عقد مجلس أمناء الأكاديميّة السُّلطانية للإدارة اليوم اجتماعه الرابع برئاسة معالي السّيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السُّلطاني، رئيس مجلس الأمناء بحضور أعضاء المجلس.

وأكد معالي السّيد رئيس مجلس الأمناء على أن الأكاديمية السُّلطانية للإدارة تواصل منذ تأسيسها ترسيخ مكانتها باعتبارها نموذجًا رائدًا في تعزيز الأداء الإداري والقيادي، مستلهمةً الرؤية السّامية لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظهُ اللهُ ورعاهُ - التي تولي أهمية كبيرة للاستثمار في الكفاءات الوطنية.

وأضاف معاليه: إن الأكاديمية من خلال شراكاتها المحلية والعالمية تعد من أبرز مؤسسات التعليم وإن برامجها ومبادراتها ودراساتها قائمة على الابتكار، وتسعى إلى تمكين القيادات الوطنية بمعارف ومهارات عصرية لتعزيز جاهزية المستقبل والإسهام في تحقيق تطلعات «رؤية عُمان 2040»، مشيدًا بالجهود المبذولة من فرق العمل والقائمين على تنفيذ برامج ومبادرات ودراسات الأكاديمية.

واعتمد المجلس في الاجتماع خطة الأكاديمية السنوية لعام 2025م، تضمنت مجموعة متكاملة من المبادرات والمشروعات والدراسات المرتبطة بجدول زمني متكامل من خلال برامج مبتكرة وشراكات دولية مع مؤسسات مرموقة.

وتطرق الاجتماع إلى توجهات الأكاديمية السُّلطانية للإدارة وتتمثل في الدور الاستراتيجي لها وأن تكون مرجعًا للتعلم التنفيذي، ومركزًا لتطوير القيادات الوطنية، ومنصًة للفكر والتطوير الإداري والاستشراف المعرفي، لتعزيز آفاق الاقتصاد العُماني، في بيئة عمل تحفز ثقافة الكفاءة والإنتاجية وتعزز ثقافة العمل وجودة الخدمات لمؤسسات الجهاز الإداري للدولة، وتعظيم دورها المحوري في مختلف القطاعات حسب الأولويات الوطنية ليشتمل على مختلف المجتمعات القيادية.

وناقش الاجتماع توجهات الأكاديمية لعام (٢٠٢٥- ٢٠٣٠م) وركزت على 3 أهداف رئيسة هي: بناء منظومة محلية مستدامة من خلال دعم وتعزيز المؤسسات الصغيرة والناشئة في مجال التعلم والتطوير، وربطها بشركاء دوليين لتبادل الخبرات والمعرفة، مما يسهم في رفع مستوى الابتكار والنمو. وصفرية المسافة التي تُعنى بالعمل بشكل أفقي مع مجتمعات قيادية متنوعة تحت مظلة مبادرة «جامعة واحدة» لتعزيز روح الفريق الواحد والتعاون الفاعل بين جميع الأطراف؛ سعيًا لملاءمة الجهود والأجندات بما يحقق رؤية موحّدة ويعزز تطوير القيادة على مستوى سلطنة عُمان بشكل تكاملي. بالإضافة إلى العمل على حلول ومبادرات وممارسات مبتكرة تتوافق مع السياق المحلي، مع تعزيز ثقافة التجربة والابتكار التي تلبي احتياجات المجتمع الوطني وتواكب التوجهات العالمية، والتركيز على مفهوم «الحكومة الريادية» عبر التكامل بين المحتوى، والسياق، والشخصية، لتطوير قادة قادرين على صناعة المستقبل.

وتناول الاجتماع استعراض إنجازات الأكاديمية لعام ٢٠٢٤م، التي ركزت على محاور عمل تكاملية تهدف إلى تطوير مجتمعات قيادية مؤثرة بما يتوافق مع الهوية والقيم الوطنية، إلى جانب أهم البرامج والدراسات والحوارات الممنهجة؛ التي عملت عليها لرفد الكفاءات الوطنية وفق منهج تكاملي مبني على أنسب الممارسات الدولية ومتسقة مع الرؤى المحلية. بالإضافة إلى دراسة دور التكنولوجيا في التحول الحكومي، ودراسة الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وتمكنت الأكاديمية السُّلطانية للإدارة من الوصول إلى شريحة واسعة من المستفيدين من برامجها ومبادراتها من مختلف الفئات والمستويات القيادية، التي تجاوزت 1209 خريجين وخريجات، حيث ركزت على تطوير مجتمعات قيادية تهدف إلى بناء شبكة بين القيادات من خريجي البرامج المختلفة لتعزيز التواصل والتعاون والاستفادة البينية من تجاربهم العملية، واستدامة تجديد وتعزيز المعارف من خلال ما تقدمه من مساحات للمناقشات، والجلسات الحوارية، وإشراك هذه المجتمعات والاستفادة من مرئياتهم في تطوير الأعمال بالأكاديمية.

