أكد مختصون لـ"اليوم"، أن تفعيل البصمة في بعض المدارس غير مجدي ويشكل خطورة على صحة الطلاب، خصوصاً مع تزايد الأمراض المعدية والعدوى من هذه الأجهزة.

وأشاروا إلى أن هناك أساليب تقنية أكثر احترافية لضبط حضور وانصراف الطلاب والطالبات في المدارس.

أخبار متعلقة مستشفى الكامل العام ينجح في إنقاذ ثمانيني تعرض لنزيف حادالرياض.

. القبض على شخص لترويجه 1.3 كلجم من الحشيش المخدر

وقال الأستاذ المشارك في قسم الذكاء الاصطناعي وعلوم الحاسب بجامعة جدة، المستشار في التحول الرقمي وذكاء الأعمال د. عبدالله الدرعاني، إن اختيار التقنيات المثالية و النوعية لأي مشروع تخضع لمجموعة من المعايير و المؤشرات و العوامل التي تساعد في أن يكون هذا الاختيار عملي ومستدام ويكون الاستخدام بدقة عالية الجودة محققاً الاستفادة القصوى.

الذكاء الاصطناعي

وأكد أن الحوكمة وضبط الحضور إلى مقرات العمل وإثبات الوجود اللحظي لها الكثير من الحلول التقنية ذات الخوارزميات المختلفة والتي يعتمد اختيارها على مجموعة من المعايير من ضمنها حجم المستفيدين، الوقت، الاستدامة، ضبط التحايل، ثقافة المستفيد، التقارير اللحظية، الجوانب الصحية، الأمن السيبراني، وغيرها.

د. عبدالله الدرعاني

وأضاف "الدرعاني": التطور الكبير في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ساهم بشكل كبير جداً في تقليل التكلفة و زيادة حجم الاستخدام و كذلك تنوع الحلول الرقمية المميزة في هذا المجال.

وأوضح أن استخدام الكاميرات الذكية و التي تستخدم تقنيات "Face Recognition" أو التقنيات التي تعتمد على السمات الحيوية للمستخدمين دون التفاعل المباشر معها، ولكن من خلال أنظمة الرصد التلقائي المتعدد قد تكون من ضمن الخيارات المميزة التي يمكن من خلال تطبيقها رفع نسبة الموضوعية والدقة، وكذلك تقليل حجم العمل والموظفين القائمين عليها كذلك المسؤليات والمهام الاضافية المترتبة على تطبيقها.

نظم المعلومات الجغرافية

وأشار إلى أن أنظمة نظم المعلومات الجغرافية (GIS) والخرائط التفاعلية الذكية حلول مميزة دون الحاجة إلى استخدام بنية رقمية تحتية كبيرة و مكلفة.

وتابع بأن اتخاذ القرار الأمثل في اختيار التقنيات المناسبة لأي مشروع رقمي لابد أن تخضع لمقاييس ومؤشرات ومعايير محددة لتكون كل الحلول مستدامة وذات أداء و فاعلية مميزة محققاً بذلك الهدف من تطبيق الحلول الرقمية في الحوكمة ورفع مؤشرات الأداء الفعلية بموضوعية وشفافية عالية.

بصمة الحضور في المدارس يمكن أن تسبب مشاكل عديدة- مشاع إبداعي

تعقيم اليدين

وقالت استشارية الأمراض المعدية، د. حوراء البيات: "لعل البعض اتقن درس تعقيم اليدين عند ملامسة أي سطح، ولعل البعض الآخر لم يعد لديه الوعي الكافي كطلاب المدارس اليوم، وهل سيتم توفير المعقمات عند كل جهاز بصمة وكم ستكون أعداد الطلاب في اليوم الواحد؟

وتابعت: اعتقد أنه من الصعب السيطرة على أعداد الطلاب في المدارس، وهذا ما نشهده في فترة الأنفلونزا الموسمية وفيروس كورونا المستجد، إذا مع الاحتكاك ببعضهم البعض واللعب ومشاركة الأدوات يتم نقل العدوى بشكل كبير وسريع، وذلك لعدم استيعابهم الكافي بمصادر انتقال العدوى وكيفية مكافحة انتشار الفيروسات.

د. حوراء البيات

وأكدت أن قرار تطبيق البصمة للطلاب سيكون مصدر ناقل للعدوى، وخصوصا في فترة الشتاء ويكون أيضا ناقل ليس فقط للأمراض الموسمية بل أي عدوى عن طريق الجلد إذ لم تطبق معايير مكافحة العدوى، وذلك بتعقيم اليدين قبل استخدام الجهاز وبعد الاستخدام، وعدم السعال أثناء التبصيم لأن الرذاذ أيضا ناقل للأمراض.

تجويد العملية التعليمية

وقال المختص في السياسات التعليمية د. خالد الدندني، إن المؤسسات التعليمية التي تذهب إلى تطبيق مثل هذه الإجراءات، هي في الحقيقة تهدف إلى تجويد العملية التعليمية بدافع الالتزام والانضباط المدرسي؛ إلا أن هذا يشكل تحدي كبير للمؤسسات التعليمية التي تطبق وتمارس هذا الإجراء.

