صدى البلد:
2025-06-20@22:48:10 GMT

مرض خطير .. أسباب تورم الأصابع وطرق الوقاية منها

تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT

تورم الأصابع يمكن أن يكون ناتجًا عن عدة أسباب، بعضها بسيط وبعضها قد يكون مؤشرًا لحالة صحية تحتاج إلى اهتمام طبي.

إليك أبرز المخاطر التي قد تؤدي إلى تورم الأصابع وطرق الوقاية منها:

أسباب تورم الأصابع:احتباس السوائل: قد يكون بسبب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، أو تناول كميات زائدة من الملح.الإصابات والالتهابات: مثل الكسور، الالتواءات، والتهابات المفاصل (كالروماتويد والنقرس).

الحساسية: قد يحدث تورم نتيجة رد فعل تحسسي تجاه بعض الأطعمة أو المواد الكيميائية.العدوى: مثل التهابات الجلد أو الأظافر (الداحس).اضطرابات الدورة الدموية: مثل ظاهرة رينو أو الجلطات الدموية.مشاكل الكلى أو الكبد: تؤدي إلى احتباس السوائل والتورم في الأطراف.الحمل: بسبب تغيرات هرمونية وزيادة احتباس السوائل.الأدوية: بعض الأدوية، مثل أدوية الضغط والكورتيزون، قد تسبب احتباس السوائل والتورم.طرق الوقاية:تقليل استهلاك الملح للحد من احتباس السوائل.ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الدورة الدموية.رفع اليدين عند الجلوس أو النوم لتقليل التورم.تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة وتحريك اليدين بشكل دوري.شرب كمية كافية من الماء للحفاظ على توازن السوائل في الجسم.حماية اليدين من البرد القارس، خاصة لمن يعانون من ظاهرة رينو.الانتباه إلى أي رد فعل تحسسي وتجنب المواد المسببة للحساسية.استشارة الطبيب عند استمرار التورم أو إذا كان مصحوبًا بألم شديد أو تغير لون الجلد.

إذا كنت تعاني من تورم مستمر أو مفاجئ دون سبب واضح، فمن الأفضل مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة بدقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التورم تورم الأصابع الاصابع المزيد احتباس السوائل

إقرأ أيضاً:

حين يكون الإخلاص هو سر النجاح الوطني

 

 

                  

خالد بن حمد الرواحي

خلال زيارةٍ دراسيةٍ قمتُ بها إلى اليابان، التقيتُ بأحد كبار السن من الخبراء في العلاقات العُمانية اليابانية. وبدافع الفضول، طرحتُ عليه سؤالًا بسيطًا: "ما الأمر الذي يمكن أن تتبعه بلادي، سلطنة عُمان، لتصل إلى ما وصلت إليه اليابان من تقدُّم ونهضة؟" أجابني بهدوء وعمق: "أنتم بحاجة إلى الإخلاص في العمل."

كانت إجابته مُوجزة، لكن وقعها كان عميقًا. ومنذ تلك اللحظة، بدأت أتأمل هذه القيمة التي نُرددها كثيرًا، لكننا لا نقف عند حقيقتها بما يكفي. فالإخلاص، في جوهره، ليس مجرد انضباطٍ وظيفي أو تنفيذ أوامر، بل هو تلك الروح التي تدفع الإنسان إلى أن يُتقن ما يصنع، وأن يعمل بضميرٍ حي، لأنه يُدرك أنَّ ما يؤديه أمانةٌ في عنقه، وأن أثر الإخلاص يبقى حين يغيب كل شيء.

وقد لا يختلف اثنان على أن المجتمعات لا تنهض إلا حين يُصبح الإخلاص ثقافةً سائدة لا استثناء نادرًا. ووفقًا لمبادرة الأخلاقيات والامتثال (ECI)، فإنَّ الإخلاص في العمل يُعرَّف بأنه الالتزام بالمعايير الأخلاقية والمهنية، والتصرُّف بنزاهةٍ وثبات، حتى دون رقابةٍ مباشرة. إنه ليس فقط فضيلة شخصية، بل أساس في البناء المؤسسي والمجتمعي، حيث يتراكم الجهد الفردي ليصنع فارقًا حقيقيًّا على مستوى الوطن.

ولا يحتاج الأمر إلى تنظير كثير. فحيثما وُجد الإخلاص، وُجد الأداء الحقيقي. جودة الخدمات ترتفع، الإجراءات تتسارع، والنتائج تُنجز بأقل تكلفةٍ وأعلى فاعلية. الموظف الذي يُراقب نفسه لا يُرهق مؤسسته بأنظمة مراقبة، لأنه ببساطة يعمل كما لو أن الوطن كله يراقبه. وهنا، يتجلّى الإخلاص كأداة صامتة تصنع الفارق دون ضجيج.

