تشكيل الوعي الإنساني وأساليب التواصل، الأمر الذي يدفعنا جميعاً إلى مزيد من الجدية والتفكير النقدي في مستقبل الإعلام وآلياته ومخرجاته”.
وأضاف السويدي أن التكنولوجيا الحديثة، بما فيها الذكاء الاصطناعي، لم تَعُد مجرد أدوات مساعدة، بل أصبحت الركيزة الأساسية التي تُعيد تشكيل المشهد الإعلامي وتحدد معالم المستقبل، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي يقدم اليوم فرصاً غير مسبوقة لتطوير المحتوى الإعلامي وتحليله وتوزيعه بشكل أكثر دقة وفاعلية، مما يسهم في الوصول إلى شرائح أوسع من الجمهور بأساليب أكثر تفاعلية وجاذبية.
وأشار السويدي إلى أن هذه الإمكانات التقنية الهائلة تطرح تحديات جادة تتعلق بضمان النزاهة والشفافية والعدالة الإعلامية، وتفرض ضرورة وضع معايير واضحة وصارمة تنظم الاستفادة من هذه الأدوات وتحد من مخاطر سوء الاستخدام أو التضليل.
وأوضح السويدي أن التحولات الرقمية فرضت على المختصين مسؤوليات كبرى، خاصة فيما يتعلق بأخلاقيات الإعلام، قائلاً، إن التقنيات المتقدمة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، توفّر قدرات استثنائية لإنتاج المحتوى وإدارته وتوزيعه بشكل فوري، مشيراً إلى أن هذه التحولات تثير أسئلة جوهرية حول أخلاقيات العمل الإعلامي، بدءاً من احترام خصوصية الأفراد وضمان حقوق الملكية الفكرية، مروراً بالحفاظ على الحقيقة والمصداقية، وانتهاءً بمسؤولية الإعلام في تعزيز الاستقرار والسلم الاجتماعي.
وأضاف السويدي، أن “الذكاء الاصطناعي والتقدم التكنولوجي باتا ضرورة حتمية تستوجب منّا مواكبة واعية ومسؤولة. وهذا ما دفعني شخصياً إلى الخوض في تفاصيل هذه التقنيات وانعكاساتها المحتملة على مستقبل البشرية، من خلال كتابي الأخير “الرحم الاصطناعي: عالم ما بعد التكاثر البشري”، حيث حاولت استشراف المستقبل وتسليط الضوء على ضرورة مناقشة الأبعاد الأخلاقية والاجتماعية والقانونية للتكنولوجيا”. وأكد على أهمية الحوار البنّاء والمستمر حول هذه القضايا المصيرية.
وتابع السويدي: إن الإعلام العربي في العصر الرقمي يقف أمام فرصة تاريخية غير مسبوقة لتأكيد حضوره وريادته، من خلال تعزيز قيم المسؤولية والنزاهة والشفافية، مضيفاً، “يمكن للإعلام العربي أن يلعب اليوم دوراً محورياً في توجيه وتوعية المجتمعات العربية حول الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي، بما يتوافق مع قيمنا الثقافية وهويتنا الحضارية، ويحمي مجتمعاتنا من المخاطر المحتملة للتقنيات الحديثة، مثل التضليل الرقمي واختراق الخصوصية وانتشار الأخبار الزائفة”.
وخلال كلمته، قال المستشار ماضي عبدالله الخميس، الأمين العام للملتقى، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تحل ضيف شرف الملتقى هذا العام تقديراً لمكانتها وإعلامها، الذي يخطو خطوات مميزة، ويواكب التطورات الإعلامية، مشيراً إلى أن فعاليات هذا العام تركّز على دور الإعلام العربي في مواجهة التحولات الرقمية المتسارعة، وما تفرضه من تحديات وفرص، وكيفية توظيف التقنيات الحديثة لتعزيز الحضور الإعلامي العربي وتوسيع نطاقه العالمي، مع تسليط الضوء على دور الإعلام في دعم التنوع الثقافي والحفاظ على الهوية العربية.
وفي النهاية وقع معالي الدكتور السويدي نسخ من كتابه “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية” وكتابه “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، للمشاركين في الملتقى الإعلامي العربي الذين أبدو تقديرهم وشكرهم على هذه الإصدارات القيمة.


مقالات مشابهة

  • الأردن يشارك في المؤتمر العربي للإعلام الأمني بتونس
  • متحدث الإعلام الحكومي العراقي: القمة العربية لحظة مفصلية في تاريخ العمل العربي المشترك
  • المالكي: نتمنى من القادة العرب الاهتمام بما سيطرح في القمة العربية
  • زكي: القمة العربية في بغداد تعزيز للأمن والتعاون العربي المشترك
  • الإمارات تُشارك في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي التحضيري للقمة التنموية في بغداد
  • 80 عامًا من تاريخ هزائم الجيوش العربية أمام كيان العدوّ.. اليمن يصنعُ تاريخًا جديدًا [الحقيقة لا غير]
  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني: أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعباً، على الجهود الصادقة التي بذلتها في دعم مساعي رفع العقوبات الجائرة عن سوريا، هذه الخطوة تمثل انتصاراً للحق وتأكيداً على وحدة الصف العربي
  • القمة العربية في بغداد والتعاون الاقتصادي العربي المشترك
  • في ملتقى الإعلام العربي بالكويت.. جمال السويدي يحدد الأسلوب الأمثل للتعامل مع التحول الرقمي في مجال الإعلام
  • الطاولة المستديرة تبحث تطوير التكامل الاقتصادي الإقليمي والانضمام العربي إلى منظمة التجارة العالمية