وأسهمت الأكاديمية في دعم المحتوى المحلي من خلال التعاون مع 132 مؤسسة محلية وصغيرة ومتوسطة من 12 قطاعًا مختلفًا كما حققت عدة إنجازات تمثلت في الحصول على شهادة التزامها برفع كفاءة القيادات الوطنية في القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، من خلال تعزيز دورها الريادي في تطوير الأداء الإداري وإقامة تعاون وشراكات محلية ودولية إلى جانب التوسع للوصول الإعلامي للأكاديمية ليشمل المحلي والخليجي، والإقليمي والدولي.

وأشاد المجلس بدور الأكاديمية الريادي في تعزيز العمل الخليجي المشترك مستفيدة من الرؤية العُمانية الحكيمة في بناء الكوادر المؤهلة، والاستثمار في رأس المال البشري من خلال تنفيذ برنامج مستقبل العمل في الحكومة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي استهدف 65 مشاركًا بواقع 10 مشاركين من كل دولة من دول مجلس التعاون، و5 مشاركين من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدا على نجاح هذا البرنامج في تحقيق أهدافه.

جدير بالذكر أن مجلس أمناء الأكاديمية السُّلطانية للإدارة يرأسه معالي السّيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السُّلطاني، وعضوية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، ومعالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل، والشيخ وليد بن خميس الحشار الرئيس التنفيذي لبنك مسقط، وخولة بنت حمود الحارثية الرئيسة التنفيذية لمؤسسة إنجاز عُمان، والدكتور حاتم بن بخيت الشنفري عضو هيئة التدريس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السُّلطان قابوس.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: لطانیة للإدارة الأکادیمیة الس من خلال مختلف ا

إقرأ أيضاً:

ترامب ونتنياهو يخططان لإنهاء الحرب في غزة خلال أسبوعين.. هذه بنود الخطة

كشفت تقرير لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يخططان لإنهاء الحرب في غزة بغضون أسبوعين.

وبينت الصحيفة في تقرير لأرئيل كاهانا مراسلها في البيت الأبيض، أنه خلال الأيام الاثني عشر من عملية "الأسد الصاعد"، تحدث ترامب ونتنياهو بشكل شبه يومي، عشية القصف الأميركي لفوردو وأيضا بعده، مع وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر على الخط ــ وكان الرضا الهائل ليس فقط بشأن الجوانب العملياتية، ولكن بشكل رئيسي بسبب الخطوات التي يخطط لها الأربعة في المستقبل القريب جدا.

وقالت الصحيفة، إن "ترامب ونتنياهو يخططان للتوسط سريعًا في اتفاقيات سلام جديدة بين إسرائيل ودول عربية، في إطار توسيع اتفاقيات إبراهيم. وبشكل عام، تم الاتفاق بينهما على عدة مبادئ (انظر الجدول)، أهمها إنهاء الحرب في غزة خلال أسبوعين، مع مراعاة عدة شروط، منها إطلاق سراح جميع الرهائن الخمسين، ونفي ما تبقى من قيادة حماس إلى القطاع".

وأضافت، أن الجوانب الأخرى تتضمن أن تستوعب عدة دول في العالم سكان قطاع غزة الذين يسعون إلى الهجرة منه، وأن يتم توسيع اتفاقيات إبراهيم لتشمل دولاً عربية وإسلامية إضافية، ومن المرجح أن تعرب إسرائيل عن استعدادها لحل مستقبلي للصراع مع الفلسطينيين، وأن تعترف الولايات المتحدة بتطبيق قدر معين من السيادة الإسرائيلية في يهودا والسامرة".

وبينت أن هذه الرؤية الطموحة، التي نوقشت ليلة الثلاثاء الماضي، يعتزم القادة الأربعة تنفيذها بسرعة، والخطوة الأولى هي إنهاء الحرب في غزة. حتى الآن، لكن لا توجد اتفاقات نهائية على أيٍّ من بنود الرؤية، التي ينطوي تنفيذها على تفاصيل كثيرة، ولكن يبدو أن الجزء الأصعب يتعلق بالحرب.

وصرّح مصدران سياسيان لصحيفة "إسرائيل اليوم" بأنه حتى قبل عملية "الأسد الصاعد"، ضغط ترامب على نتنياهو لإنهاء الحملة العسكرية في قطاع غزة، واستمر في ذلك بعد انتهائها. من جهة أخرى، قال مصدر آخر إن "مثل هذا الضغط غير معروف".

وتابعت الصحيفة، أن التوصل إلى اتفاق يتضمن إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن يبدو هو أصعب ما يمكن تحقيقه، فعشية الحرب مع إيران، قدّم نتنياهو عرضًا يتسم ببعض المرونة عن مواقفه السابقة، لكن حماس لم تستجب له حتى اليوم، وإذا لم تُبدِ مرونة مماثلة، فمن المحتمل أنه رغم رغبة ترامب في إنهاء الحرب، لن يكون هناك مفر من توسيعها حتى صدور قرار نهائي وفقا لزعم الصحيفة.

