شبكة انباء العراق:
2025-06-21@13:09:48 GMT

ماذا لو خدعكم موميكا بصفقة !؟

تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT

بقلم : عمر الناصر ..

اغلب السيناريوهات المخابراتية والسياسية كما يحللها بعض المختصين تكون النهايات فيها اما سائبة او دراماتيكية ، خاصة عندما تصبح التكاليف عالية وترهق الجهات التي اقدمت على تنفيذ اي مهمة خاصة، خاصة ان هنالك بعض الناس الذين بدأوا اثارة تساؤلات تتعلق بحقيقة مقتل المدعو “سلوان موميكا” في السويد والتي تثير الشكوك وفقاً للنظرية الهوليودية ، في وقت نجح المجرمون بمختلف بقاع العالم من التغلغل والتوغل داخل الحكومات بصورةٍ غير مسبوقة ،وقد تضطر بعض الدول احياناً خصوصاً تلك التي تعاني من صداع الديموقراطية النقية واحترام خصوصية حقوق الانسان من اتباع قوانين صارمة خلافاً لما هو موجود في باب الحقوق والحريات في دساتيرهم، ولجوءها احياناً اخرى لخرق تلك القوانين من اجل مصلحة الدولة ، ما يضطرها لاتباع نظرية “التخادم والصفقات” حتى مع الخارجين عن القانون لغرض المحافظة على كيان وسيادة الدولة والاستقرار الامني والمجتمعي ، وصمتها في احيان اخرى وغض الطرف عن بعض السلبيات والمخالفات الناتجة عن “حرية الرأي والتعبير ” لدرء ودفع مخاطر اكبر ، يدفعنا لتوضيح بعض النقاط المهمة سيما بعد حادثة اغتيال سلوان موميكا :

١- السويد تطبق التشريعات والديموقراطية بحذافيرها وحرية التعبير فيها جاءت بعد دراسة مستفيضة لطبيعة البنية المجتمعية والبيولوجية فيها، تم على اثر ذلك وضع دستور مكتوب يتناسب مع ثقافة “المواطن الاشقر ” والمسالم قبل وقت دخول المهاجرين الى الدولة.

٢- موميكا حالة استثنائية فريدة تجاوزت حدود المنطق واللائق والمعقول اذا ما قارناه مع اقراءنه من العنصريين في الحزب اليميني المتطرف” Sverige demokraterna” بل وحتى سابقيه مثل الرسام الكاريكاتوري السويدي “لارش فيليكس Lars Felix ” البالغ من العمر ٧٥ عاما والذي قُتل في عام ٢٠٢١ مع اثنين من رجال الشرطة كانا برفقته بحادث اصطدام سيارتهم مع شاحنة واحتراقها.

٣- وفقاً لقانون دائرة الهجرة السويدية فأن سلوان قد حصل على اقامة لجوء مؤقتة لمدة ١٣ شهر نتيجة اثباته حصول وقوع تهديد فعلي على حياته في البلد الام ، لكن مثل هكذا قضية تعد مختلفة ومعقدة في اطارها العام والقانوني لكون التهديد الواقع عليه خارجي وداخلي بنفس الوقت، مما يجعل ان تكون” الحمايه السويدية ” له مستمرة ولايمكن حل الموضوع الا بتعديل الدستور وقرار منحه الاقامة الدائمة في السويد ،وذلك يعني استمرار خطاب الكراهية ودق الاسفين داخل المجتمع السويدي او من خلال عقد صفقة بقرار حساس وخطير .

٤- المشرع السويدي بعيد جداً من فرضية اجراء تعديلات دستورية لقانون ينظم الحياة العامة لاجل حالة فردية واحدة كقضية موميكا ، بالامكان معالجتها بطرق متعددة وبديلة لكونها لم ترتقي لمستوى حدود التهديد المجتمعي الداخلي الذي يتطلب اجراء تلك التعديلات في التشريعات .

٥- بعض الاراء وان كانت غير واقعية ترى بعض الجهات بأن سيناريو “وادي الذئاب ” وتغيير وجه “علي جاندام ” الى “مراد علم دار ” ليس بمستبعد في قضية سلوان ، وقد تكون صفقة لطوي صفحته كلياً مقابل ترك السويد وغلق هذا الموضوع الذي اثرت تداعياته السلبية عليها وعلى حلفاءها واصدقائها من الدول العربية والاسلامية واخرها طرد وغلق السفارة السويدية في بغداد .

٦- عملية الاغتيال بهذه الصورة لم تكن مقنعة كما يراها البعض والذين شككوا بمصداقية المعركة التي حصلت خلف ” الكواليس” وادت لاغتياله، أثارت علامات استفهام وشكوك لدى البعض في محاولة لإضفاء طابع “الجريمة الجنائية ” بدلا من “الجريمة السياسية “سيما بأن الصور المسربة من المستشفى التي لم تظهر عليه اثار دماء والتي تذكرني ” بمسرحية ” نور زهير في احدى مشافي بيروت في عام ٢٠٢٤ .

انتهى /

خارج النص / ماذا لو خدعكم سلوان وعقد صفقة لكي يغادر السويد صفحة الكراهية وتعيد علاقاتها مع الدول العربية والاسلامية .

