يوجد في حياة الأفراد العديد من العلاقات الاجتماعية الخاصة،
والمختلفة والهدف من هذه العلاقات يصب في مصلحة جميع الأطراف؛ حيث تبنى هذه العلاقات وتدوم بتبادل الخبرات في مختلف المجالات الاجتماعية، وكذلك تدوم العلاقات بتقديم الدعم والمساندة في جميع الظروف.
وفي إطار هذه الصداقات والعلاقات الاجتماعية يحقق الفرد أهدافًا متنوعة؛ منها نجاحه في المحافظة على علاقاته،
واستمراريته، فهذا دليل على أنه ذو شخصية اجتماعية تتمتع بالثقة والقدرة على مواجهة التحديات وتقديم الدعم اللازم للآخرين، وذلك بسبب أن ما يرسله الفرد يعود إليه فإننا نعيش في دائرة،
وكلما أحسن الفرد في التعامل لمن حوله زاد إحسان الآخرين له،
ولكن ماذا لو أن ما يراه الفرد، أو ما يشعر به حيال الآخرين ليس حقيقيًا! ماذا لو أن أحدهم يستتر تحت قناع ودٍ مزيف وعداوة بمسمى صداقة .
بما أننا نعيش في دوائر اجتماعية، فإنه من المرجح حصول هذا الأمر وانقشاع حقيقة بعض الأشخاص أمامنا، ومن الواجب معرفة كيفية التعامل مع هذه المواقف؛ تجنبًا للصدمات.
يعد شعور الصداقة أسمى شعور يشعر به الفرد، وقد ينخدع بمشاعر الآخرين تحت هذا المسمى، وقد يدفع البعض إلى تمثيل هذا الشعور لأسباب ليست واضحة ومخفية تمامًا، ربما قد يكون بدافع الغيرة المميتة أو الحسد، وهذه أسباب تنشأ من مشكلات خاصة بالمستتر، ومن المهم التعامل الصحي معه بشكل مباشر،
ومن المؤلم جدًا أن يحقق الفرد نجاحات مُبهرة ويجد الدعم من الجميع، إلا ممن يزعمون أنهم أصدقاء، والأشد إيلامًا حينما يمر الفرد بظروف عصيبة فإنه لا يجد هذا الصديق المستتر، وهذا ما قد يزيد الأمر سوءًا، ولذلك فإن أسهل طريقة للتعامل مع المتسترين الحاقدين تجاهلهم تمامًا، والانسحاب تدريجًيا وإعادتهم غرباء؛ لأن وجودهم يشكل ضررًا نفسيًا أشد وقعًا وألمًا.
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
دينا أبو الخير: بناء شخصية الأبناء يجب أن يبدأ مبكرا عبر غرس القيم
كشفت الداعية الإسلامية الدكتورة دينا أبو الخير، عن ظاهرة متزايدة لدى الكثير من الآباء والأمهات، تتمثل في الخوف الزائد على الأبناء من التعامل مع المجتمع والاحتكاك بالناس، ما ينعكس سلبا على نموهم النفسي والاجتماعي.
وأكدت أبو الخير خلال تقديمها برنامج 'وللنساء نصيب' المذاع على قناة صدى البلد، أن الحل لا يكون بمنع الاحتكاك، بل في الإعداد الجيد للأبناء منذ الصغر، وتعليمهم كيفية التعامل مع المواقف المختلفة، والرجوع إلى الأهل في حال التعرض لأي مشكلة.
وأوضحت أبو الخير، أن بعض الآباء يخشون أن يخرج أبناؤهم من البيت أو يتعاملوا مع الآخرين خوفًا من الأذى، وهو ما يؤدي إلى عزلة الأبناء وضعف قدرتهم على مواجهة التحديات الحياتية.
وشددت الدكتورة دينا أبو الخير، على أن بناء شخصية الأبناء يجب أن يبدأ مبكرًا، من خلال غرس القيم، وتعزيز الثقة بالنفس، وتوفير بيئة آمنة يشعر فيها الطفل أن أهله سندا له مهما واجه.