دعا وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية الشيخ سلامة عبدالرازق،إلى تكثيف الأنشطة الدعوية والتثقيفية بما يحمي العقول من المخاطر والأفكار "العفنة" التي تهدم ولا تبني، وتضل ولا تهدي، وتفسد ولا تصلح ، منبها إلى أن الفضاء الإلكتروني ليس بديلًا عن اللقاءات والأنشطة التفاعلية مع الجماهير مباشرة؛ لكن نظرا لأن العالم سريع التغير "فإننا بحاجة إليها معا".

 

جاء ذلك خلال لقاء وكيل الوزارة، اليوم /الإثنين/، مع مديري الإدارات الفرعية، آليات العمل الدعوي خلال المرحلة المقبلة مع التأكيد على تكثيف الأنشطة الدعوية والتثقيفية ومتابعة التنفيذ جيدا، وذلك تحت رعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة وبحضور قيادات المديرية ورؤساء الأقسام.

وقال الشيخ عبدالرازق إن "رجال الدعوة يقع على عاتقهم في المرحلة الحالية دور مهم وخطير، فهم أقوى سلاح نواجه به الأفكار الخاطئة الهدامة لما لرجال الدعوة والأئمة من مكانة وثقل في المجتمع".

وشدد على حرمة المال العام وضرورة تحري الدقة عند تحرير استمارات الصرف للمستحقات المالية صرفا أو خصما أو إضافة، إذ إن المرحله التي نمر بها تستوجب ضرورة بذل الجميع أقصى درجات الجهد والحيطة والحزر حفاظًا على المال العام وحقوق الغير، وإيقاظا للضمائر حتى يؤدي الجميع دوره بإخلاص وإصرار على البناء والتعمير.

وذكرت مديرية أوقاف الإسكندرية، في بيان ، أن وكيل الوزارة التقى عددًا من الأئمة المتميزين، موجها بأن المرحلة تقتضي ملء الفضاء الإلكتروني بموضوعات شديدة الأهمية تعزز الحس الإيماني والوطني، مؤكدًا أن "أهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق".
وفي نهاية اللقاء، سلّم وكيل الوزارة شهادات التقدير للمشاركين في الدورة التدريبية الخاصة بالتثقيف الصحي والمجتمعي.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

حين تُقصف العقول: هل نتعلّم من دروس الحرب في الشرق الأوسط؟

في زحام الدخان المتصاعد من الشرق الأوسط، وتحت قصف لا يتوقف، لا تُستهدف فقط مواقع عسكرية، بل تُقصف العقول، وتُغتال الطموحات العلمية.

وفي الوقت الذي تنهار فيه بعض العواصم العربية تحت وطأة الفوضى والارتجال، تقف طهران، على الرغم من الحصار والتضييق، كأنها تقول إن المعركة الحقيقية ليست في ميادين القتال، بل في قاعات الدرس، ومراكز البحث، وورش التطوير.

ما يحدث اليوم ليس مجرد حرب تقليدية، بل اختبار حضاري. إيران، التي يُراد لنا أن نراها دوماً كعدو أو خطر، تجاوزت الخطاب السياسي والدعائي، وبنت منظومة علمية جعلتها تصنع، لا تستورد، تُطوّر، لا تستهلك، تُبدع، لا تكرّر.

لم تُخفِ العقول خلف الحدود، بل أطلقتها، رغم الحصار، نحو المعادلات المعقّدة في الرياضيات، والهندسة، والفيزياء النووية.

وحين نشاهد الطائرات تُرسل حممها نحو "مراكز بحثية"، ندرك أن الهدف لم يكن فقط تقويض ترسانة عسكرية، بل تدمير إرادة معرفية بدأت تشقّ طريقها في الظلام.

هل نتعلم نحن من هذا.. ؟

نعم، ولكن السؤال الأهم: هل نملك الإرادة؟

حقيقة الأمر أن ما ينقصنا ليس المال ولا البشر، بل الرؤية، وما ينقصنا أن نعيد النظر في بنية التعليم لدينا، وأن ندرك أن التحديات الجديدة لا تُواجَه بالخطب والشعارات، بل بالمختبرات والمناهج، بالبحث العلمي، لا بتقارير أمنية.