عمر الناصر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

10 ملايين درهم «مناصفة» من رجلي الأعمال ناصر السويدي وناجي الحارثي دعماً لـ«وقف الحياة»

أبوظبي: «الخليج» توفير تمويل مستدام للمساعدة في علاج المصابين بالأمراض المزمنة



أسهم رجل الأعمال الإماراتي، ناصر أحمد خليفة السويدي بمبلغ 5 ملايين درهم لحملة «وقف الحياة» لدعم المصابين بالأمراض المزمنة، التي تنظِّمها هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر «أوقاف أبوظبي»، تحت شعار «معك للحياة».
وتأتي هذه المساهمة دعماً لمستهدفات الحملة التي تسعى إلى توفير تمويل مستدام ومستمر للمساعدة على علاج المصابين بالأمراض المزمنة من الفئات الأكثر احتياجاً ودعم المنظومة الصحية وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية، حيث تسعى الحملة إلى جمعِ المساهمات لإنشاءِ وقفٍ يُخصَّص لدعم نفقات علاج المصابين بالأمراض المزمنة المحتاجين، إضافةً إلى استثمار أموال الوقف في تطوير الخدمات الصحية وتوفير الأدوية والرعاية الصحية للمرضى.
وقال ناصر السويدي: «الاستدامة أصبحت نهجاً يميِّز العمل الخيري والإنساني في دولة الإمارات التي تعمل، من خلال نشر الوقف واستثمار ريعه، على توسيع التأثير الإيجابي لعمل الخير ليمتد إلى عدد أكبر من المستفيدين وإلى إحداث فارق في تنمية القطاعات المجتمعية، سواء على المستوى المحلي أو العالمي وهو ما يُعَدُّ نموذجاً في ترسيخ مفاهيم جديدة في العمل الخيري والإنساني المستدام».
وأضاف: «التضامن والتكافل الذي نشهده في مجتمع الإمارات، يقدِّم مثالاً استثنائياً على مجتمع متماسك يتوحَّد يداً بيد خلف قِيم الخير ونحن في عام المجتمع، تعكس الاستجابة الواسعة التي تحظى بها المبادرات المجتمعية مثل حملة (وقف الحياة)، قوة التلاحم في مجتمعنا، ما يُعطي تفاؤلاً أكبرَ بمستقبلٍ أفضلَ للوطن وأبنائه».
وتشهد حملة «وقف الحياة» لدعم المصابين بالأمراض المزمنة، منذ انطلاقها، إقبالاً لافتاً من الأفراد والمؤسسات وشركات القطاع الخاص ومجتمع الأعمال، بهدف المساهمة في تعزيز استدامة خدمات الرعاية الصحية.
ومن جانب آخر قدم رجل الأعمال الإماراتي، ناجي حسن أحمد الحارثي، مبلغ 5 ملايين درهم لحملة «وقف الحياة» لدعم المصابين بالأمراض المزمنة، التي أطلقتها هيئة الأوقاف وإدارة أموال القصر «أوقاف أبوظبي» تحت شعار «معك للحياة».
وتأتي هذه المساهمات من الأفراد والمؤسسات في سياق الحراك الخيري الذي أحدثته الحملة بما يجسد ثقافة البذل والعطاء الراسخة في مجتمع الإمارات وتسعى حملة «وقف الحياة» إلى تعزيز استدامة خدمات الرعاية الصحية وتوفير تمويل مستدام ومستمر للمساعدة في علاج المصابين بالأمراض المزمنة وأصحاب الهمم ودعم المنظومة الصحية.
وتهدف الحملة إلى تعظيم عوائد الوقف وتوظيفها في برامج الرعاية الصحية، ما يسهم في تعزيز جودة الحياة وبناء مجتمع صحي ومستدام، كما تعمل على نشر القيم الوقفية وترسيخ مفهوم الوقف كأداة تنموية تدعم التكافل الاجتماعي، إلى جانب إبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم المبادرات الخيرية والإنسانية.

مقالات مشابهة

  • ما هي استراتيجية الدفاع الأمامي التي تتبناها إيران؟ وهل تستمر فيها؟
  • آخر رسالة أميركية عن حزب الله ولبنان.. ماذا فيها؟
  • عاجل | ترام يقتحم مطعم بيتزا جنوب السويد يُسفر عن إصابات
  • الحوثي يوجه رسالة إلى الدول التي “تستبيح” إسرائيل أجواءها ويؤكد: عملياتنا العسكرية مستمرة
  • نواف العصيمي لياهلا بالعرفج: العناوين التي فيها ألوف وملايين تلفت النظر دائماً
  • ماذا لو تم استهداف منشأة نووية في إيران وماهي الدول التي ستتأثر ؟
  • يوفنتوس يمدد شراكته مع شركة ألمانية للملابس الرياضية حتى 2037 بصفقة 408 ملايين يورو
  • العليا الإسرائيلية تُصدر قرارا بإخلاء عائلتين من سلوان من منزليهما
  • ماذا لو دخلت أميركا الحرب مباشرة؟ وما الأهداف التي لا تتنازل عنها؟
  • 10 ملايين درهم «مناصفة» من رجلي الأعمال ناصر السويدي وناجي الحارثي دعماً لـ«وقف الحياة»