عربي21:
2025-06-16@12:00:21 GMT

كيف طوّر العلماء رقعة يمكنها إصلاح القلوب المتضررة؟

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

كيف طوّر العلماء رقعة يمكنها إصلاح القلوب المتضررة؟

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلة العلوم، نيقولا ديفيس، قالت فيه إن "الباحثين توصلوا إلى طريقة لإصلاح القلوب المريضة لمساعدتها على العمل فيما تم الترحيب به باعتباره تطورا رائدا للأشخاص الذين يعانون من قصور القلب المتقدم".

وبحسب دراسة حديثة، فإن قصور القلب يؤثّر على أكثر من 64 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، مع أسباب تشمل النوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي.



وبخصوص عملية زراعة القلب، هناك نقص في الأعضاء المتاحة، في حين أن مضخات القلب الاصطناعية باهظة الثمن وتأتي بمعدل مرتفع من المضاعفات. غير أن العلماء الآن باتوا يعتقدون أنهم قد حقّقوا اختراقا من خلال إنشاء رُقع قابلة للزرع تتكون من عضلات القلب النابضة التي يمكن أن تساعد العضو على الانقباض.

وقال المؤلف المشارك في العمل من المركز الطبي الجامعي في غوتنغن في ألمانيا، إنغو كوتشيكا،: "لدينا الآن، لأول مرة، عملية زرع بيولوجية مزروعة في المختبر، ولديها القدرة على تثبيت وتقوية عضلة القلب".

وأوضح: "تصنع الرقع من خلايا مأخوذة من الدم و"مُعاد برمجتها" للعمل كخلايا جذعية، والتي يمكن أن تتطور إلى أي نوع من الخلايا في الجسم"، مردفا: "في حالة الرقع، يتم تحويل هذه الخلايا إلى خلايا عضلة القلب والنسيج الضام. يتم تضمينها في هلام الكولاجين وتنميتها في قالب مصنوع خصيصا قبل ربط الرقع السداسية الناتجة، في صفوف، بغشاء. بالنسبة للبشر، يبلغ حجم هذا الغشاء حوالي 5 سم × 10 سم".


من جهته، قال مؤلف آخر للعمل من المركز الطبي الجامعي في غوتنغن، ولفرام هوبرتوس زيمرمان، إنّ: "العضلة في الرقع لها خصائص قلب طفل يبلغ عمره من أربع إلى ثماني سنوات فقط"، مضيفا: "نحن نزرع عضلات شابة في مرضى يعانون من قصور القلب".

ويقول الفريق إن هذه الرقع تمثل تطورا مهما لأن حقن خلايا عضلة القلب مباشرة في القلب قد يؤدي إلى نمو الأورام أو يؤدي إلى تطور ضربات قلب غير منتظمة - وهو ما قد يكون مميتا.

ومع ذلك، تسمح الرقع بإدخال المزيد من خلايا عضلة القلب مع احتباس أعلى، ويبدو أنه لا يوجد خطر من مثل هذه الآثار غير المرغوب فيها.

وفي مقال كتبه زيمرمان وزملاؤه في مجلة Nature، أفادوا كيف أنهم اختبروا الرقع في قرود المكاك الريسوسية الصحية، ولم يجدوا أي دليل على ضربات قلب غير منتظمة، أو تكوين ورم، أو وفيات أو أمراض مرتبطة بالرقع.

وعندما درس الفريق قلوب الحيوانات لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد زرع الرقع، وجدوا سماكة في جدار القلب - مع اعتماد المدى على عدد الرقع المستخدمة. كما اختبر الفريق نفسه، الرقع في قرود تعاني من مرض يشبه قصور القلب المزمن. وفي هذه الحالة وجد الفريق علامات على تحسن وظيفة القلب، مثل قدرة أكبر لجدار القلب على الانقباض.

بعد ذلك، طبق الباحثون هذا النهج على امرأة تبلغ من العمر 46 عاما تعاني من قصور القلب المتقدم. في هذه الحالة، تم صنع الرقع من خلايا بشرية مأخوذة من متبرع، وتم خياطتها على قلب المريض النابض بجراحة طفيفة التوغل.


