اليمن.. يوسفُ العرب الذي سيُعيد المجد من رُكام الخيانة
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
عدنان ناصر الشامي
سلامٌ على الشهيد القائد صالح الصماد، الذي لخص بخطابه جوهر الصراع ومآلات التاريخ، وأسقط كلماتٍ هي أثقل من الجبال على واقعٍ مليء بالخيانة والغدر. حين قال: “تآمر العرب على اليمن كما تآمر إخوة يوسف على يوسف، وأتى اليوم الذي لم ينفعهم إلا يوسف، وسيأتي اليوم الذي لا ينفع العرب إلا اليمن” لم يكن يتحدث بلغة التمني أَو الخيال، بل بصوت الحقيقة التي تسري في أعماق هذا الزمن العاري من المروءة.
اليمن هو يوسفُ الأُمَّــة الذي اجتمعت عليه خناجر الأقربين قبل الأباعد. أُلقي في ظلمات المؤامرات والحصار، وحُكم عليه بالنسيان والموت البطيء. لكنه، كما كان يوسف رمز الطهر والصبر والنقاء، ظل اليمن بقيادة الحكيمة، عظيمًا في صموده، شامخًا في وجه الطغاة، عصيًّا على الانكسار حتى وهو يُحاصر من كُـلّ صوب.
في كُـلّ زاوية من هذه الأرض يسطع نورٌ يُذكر العالم بأن اليمن ليس وطنًا عابرًا، بل هو الأصل والجذر، وهو التاريخ الذي صنع المجد للحضارات، وهو الحاضر الذي يكتب بدماء أبنائه مستقبلًا يليق بالكرامة.
كما أعمى الحسد إخوة يوسف عن مكانة أخيهم، أعمى الخوف والجبن عقول العرب عن اليمن. فتآمروا عليه بأيديهم حينًا، وبصمتهم حينًا آخر، وظنوا أن بإمْكَانهم دفن اليمن في غيابة النسيان. لكنهم لم يُدركوا أن الحفرة التي حفروها له ستُصبح يومًا منطلقًا لمعجزته، وأن ذلك المظلوم الذي ألقوه في الجب سيخرج منه قائدًا، حاملًا مفاتيح العزة والنجاة.
وأتى اليوم الذي لم ينفعهم إلا يوسف، وسيأتي اليوم الذي لا ينفع العرب إلا اليمن.
نعم، ستتبدل الموازين كما تبدلت مع يوسف. لقد عاد يوسف ليسامح، ليقود، ليُحيي الأرض التي قست عليه، وهكذا سيعود اليمن بقيادته الحكيمة ليكون قائد السفينة التي تُنقذ الأُمَّــة من الغرق.
سيأتي اليوم الذي سيبحث فيه العرب عن اليمن ليحتمي بهم بيت المقدس، ويقفوا خلفه في معركة الكرامة ضد العدوّ الصهيوني والطغاة الجدد.
إن من يُشاهد اليمن اليوم وهو يُحاصر من تحالف العدوان، ويُواجه حروبًا على كافة المستويات، قد يظن أن هذا البلد لن ينهض. لكن الحقيقة أن اليمن يصنع المجد من رحم المعاناة، يُربي الأجيال على العزة والإباء، ويُعد نفسه ليكون رائد التحولات الكبرى في المنطقة.
كما ندم إخوة يوسف حين وجدوه سيدًا على عرش مصر، سيندم العرب حين يرون اليمن يقود الأُمَّــة نحو الكرامة والنصر. لكن الندم لن يُعيد لهم ما أضاعوه، ولن يُكفّر عن خيانتهم.
سيندمون؛ لأَنَّهم جعلوا من أنفسهم أدَاة في يد أعداء الأُمَّــة، وسيندمون؛ لأَنَّهم لم يُدركوا أن كرامتهم مرهونة بكرامة اليمن، وأن عزتهم لن تكون إلا بوقوفهم خلف هذا البلد العظيم.
اليمن ليس بلدًا عاديًّا، بل هو اختبار الأُمَّــة، وميزان الحق الذي يُفرز الصادقين عن المنافقين. وكما كان يوسف رحمةً لأرض مصر وما حولها، سيكون اليمن رحمةً لهذه الأُمَّــة، وحاملًا لراية التحرّر والكرامة.
يا عرب، سينفعكم اليمن يوم تقفون عُراة أمام حقيقة خيانتكم، وسيكون اليمن السيف الذي يقطع خيوط العنكبوت التي تحتمون بها. فتعقلوا قبل أن يفوت الأوان، واعلموا أن المجد الذي تبحثون عنه لن يُولد إلا من رحم اليمن.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الیوم الذی
إقرأ أيضاً:
باسم يوسف: ما أقدمه ليس معارضة سياسية.. هو تعبير ساخر عن الواقع
قال الإعلامي باسم يوسف، إن ما يقدمه ليس معارضة سياسية بقدر ما هو تعبير ساخر عن الواقع، موضحًا: «أنا مش عارف يعني إيه معارضة حقيقية، أنا واحد بينكت على الأحوال اللي حواليه زي الناس على السوشيال ميديا، الفرق إن الميكروفون بتاعي صوته أعلى شوية فبيوجع أكتر».
تصريحات الإعلامي باسم يوسف:وأضاف يوسف، خلال حواره مع الإعلامي أحمد سالم في برنامج «كلمة أخيرة» على قناة ON، أن كبر حجم متابعيه يجعله أكثر حذرًا في بعض المواقف حتى لا يُغلق الميكروفون، مشيرًا إلى أن البعض يفسر كلامه على أنه موجّه أو يحمل أجندة، لكنه يرى أن المشكلة في طريقة التلقي وليست فيه هو.
وعن ما إذا كان سيكرر نفس الطريق لو عاد به الزمن إلى عام 2011، قال يوسف: «هل أنا راضي عن اللي أنا فيه؟ أيوه الحمد لله، هل كل حاجة كاملة؟ لا، هل نفسي أغير حاجة؟ لا».
أما عن علاقته بالجمهور المصري، فأكد: «ما أقدرش أجاوب على ده إلا لو سألت كل واحد فيهم، أنا بقدّم سلعة زي أي فنان أو إعلامي، سواء كانت سخرية أو كوميديا أو دايت أو سياسة».
وعندما سُئل عمّن ما زال يحبه، أجاب مازحًا: «مراتي وولادي والقطط بس، والقطط علشان بأكلهم»، مشيرًا إلى أن مصر أكبر بكثير من التصنيفات بين الإخوان و30 يونيو، مؤكدًا أن داخل كل اتجاه آراء متعددة ومختلفة.