أما بالنسبة لتوسيع اتفاقيات إبراهيم لتشمل دولًا عربية أخرى، فقد بُذلت جهود تحضيرية كبيرة قبل الحرب، وخاصة مع المملكة العربية السعودية، وحدث تطور إضافي في نهاية ولاية الرئيس بايدن.



وأشار إلى أن هناك توافقا دوليا واسع النطاق بين العديد من الدول الأوروبية بشأن الإصلاحات المطلوبة في السلطة الفلسطينية كشرط لإقامة دولة فلسطينية، التزامًا بحل الدولتين. أما بالنسبة لبسط السيادة على جزء من يهودا والسامرة، فكما نتذكر، كانت إدارة ترامب السابقة مستعدة للاعتراف بذلك كجزء من "صفقة القرن".

وفي سياق ذي صلة، قالت الصحيفة ، إن أحد أسباب غضب الرئيس من رئيس الوزراء يوم الثلاثاء هو الخوف من انهيار رؤية السلام نتيجةً لرد إسرائيل على انتهاك إيران لوقف إطلاق النار. بعد أن أطلقت إسرائيل مجموعة كبيرة من الطائرات باتجاه إيران، طالب ترامب "بإيقاف الطائرات" وأخبر نتنياهو أنه لا يفهم كيف تُعطل إسرائيل الخطة الاستراتيجية للسلام، بعد أن تم الاتفاق عليها، بسبب حادث تكتيكي صغير يتعلق بصاروخ إيراني.

وأردفت، "يبدو أن نية الرجلين لتنفيذ الخطة الطموحة كانت أيضًا وراء منشور ترامب غير المعتاد حول محاكمة نتنياهو. يريد الرئيس منح رئيس الوزراء حرية الانخراط الكامل في رؤية السلام، ولذلك عارض استئناف نتنياهو للإدلاء بشهادته في المحكمة الأسبوع المقبل".

وبعد ساعات قليلة من إعلان ترامب، قدم نتنياهو طلبًا للقضاة لإعفائه من جلسات الاستماع لمدة أسبوعين، مشيرًا إلى "التطورات الإقليمية والعالمية".

ولهذا السبب أيضًا، ردّ رئيس الوزراء أمس، بعد ساعات فقط من نشر خطة ترامب-نتنياهو على موقع صحيفة "إسرائيل اليوم"، قائلا: "هناك فرصة سانحة لا يجب تفويتها، ولا يجب إضاعة يوم واحد منها".

وفي أعقاب هذا الكشف، قال دبلوماسي سعودي لصحيفة "إسرائيل اليوم" أمس إن الإعلان عن الاتفاق بين نتنياهو وترامب بشأن التقدم السريع في اتفاقيات إبراهيم "إيجابي بشكل خاص"، وأنه سيرد بهذه الروح في الرياض أيضا.

وبحسب قوله، أحدثت الحرب بين إسرائيل وإيران والتدخل الأمريكي فيها تغييرًا جذريًا في المنطقة، وجميع الدول تدرس عواقبها والتغييرات اللازمة في سياساتها.

وأشار المسؤول السعودي إلى أن "النهاية السريعة للحرب أظهرت قدرة البيت الأبيض على إقناع إسرائيل والمنطقة بأسرها والتأثير عليها. وهذا يعني أن ترامب قادر على دفع نتنياهو إلى مآزق لم يكن هو وشركاؤه السياسيون مستعدين لها في الماضي".

وفيما يتعلق بغزة، أضاف الدبلوماسي أن الحرب يجب أن تنتهي بسرعة، وأن تسمح بإعادة تأهيل السكان وتقديم المساعدة لهم، وإعادة المختطفين، كما وعد قائلاً: "ستكون السعودية جزءًا لا يتجزأ من هذه المهمة، وفي التوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية".

مقالات مشابهة

  • ترامب ونتنياهو يخططان لإنهاء الحرب في غزة خلال أسبوعين.. هذه بنود الخطة
  • تقارير عبرية: نتنياهو وافق على إنهاء حرب غزة خلال أسبوعين
  • مجلس أمناء “هيئة التخصصات الصحية” يعقد اجتماعه الـ 99
  • من هي سلافة جويلى مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب؟
  • بتوجيه من أمير منطقة الرياض.. نائب أمير المنطقة يطلع على الخطة التنفيذية والزمنية لمشروع تطوير إجراءات العمل بإمارة المنطقة
  • بتوجيه من أمير الرياض.. نائب أمير المنطقة يطلع على الخطة التنفيذية والزمنية لمشروع تطوير إجراءات العمل بإلامارة
  • القضاء الأعلى يعتمد حركة رؤساء محكمة الاستئناف
  • قرار جمهوري بتشكيل مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية للتدريب لمدة 3 سنوات
  • يضم الفريق محمود حجازي.. تشكيل جديد لمجلس أمناء الأكاديمية الوطنية للتدريب
  • تعيين الدكتور طاهر نصر نائبًا لمدير الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب