آخر تحديث: 3 فبراير 2025 - 2:36 م بغداد/ شبكة أخبار العراق-أکد رئیس البرلمان العراقي محمود المشهداني، اليوم الاثنين، أن العراق یعتبر إيران سنداً قویاً، فيما أشار إلى استمرار العلاقات القوية بين بغداد وطهران خلال الفترة المقبلة.وذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، أن “نائب رئيس مجلس الشورى الاسلامي حاجي بابايي، أكد خلال استقباله لمشهداني، أن العراق بلد مهم بالنسبة لإيران ودول محور المقاومة”، مضيفا “یتوجب علینا أن نقف في صف واحد ونسیر جنباً إلی جنب للحفاظ علی مصالح شعبینا ومعتقداتنا”.

من جانبه أعرب المشهداني، خلال اللقاء عن “إرتیاحه للزیارة”، قائلاً إن “إيران بلد جار، وهناك مصالح مشترکة بین البلدین. واضاف المشهداني، وفق الوكالة الايرانية، أن “العراق کان ولایزال یعتبر الجمهوریة الإسلامية الإيرانية سنداً قویاً جداً في مراحل عديدة لاسيما في فترة هجوم داعش”.وأشار المشهداني إلی “العلاقات الطيبة التي تربط بين البلدين”، مبيناً أن “العراق دائماً انتفع باستشارات وآراء إيران وتحدیداً في الوقت الذي تعیش فیه دول المنطقة ظروفاً خاصة”.وأكد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، اليوم الإثنين، أن العراق لن يتخلى عن ثوابته  الإسلامية وهو منفتح على الجميع، فيما لفت رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف السعي إلى تطوير العلاقات مع العراق في مختلف المجالات وتفعيل اللجان المشتركة.وقال المشهداني في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، “بحثنا جميع الملفات المهمة مع الجانب الإيراني، حيث كانت ملفات الحدود والاقتصاد والتعاون الأمني بين العراق وإيران “.وأضاف المشهداني، مؤكدًا أن “العراق لن يتخلى عن ثوابته الإسلامية وهو منفتح على الجميع”.من جانبه، أكد رئيس مجلس الشورى، “السعي إلى تطوير العلاقات مع العراق في مختلف المجالات، حيث تم بحث الربط السككي مع العراق مع رئيس مجلس النواب العراقي”.وشدد على ضرورة “تفعيل اللجان المشتركة مع العراق”، مستدركًا بالقول: “لدينا طموح وإرادة للدفاع عن العالم الإسلامي وتنمية العلاقات السياسية والاقتصادية”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: رئیس مجلس الشورى مع العراق

إقرأ أيضاً:

سياسة الاحتواء المزدوج: الفشل الأمريكي في إحاطة الجمهورية الإسلامية

عبدالرحمن العابد

من محاسن الأقدار أن تأتي هذه الأحداث بين إيران والكيان بعد خروج القوات الأمريكية من أفغانستان. لكن في البداية سأسألكم: هل سمعتم عن سياسة “الاحتواء المزدوج”؟ هي سياسة أمريكية؛ لو قرأتم عنها في الويكيبيديا ستُظهر لكم أمريكا وكأنها حمامة سلام، لكنها سياسة خبيثة تم العمل بها في مطلع التسعينات، تهدف إلى السيطرة على العراق وإيران في الوقت نفسه تحت مُسمى ناعم: “الاحتواء”.

بدأ العمل بهذه السياسة عمليًا منذ عام 1994م، ولكن إيران كانت أصلب عودًا من العراق، ولهذا تم استبدال إيران بهدف آخر وهو أفغانستان، وتم الغزو الأمريكي لها عام 2001م، ثم تم غزو واحتلال العراق عام 2003م، فأصبحت الجمهورية الإسلامية بين فكي كماشة: أفغانستان من الشرق، والعراق من الغرب. كلا البلدين أصبحا في قبضة القوات الأمريكية، وجُئِ بحاكمين عسكريين أمريكيين، وتم تشكيل حكومتين “دنبوعيتين” مواليتين لها.