ولأن كل منظومة بشرية معرّضة للاختلال، فإن الإخلاص يمثّل الخط الأول لمواجهة الفساد الإداري والممارسات غير الأخلاقية. فحين يتقدَّم الصدق على المصلحة، وتُغلَّب النزاهة على المجاملة، تتغيّر قواعد اللعبة. تصبح بيئة العمل أكثر شفافيةً وعدالة، وتبدأ العوائق الإدارية بالتآكل.

لكن دعونا نُقرب الصورة أكثر... وقد لا نحتاج إلى البحث بعيدًا لنفهم معنى الإخلاص؛ ففي كل دائرةٍ حكومية، هناك موظفٌ بسيط، لا يعرفه الإعلام، ولا يتصدّر الاجتماعات، لكنه يفتح أبواب الأمل كل صباح بابتسامةٍ صادقة، ويسعى لتيسير أمور المراجعين، لا لأنه مُجبر، بل لأنه يرى في خدمته للناس وجهًا من وجوه العبادة. هؤلاء هم من يستحقون أن يُكتب عنهم، لأنهم يُمارسون الإخلاص في صمت، ويمنحون الوطن ما لا تقيسه تقارير الأداء.

مع ذلك، لا يمكن الحديث عن الإخلاص دون الإشارة إلى البيئة التي يُزهر فيها. فالإخلاص لا يُزرع في أرضٍ جافة، بل يحتاج إلى بيئةٍ عادلة، تُقدّر المجتهد، وتحفظ للموظف كرامته ومكانته. العدالة في التقييم، وتكافؤ الفرص، والاعتراف الحقيقي بالجهود، كلّها ليست مكافآت، بل هي أدوات لتكريس الإخلاص كجزء من ثقافة العمل.

وهنا، يبرز دور الرؤية الوطنية لعُمان؛ إذ تؤكد رؤية "عُمان 2040"، على ضرورة بناء جهاز إداري مرن، مُنتج، ونزيه، قادر على مواكبة التحديات، وتحقيق الطموحات. هذه الرؤية لن تتحقق بمجرّد التوجيهات، بل تحتاج إلى موظف مخلص في الميدان، يُدير الملفات بروح الشراكة لا انتظار التعليمات، ويؤمن أن نجاح المؤسسة هو جزء من نجاح الوطن.

وقد بيّنت دراساتٌ ميدانية، في عددٍ من المؤسسات العُمانية، أن مستوى التمكين والتقدير يرتبط ارتباطًا وثيقًا بارتفاع مؤشرات الولاء والإنتاجية. وعندما يشعر الموظف أن عمله يُحدِث فرقًا، وأن جهده ليس غائبًا عن عين التقدير، فإن الإخلاص يتحوَّل من سلوكٍ فردي إلى ثقافةٍ مؤسسية.

هكذا، نكتشف أن الإخلاص ليس مثالية حالمة، بل استراتيجية واقعية. هو لا يُدوَّن في اللوائح، بل يُمارَس في الحياة اليومية. وقد لا يكتب التاريخ أسماء كل من أخلصوا في أعمالهم، لكن المؤسسات التي حققت النجاح والاستدامة، غالبًا ما كانت قائمة على أكتافهم.

وفي نهاية المطاف، قد تُنسى الأرقام، وتُنسى العناوين، لكن أثر المخلصين يظل... لا يُمحى.

مقالات مشابهة

  • علماء ينتجون حساء المادة الذي نشأ بعد لحظة من الانفجار العظيم
  • فعاليات جماهيرية بانطلاق ملتقى الوقاية من المخدرات 2025
  • إطلاق حملة الوقاية من الإنهاك الحراري في الشارقة 3 يوليو
  • الكشف عن بروتين قد يحسّن علاج السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية
  • رسوب طلاب الإعدادية الجماعي في بني سويف.. الأسباب وطرق العلاج (تحليل)
  • استشاري: ارتفاع ضغط الدم قد يكون بلا أعراض
  • منشط للقلب والدورة الدموية.. تعرف على فوائد النعناع الصحية
  • ملتقى الوقاية من المخدرات.. منصة لتعزيز الوعي بالآفة
  • حين يكون الإخلاص هو سر النجاح الوطني
  • الوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.. مشاريع هامة على طاولة الحكومة