د. خالد الدندني

وأوضح أن المؤسسات لم تراع أن أعداد الشريحة الكبيرة من الطلاب والطالبات وهم الفئة المستهدفة، الأمر الذي قد يتسبب في إرباك اليوم الدراسي، وعدم الاستفادة الفعلية من الجوانب العلمية والمعرفية لليوم الدراسي والذي يتمثل في عملية انتظام الطلاب داخل قاعات الفصول الدراسية، فالخطوات التطويرية التي تقوم بها تلك المؤسسات التعليمية ينبغي أن تخضع لأسس علمية صحيحة مع مراعاة المصلحة التعليمية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس السعودية أخبار السعودية

إقرأ أيضاً:

وكيل “مكافحة المخدرات”: نواجه مدرسة جديدة لا تخضع لأي قواعد.. دخلت مواد تؤدى للموت السريع

أكد اللواء وليد السيسي، وكيل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات سابقًا، أنه خرج من الخدمة في عام 2023 وبعد التقاعد بدأ تقديم فيديوهات توعوية عبر الإنترنت، يشرح فيها أخطر التحديات المتعلقة بانتشار المخدرات الجديدة في المجتمع، قائلًا: "إننا الآن نواجه مدرسة جديدة في عالم المخدرات لا تخضع لأي قواعد، موضحًا أن الأجيال السابقة كانت تتعامل مع أنواع معروفة مثل الحشيش أو الهيروين، وكل نوع كان له سمات وسلوكيات معينة.

السجيني: استمرار تطبيق رسوم النظافة على نحو جزئي لا يخدم العدالة الاجتماعيةوزير الزراعة: سنجني ثمار ما أُنجز في السنوات العشر الماضية

وأضاف وليد السيسي، خلال لقاءه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"،: "تاجر الحشيش في القرية أو المدينة كان مؤدبًا، والحشيش قد يسبب الهلوسة فقط، بينما تاجر الهيروين كان عدوانيًا في كثير من الأحيان، أما اليوم، فنحن أمام مواد مثل الاستروكس لا نعرف حتى من يتعامل بها أو كيف تؤثر على المتعاطين، وهي قد تؤدي إلى الموت السريع"، مشددًا على أن جهاز الشرطة ووزارة الداخلية ما زالا يحافظان على الكيان المؤسسي للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، لافتًا إلى أن الضباط العاملين في هذا المجال يتعاملون مع شخصيات شديدة الخطورة، ويتوجب خروجهم على المعاش ضمن نظام محدد لحمايتهم وضمان الاستقرار الإداري.

وأوضح أن المتعاطي هو ضحية بلا جدال، وأن الخلل في التربية أو عدم الاعتدال داخل الأسرة قد يؤدي إلى خلق بيئة خصبة للإدمان، قائلًا: "الاعتدال مطلوب في كل شيء، حتى لا نجد أنفسنا أمام أبناء ينجرفون إلى عالم المخدرات بحثًا عن الهروب أو الإثارة"، مشددًا على أن الكمية المضبوطة مع الشخص هي ما يحدد توصيفه القانوني "متعاطٍ أم تاجر"، مضيفًا :"إذا كان الشخص يحمل 5 جرامات فقط، قد يُعتبر متعاطيًا، أما إذا كان يحمل 50 جرامًا، فيُعد تاجرًا طبقًا للقانون".

وتابع: "قلة الوعي قد تقود للإدمان حتى بين فئات لا تعاني من ضغوط مادية أو اجتماعية، قابلت تجار مخدرات من عائلات كبيرة وأغنياء، بعضهم قالوا لي عملت كده عشان الإثارة"، مؤكدًا على أن المعركة ضد المخدرات لا تقتصر على الأمن، بل تبدأ من الأسرة والتربية والوعي المجتمعي.

طباعة شارك مخدرات شريف عامر مكافحة المخدرات

مقالات مشابهة

  • ترامب يهدد شركة آبل برسوم كبيرة إذا لم تخضع لشروطه
  • صرخة الأهل تتصاعد.. الرقابة على المدارس الخاصة ضرورة لحماية الطلاب
  • بعد زلزال اليوم.. تنبيهات عاجلة لضمان سلامة طلاب المدارس
  • اليوم.. انطلاق امتحانات الترم الثاني 2025 لصفوف النقل بالمراحل التعليمية
  • زلزال 6 الصبح.. رئيس البحوث يكشف مدى خطورة توابع الهزة الأرضية اليوم
  • “علم وجهاد”.. أمسيتان ثقافيتان لطلاب الدورات الصيفية في السبعين والوحدة بصنعاء
  • حملة لإزالة العقارات التي تهدد المواطنين بالدخيلة غربي الإسكندرية
  • وكيل “مكافحة المخدرات”: نواجه مدرسة جديدة لا تخضع لأي قواعد.. دخلت مواد تؤدى للموت السريع
  • وكيل تعليم الفيوم يشهد حفل ختام الأنشطة بأبشواي ويشيد بالعروض المتميزة وإبداع الطلاب
  • التربية تبحث مع وفد سويسري التعاون لإعادة تأهيل المدارس وتطوير التعليم المهني