تصرفت إيران بحكمة شديدة، ورغم أنها الهدف الرئيسي لكل هذه المؤامرة، إلا أنها استطاعت أن تقلب الأمور لصالحها. في ظرف سنة كانت قد أقامت جسور العلاقات داخل البلدين، وبالأخص في العراق حيث توجد المقامات المقدسة، ولا أحد يستطيع منع الشيعة من زيارتها. كذلك في أفغانستان نسبة كبيرة من الشيعة تصل إلى نحو 22% من السكان (إثنا عشرية وإسماعيلية)، وكانت إيران تدعم المقاومة الإسلامية في أفغانستان ضد تواجد الجيش الأمريكي، وكذلك في العراق.

كما لا يعلم الكثير أن نسبة الشيعة في باكستان تصل إلى نحو 10% من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 240 مليون نسمة، وبذلك يكون عدد الشيعة فيها تقريبًا 24 مليون نسمة؛ عدد كبير لكنه يظل صغيرًا أمام إجمالي السكان.

تغير مفهوم الاحتواء المزدوج أمريكيًا ليصبح له معنى آخر تمامًا، وهو احتلال إيران انطلاقًا من العراق وأفغانستان، لكن الأوضاع لم تستقر لأمريكا فيهما، وكان لإيران دور كبير في عدم استقرار تلك الأوضاع.

صدر كتاب بعنوان “العالم الجديد” من تأليف جون برينان، وهو مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA). في كتابه تناول برينان بالتفصيل الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة في حربي العراق وأفغانستان، وكيف أدّت إلى تعزيز نفوذ إيران في المنطقة. أوضح برينان كيف أن الغزو الأمريكي للعراق أدى إلى تفكيك الدولة العراقية، مما خلق فراغًا استغلته إيران لتعزيز نفوذها في العراق والمنطقة. كما يرى أن الانسحاب الأمريكي من العراق وتركيزه على أفغانستان أضعف من قدرة الولايات المتحدة على مواجهة النفوذ الإيراني المتزايد.

في الأخير خرجت القوات الأمريكية من أفغانستان خروجًا مذلًّا ومهينًا، حسبما شاهده العالم أجمع في العام 2021م، الذي استمر عشرين سنة. إيران كانت شريكًا رئيسيًّا في النصر على أمريكا بأفغانستان، وكذلك في العراق، وأمريكا وإسرائيل كانتا تعولان على حرب إيران انطلاقًا من أراضي البلدين؛ ولهذا انتظرتا مطولًا، ولعل هذا هو السبب الذي دفع بعض الدول العربية المعادية لإيران للقول إنها على علاقة مع أمريكا في السر.

لم تأت الحرب الإيرانية مؤخرًا ضد إسرائيل بعد عدوانها على العاصمة طهران، إلا وقد خفّ الضغط كثيرًا بخروج المارينز من البلدين، واستطاعت الجمهورية الإسلامية الاستفادة من الوقت لإعداد نفسها جيدًا حتى تمكنت من صفع إسرائيل بقوة كما شاهد الجميع مؤخرًا.

هذه حكاية سياسة الاحتواء المزدوج الأمريكية التي فشلت فشلًا ذريعًا في المنطقة.

سياسة الاحتواء المزدوج

مقالات مشابهة

  • مجلس الشورى: العدوان الأمريكي على إيران ضمن مخطط استباحة المنطقة
  • وزير التجارة والصناعة يلقي بيانا أمام الشورى الأربعاء
  • وفد يلتقي أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية – الخليجية.. رئيس الشورى ومسؤول إيطالي يناقشان التعاون البرلماني
  • بعد انتقادات الصدر.. رئيس وزراء العراق يعلق على اختراق إسرائيل أجواء بلاده
  • وفد أعضاء مجلس الشورى يزور البرلمان الفرنسي
  • رئيس مجلس الشورى يلتقي رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الإيطالية السعودية
  • سياسة الاحتواء المزدوج: الفشل الأمريكي في إحاطة الجمهورية الإسلامية
  • رئيس مجلس الشورى يترأس وفد المملكة في المؤتمر البرلماني الثاني بروما
  • انطلاق أعمال المؤتمر البرلماني الثاني بشأن تعزيز الثقة واحتضان الأمل في روما بمشاركة رئيس مجلس الشورى
  • رئيس مجلس الشورى يعزي في وفاة الشيخ مجاهد الكبسي