وجود انتفاخ وتورم في الأصابع، أمر يحدث لكثير من الناس خاصةً في فصل الشتاء، وقد يظل التورم مستمر لفترة طويلة، وربما يزيد مع مرور الوقت، الأمر الذي يجعل القلق يسيطر عليهم في بعض الأحيان، لذلك قد يطرحوا عدة تساؤلات حول أسباب هذا الانتفاخ، فما هي أسبابه وطرق التخلص منه.

عادات شائعة تؤدي إلى تورم الأصابع

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التهاب وانتفاخ وتورم في الأصابع، فقد يحدث ذلك نتيجة عدة أسباب، أوضحتها الدكتور أميرة نزيه، استشاري الروماتيزم وأمراض المفاصل، وهي عادات شائعة، وتتمثل في التالي:

تعريض الجلد للبرد الشديد.

  عدم تناول فيتامين ب12، إذ إنه من المعادن الضرورية لجسم الإنسان. تناول الكثير من الأكلات المملحة.

كما أن هناك أسباب منها التالي:

حدوث رد فعل غير طبيعي للجسم إثر التعرض للبرد. تمددَ الأوعية الدموية تحت الجلد في فصل الشتاء. الإصابة ببعض الأمراض الجلدية، أو أمراض الكلى.  زيادة السوائل بالجسم.

تأثيرات تورم الأصابع على الجسم

وجود بعض الأمراض في الجسم، قد يسهم في حدوث التهاب في الأصابع، كما أن الالتهاب غير المعالج يؤثر على حدوث هذا التورم، والأعراض تشمل ما يلي:

حدوث حكة شديدة في الجلد. الشعور بوخز في القدمين أو اليدين. ظهور القرحات المستمرة. حدوث البثور الدائمة في اليد والرجل. حدوث تورم شديد في الجسم. الشعور بالألم أو اللسعات المستمرة. حدوث تغيرات في لون الجلد.

الوقاية وعلاج تورم الأصابع

وأضافت أنه يجب علاج تورم الأصابع، بتناول المراهم الموضعية، وتناول الأدوية المضادة للالتهابات فهي تساهم في تخفيف الانتفاخ والألم، ووفقًا لموقع «مايو كلينك»، المتخصص في الشئون الطبية، فإنه يجب إتباع النصائح التالية لتجنب تورم الأطراف:

تجنب التعرض للبرد في فصل الشتاء. تدليك اليد أو القدم بالتدريج بعد التعرض للطقس البارد. الحرص على تغطية الجلد المكشوف. القيام بالمساج من أصابعك باتجاه كف اليد. ممارسة التمارين الرياضية، لأنها تساعد على التقليل من الإصابة بأمراض الأعصاب، وتعزز الدورة الدموية بالجسم. شرب كميات كافية من السوائل. وضع كمادات باردة على يديك ورجلك فهي تقلل من الألم والانتفاخ. تعويض النقص في الجسم عن طريق تناول الفيتامينات. الابتعاد عن الضغوط العصبية بقدر الإمكان. الابتعاد عن تناول الملح والمأكولات الحمضية قبل النوم. التأكد من احتواء المأكولات على فيتامين ب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التهاب الأصابع تورم القدمين

إقرأ أيضاً:

محمد مندور يكتب: الشتاء النووي .. ماذا لو اندلعت الحرب الكبرى؟

ماذا لو حدثت حرب نووية؟

لطالما كان مفهوم الحرب النووية مرادفًا للدمار الشامل والموت الفوري. لكن وراء وميض الانفجار الهائل وموجة الحرارة المدمرة والإشعاع القاتل، يكمن تهديدٌ أعمق وأكثر شمولاً، هذا التهديد قادر على تحويل كوكبنا المزدهر، الذي نبني ونعمر فيه لقرون ونتصارع من أجل حصد خيراته، إلى صحراء قاحلة ومُتجمدة، وهو ما يعرف اصطلاحا بالشتاء النووي.

هذا السيناريو الكابوسي ليس مجرد خيال علمي، بل هو نتيجة محتملة علميًا لأي تبادل نووي واسع النطاق. يمكن أن نسميه ولادة الظلام على الأرض. يبدأ الشتاء النووي بسلسلة من الأحداث المروعة المرعبة. ولك أن تتخيل أنه عند انفجار الأسلحة النووية، خاصة فوق المدن والمناطق الصناعية المكتظة، لا تقتصر الأضرار على تدمير المباني والمنشآت، فالحرارة الشديدة الناتجة عن الانفجارات ستؤدي إلى اشتعال حرائق هائلة، تعرف بـ "عواصف النار". هذه الحرائق ستنتج كميات هائلة من الدخان والسخام والرماد، الذي سيصعد إلى الطبقات العليا من الغلاف الجوي، وتحديداً إلى طبقة الستراتوسفير.