بعد ثلاثة أشهر، خضعت المريضة -التي ظلت حالتها مستقرة- لعملية زرع قلب، مما سمح للفريق بتحليل القلب الذي تم استئصاله. ووجد الباحثون أن الرقع نجت وتطور إمداد الدم.

في حين أن استخدام الخلايا من المتبرعين يعني أن تثبيط المناعة مطلوب، يقول الباحثون إنه: "سيكون مكلفا للغاية ويستغرق الكثير من الوقت لإنشاء رقع من خلايا مريض في حاجة ماسة، ومع توفير خلايا من المتبرعين أيضا فرصة إنتاج رقع "جاهزة" واختبار السلامة بشكل أفضل".

إلى ذلك، أبرز الفريق أن الأمر يستغرق من ثلاثة إلى ستة أشهر لرؤية التأثيرات العلاجية للرقع، مما يعني أنها لن تكون مناسبة لجميع المرضى. ومع ذلك، تلقى 15 مريضا بالفعل الرقع.

قال كوتشكا: "نأمل أن تثبت تجربتنا السريرية الجارية ما إذا كانت رقع عضلات القلب المصممة هندسيا هذه ستحسن وظيفة القلب لدى مرضانا". فيما قال زيمرمان إن الهدف ليس بالضرورة استبدال عمليات زرع القلب.

وتابع: "إنها تقدم علاجا جديدا للمرضى الذين يتلقون حاليا رعاية تلطيفية والذين تبلغ نسبة الوفيات لديهم 50% في غضون 12 شهرا".


بدورها، وصفت البروفيسور شون هاردينغ من إمبريال كوليدج لندن، البحث، بأنه "دراسة رائدة"، لكنها قالت إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل، ليس أقلها أن خلايا عضلة القلب في الرقعة لم تنضج تماما وكان إنشاء تدفق الدم بطيئا.

كما رحبت البروفيسور إيبسيتا روي من جامعة شيفيلد بهذا العمل، مشيرة إلى أن الجراحة المعنية ستكون أقل تدخلا من عملية زرع القلب. وقالت "إنه عمل ممتاز. أنا معجبة حقا. المفهوم واضح تماما، يمكنك إصلاح القلب أينما تعرض للتلف".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية زراعة القلب علاجا جديدا جامعة شيفيلد زراعة القلب جامعة شيفيلد علاجا جديدا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خلایا عضلة القلب قصور القلب من خلایا

إقرأ أيضاً:

عراقجي: لا نسعى لتوسيع رقعة الحرب في المنطقة إلا إذا أجبرنا على ذلك

 

الثورة نت/

أكد وزير الخارجية الايراني “عباس عراقجي” أن الكيان الإسرائيلي لا يعترف بأي حدود أو عوائق لنفسه، قائلا: إيران لا تريد بأي حال من الأحوال أن تتوسع هذه الحرب إلى دول أخرى أو المنطقة.

وقال عراقجي في لقاء مع السفراء والقائمين بالأعمال ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية والدولية المقيمين في طهران، وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، : “منذ صباح الجمعة، بدأت هجمات الكيان الصهيوني على أهداف متفرقة في إيران دون أي مقدمات أو سياق مسبق، وتُعتبر عدوانا صريحا على الأراضي الإيرانية”.

وأضاف إنه تم مهاجمة أهداف مختلفة، أهمها منشأة نطنز النووية وبعض الأهداف داخل طهران والمناطق السكنية، ما أدى إلى استشهاد عدد كبير من المواطنين المدنيين في طهران ومدن مختلفة.

ولفت عراقجي الى أساتذة الجامعات والعلماء النوويين والقادة العسكريين الذين استشهدوا جراء هذا العدوان، الذي جاء على أعتاب الجولة السادسة من المفاوضات،لم يكونوا في حالة حرب وكانوا في منازلهم، مما يؤكد على أن الكيان الإسرائيلي لا تقيد نفسها بحدود في عدوانها.

وتابع وزير الخارجية الإيراني ان الأحداث التي وقعت ضد إيران تشمل العديد من الإجراءات، والتي الحقت الكثير منها الضرر بالأطفال والمدنيين، تزامنت في الوقت الذي كانت فيه المفاوضات مع الولايات المتحدة جارية، وكان من المقرر عقد الجولة السادسة من هذه المفاوضات اليوم الأحد.

وبيّن أن القانون الدولي لا يبرر مثل هذه الأفعال، وقد شهد العالم اجمع أن الشعب الفلسطيني البريء لم يقع ضحية انتهاكات حقوق الإنسان فحسب، بل رُسمت أيضا خطوط حمراء جديدة في هذا الوضع.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن رد إيران على عدوان الكيان الصهيوني مستهدفة أهداف عسكرية واقتصادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو حق مشروع بالدفاع عن النفس وفقا القوانين الدولية، موضحا أن أيران في الليلة الأولى، استهدفت أهدافا عسكرية فقط، ولكن وبسبب مهاجمة الكيان الصهيوني لأهداف اقتصادية في اليوم السابق، بما في ذلك مصفاة طهران وبعض المناطق في عسلوية، هاجمت إيران أيضا أهدافا اقتصادية للصهاينة بما في ذلك مصافيه، بدءا من الليلة الماضية.

وفي إشارة إلى الهجوم على منطقة عسلوية الإيرانية (جنوب ايران)، وصف عراقجي ذلك بأنه عدوان سافر وعمل خطير للغاية،معتبرا أن جر الصراع إلى منطقة الخليج هو خطأ استراتيجي كبير، ومن المرجح أنه تم ارتكابه عن قصد مسبق وبهدف توسيع رقعة الحرب خارج الأراضي الإيرانية.

ومضى يقول: “إن الخليج منطقة حساسة ومعقدة للغاية، وأي تطور عسكري فيها قد يؤثر ليس فقط على المنطقة بأكملها، بل على العالم أجمع، وقد بادر الكيان الصهيوني إلى هذا الإجراء أمس، ونأمل أن يتحرك المجتمع الدولي في أسرع وقت ممكن لوقف هذه الجرائم والاعتداءات”.

وفي إشارة إلى هجوم الكيان الصهيوني على المنشآت النووية الإيرانية، قال وزير الخارجية الإيراني: “لقد تجاوز هذا النظام خطا احمر جديدا في القانون الدولي، المتمثل في الهجوم على المنشآت النووية، وهو انتهاك وجريمة خطيرة للغاية من منظور دولي ومحظور تحت أي ظرف من الظروف، وهو ما قوبل للأسف باللامبالاة من جانب مجلس الأمن أيضا”.

وثمن عراقجي الدول التي ادانت العدوان الصهيوني على إيران، وخاصة منشآتها النووية، مضيفا أن هناك دول في أوروبا تدّعي التحضر والالتزام بالقانون الدولي، ولكن بدلا من إدانة الكيان الاسرائيلي، أدانت إيران لأنها انتهكت القانون على حد قولها.

وأوضح عراقجي في هذا السياق، أن رد إيران على هذه الهجمات الصهيونية جاء مبنيا على مبدأ الدفاع عن النفس، وهو مبدأ مقبول في العلاقات الدولية وحق مشروع لكل دولة في الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان، لافتا الى أن هذا ما بدأته القوات الايرانية المسلحة بالفعل قبل ليلتين، كما شهد الجميع الليلة الماضية أبعاده الجديدة وسيتواصل أيضا.

مقالات مشابهة

  • قانون تحديد الفجوة ليس قريبا... ولا رد للودائع
  • عراقجي: لا نريد توسيع رقعة الحرب إلا حال فرض علينا
  • سورة تفتح خلايا المخ لكل من يقرأها بفضل بركتها
  • عراقجي: لا نسعى لتوسيع رقعة الحرب في المنطقة إلا إذا أجبرنا على ذلك
  • الدلابيح والمجالي… نسب ومودة تجمع القلوب في الكرك .. فيديو وصور
  • خبير عسكري: إسرائيل تتفوق جويا وإيران يمكنها التصدي بمنظومتها الدفاعية
  • علي جمعة: إذا ذكرت ربك ذكرك في الملأ الأعلى
  • برج الميزان حظك اليوم السبت 14 يونيو 2025.. وازن بين القلوب
  • الخوخ .. فاكهة صيفية منعشة وصيدلية متكاملة لصحة الجسم
  • الرعاية الصحية والجمعية المصرية لأمراض القلب تنهيان حملة حياتك مستمرة بماراثون رياضي حاشد