لقد أصبح مشهد المدارس المتداعية، والمناهج المحنطة، والجامعات التي أصبحت مجرد مكاتب اعتماد، مشهداً عادياً، لكنه في الواقع مأساوي.

-لماذا لا تكون الحرب درساً لنا، لا لعنةً فقط؟

لماذا لا نجعل من دماء الضحايا، بوابة لحياة أكثر عدلاً وعقلاً.. .؟

محمد سعد عبد اللطيف كاتب وباحث في الجيوسياسية

لماذا لا تنشأ مبادرة عربية مشتركة، بمظلة من جامعة الدول العربية، لإنشاء شبكة من مراكز الأبحاث العلمية المتقدمة؟ تكون عابرة للحدود، متحررة من النزعات القُطرية، يمولها صندوق بحثي عربي مشترك، وتنقل الطلبة والباحثين العرب بحرية، كأننا نعيد اكتشاف العقل العربي المشترك من جديد.

هل يبدو ذلك مثالياً.. ؟ ربما.

لكن، ألم تكن إيران يوماً محاصرة ومنهكة بعد حرب استنزاف طويلة.. .؟

ألم تُبَنِ منظومتها التكنولوجية وسط العتمة؟

لم تُمنَح إيران فرصة، بل انتزعت لنفسها حق التعلم، ولقد قال أحد الباحثين في دراسات الشرق الأوسط من جامعة "حيفا"، في لحظة صدق نادرة: ما أزعج إسرائيل ليس الصواريخ فحسب، بل العقول. تفوق الطلبة الإيرانيين في الرياضيات، وفي الهندسة، وفي تصنيع السلاح دون استيراده، كان في حد ذاته تهديداً لتفوق استراتيجي تحاول تل أبيب الحفاظ عليه منذ عقود.

فمن يخاف من كتاب رياضيات أكثر من قنبلة نووية؟

ومن يخشى من مدرسة أكثر من دبابة.. ؟

الحرب اليوم، إذاً، هي حرب على العقول، والسؤال الذي يجب أن نواجهه بشجاعة: هل نعيد ترتيب أولوياتنا.. أم نظل نغني على الأطلال؟، بينما تُبنى منظومات الغد بعيداً عنا؟ في زمن يُقصف فيه العقل، تصبح الكتابة مقاومة، والتعليم ثورة.. .، ، !! [email protected]

اقرأ أيضاًبابا الفاتيكان يدعو للسلام بالشرق الأوسط ويحذر من نسيان معاناة غزة

الصين تدين الضربة الأمريكية لإيران وتبدي استعدادها لاستعادة الاستقرار بالشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • الإسكندرية تبدأ المرحلة الأولى من تطوير محور محمد نجيب وتعلن تحويلات مرورية جديدة
  • محافظ الجيزة يشهد احتفالية مديرية الأوقاف بذكرى العام الهجري الجديد 1447
  • محافظ الأقصر يشارك في احتفالات أوقاف الأقصر بمناسبة العام الهجري الجديد
  • مدير أوقاف الفيوم الحفاظ على المال العام وترشيد استهلاك الكهرباء مطلب شرعى ووطني
  • خلال اجتماع موسّع مع قيادات التعليم بالفيوم.. "قبيصي" يصدر تعليمات حاسمة بشأن دهان الفصول وتشجير المدارس
  • وكيل صحة الدقهلية يتفقد " صدر المنصورة" ويفتتح اليوم العلمي الأول لوحدة الحساسية والمناعة
  • الأوقاف تفتتح مركز الثقافة الإسلامية بالمنوفية بحضور المحافظ
  • الأوقاف تفتتح مركز الثقافة الإسلامية بالمنوفية بحضور المحافظ وقيادات الدعوة
  • مصر تحتفل باليوم العالمي لمكافحة المخدرات.. «الاستثمار في الوقاية» شعار المرحلة لحماية الشباب
  • حين تُقصف العقول: هل نتعلّم من دروس الحرب في الشرق الأوسط؟