تهديد هذه الطبقة من الغلاف الجوي يهدد بدمار كبير، فبخلاف الغبار البركاني الذي يميل إلى السقوط بعد فترة، فإن جسيمات السخام الدقيقة الناتجة عن الحرائق النووية، خاصة الكربون الأسود، خفيفة بما يكفي لتبقى عالقة في الستراتوسفير لسنوات. وبالتالي ستعمل هذه الجسيمات كغطاء أسود عملاق، يحجب أشعة الشمس بشكل فعال عن الوصول إلى سطح الأرض. وهنا لك أن تتخيل ماذا سيحدث حال غياب الشمس عن الأرض!

يمكن أن نسمي ما سيحدث بالموت البطيء، وهو ما ينتج عنه تداعيات كارثية. مع حجب ضوء الشمس ستشهد درجات الحرارة العالمية انخفاضًا كارثيًا ومفاجئًا. تُشير النماذج المناخية للتوقعات بتلك الكوارث، أنه حال قيام هذه الحرب النووية واسعة النطاق، يمكن أن تخفض متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار يتراوح بين 10 إلى 20 درجة مئوية، وفي بعض المناطق، قد يصل الانخفاض إلى أكثر من ذلك بكثير. هذا التحول الجذري سيؤدي إلى موت النباتات والمحاصيل، مما يؤدي إلى مجاعة عالمية غير مسبوقة. ليس هذا فقط، فالمسطحات المائية ستتجمد، مما يدمر النظم البيئية المائية ويقطع مصادر المياه العذبة.

يتوقع علماء البيئة أيضا انهيار النظم البيئية، ستموت أعداد هائلة من الحيوانات والنباتات التي لا تستطيع التكيف مع الظروف القاسية الجديدة. والكارثة الأكبر ستكون تدمير طبقة الأوزون الواقية. هذا يعني أن أي قدر ضئيل من ضوء الشمس الذي يتمكن من اختراق الدخان سيحمل معه مستويات مميتة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان والأمراض الأخرى، ويضر بالكائنات الحية حال نجاتها من البرد والجوع.

لكن ماذا بعد الشتاء النووي، إذا قدر لكائن أن نيجو من الموت؟ فحتى لو انتهى "الشتاء النووي" ببطء بعد سنوات، فإن الكوكب الذي سيكشف عنه ستار الدخان الأسود سيكون مختلفًا جذريًا عن كوكبنا الحالي. ستكون البيئة قد تغيرت بشكل لا رجعة فيه، مع تدهور التربة، وتلوث المياه، واضطراب كبير في أنماط الطقس. قد يؤدي ذلك إلى موجات جفاف طويلة، وفيضانات غير متوقعة، وعواصف شديدة، مما يجعل إعادة بناء الحضارة أمرًا شبه مستحيل.

هذا ليس قدر من الخيال، بل حقائق علمية. فالقوة العسكرية النووية ليست مجرد تهديد بالدمار المباشر، بل هي وعد بكارثة بيئية عالمية تدمر أسس الحياة على الأرض. إنها لعنة من السخام والدخان الأسود قادرة على تحويل كوكبنا الأزرق والأخضر إلى صحراء جليدية سوداء بدون ماء للعيش والحياة.

سيناريو الشتاء النووي يجب أن يكن بمثابة تذكير صارخ بالمسؤولية الأخلاقية التي تقع على عاتق البشر لتجنب استخدام هذه الأسلحة المدمرة بأي ثمن. فهذه حرب نهاية لا رجعة فيها!

في الحرب النووية لن يكون هناك منتصرون، بل منتحرون!

طباعة شارك الحرب النووية الشتاء النووي الأسلحة النووية

مقالات مشابهة

  • هذا ما يحدث للجسم عند تناول البرقوق.. مرضي السكري عليهم الحذر
  • «خمسة لصحتك».. كيف تعرف أنك مريض ضغط.. وما هي طرق الوقاية؟
  • أكاديمية غرفة جازان تشارك في المؤتمر العلمي الثاني لمستجدات الوقاية والعلاج من الإدمان
  • اكتشاف صادم حول “رائحة كبار السن”: هل هي قلة نظافة أم شيء آخر؟
  • وزارة الصحة: مرض البهاق ليس معديا
  • أجواء شديدة الحرارة.. ما هو التسمم الشمسي وطرق الوقاية والإسعافات
  • محمد مندور يكتب: الشتاء النووي .. ماذا لو اندلعت الحرب الكبرى؟
  • مفاجأة.. تناول الأطعمة السبايسي يخفض درجة حرارة الجسم في الصيف
  • احذر الوزن الزائد والتدخين.. ما هي أسباب السكتة الدماغية وطرق الوقاية؟
  • مختص يوضح طرق الوقاية من الطفح الحراري.. فيديو ‏⁧‫