صحيفة البلاد:
2025-05-28@15:00:47 GMT

ترامب بين التنين وبوتين: سبوتنيك مرة أخرى

تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT

ترامب بين التنين وبوتين: سبوتنيك مرة أخرى

في نهاية الخمسينات وبداية الستينات الميلادية من القرن العشرين، تمكّن الروس تحت اسم الاتحاد السوفياتي، من إرسال مجموعة أقمار صناعية إلى الفضاء، كان أولها يحمل اسم سبوتنيك، كأول دولة في العالم تفعل ذلك، محدثة هزّة كبيرة في العالم بشكل عام، وصدمة تاريخية في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص، على الصعيد السياسي والتقني والتعليمي والعسكري، لأن هذه الأخيرة، كانت تعتقد أنها المسيطرة على العالم بعد أن دمّرت مدينتين يابانيتين بالقنبلة النووية، التي تم استخدامها مرة واحدة فقط، ونأمل أن تكون الأولى والأخيرة.

وصول الاتحاد السوفيتي إلى الفضاء قبل الأمريكان، يعني قدرة الصواريخ الروسية على حمل الأسلحة النووية إلى أي زاوية في العالم، وبالتالي تهديد الولايات المتحدة التي يبدو من خلال هذه الأزمة أنها تراجعت مرتبة واحدة بعد أن سيطر الروس على المرتبة الأولى على ما يبدو. جنّ جنون السياسيين الأمريكيين، وألقوا باللوم على كبش الفداء الجاهز لهم، وهو التعليم، الذي قالوا إنه بحاجة إلى غربلة كاملة، فظهرت القرارات الجديدة بفرض التعليم الذي يعتمد على العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، والذي يعرف بــ STEM. هل هناك تشابه بين ما نراه في أمريكا في تلك الفترة التاريخية البعيدة، وبين ما نراه في التعليم لدينا الآن في عصر الذكاء الصناعي؟ بمعنى آخر، هل تابعنا ما يحدث تاريخيا في أمريكا بحيث نبدأ من حيث انتهت، دون أن نضطر إلى تكرار الأخطاء التي وقع فيها الأمريكان؟ بدأ سباق التسلّح ومعه الحرب الباردة بين روسيا وأمريكا التي يبدو أنها مازالت مستمرة حتى الآن في عهد بوتين.

مرّت أمريكا بصدمة أخرى خلال الأسبوع الماضي لا تقل قوة عن لحظة سبوتنيك السابقة، وهي هذه المرة مع عدو لدود آخر يختلف عن روسيا حيث أطلقت الصين بشكل مفاجئ تقنية الذكاء الصناعي “ديب سيك” المنافسة لتقنية شات “جي بي تي” الأمريكية، في الوقت الذي كان الأمريكيون يعتقدون أنهم المسيطرون على مثل هذا النوع من التقنية. كانت الضربة موجعة في وول ستريت إلى الدرجة التي خسرت فيها شركات التقنية الأمريكية أكثر من 700 بليون دولار في يوم واحد. كان ترامب الذي لم يكمل بعد 15 يوماً كرئيس لأمريكا في فترته الثانية، قد جمع أباطرة الذكاء الصناعي في حكومته من أمثال إيلون ماسك للاستثمار في الذكاء الصناعي الذي يقودون العالم فيه. لكنه لم يتوقع أن تأتي هذه الضربة بهذه السرعة من عدوّه اللدود الصين رغم كل الاحترازات والقرارات التي اتخذتها أمريكا ضد الصين مثل حظر بيعها للشرائح المتقدمة غالية الثمن التي تمتلكها الشركات الأمريكية، ومحاولة حظر شبكة تيك توك الشهيرة في أمريكا. كل ذلك ذهب مع الريح فقد دخلت الصين معهم في سباق تنافسي محموم قد يؤدي في نهاية الأمر إلى أن يكون الذكاء الصناعي متاحاً للجمهور مثل الكهرباء في المنازل. ترك ترامب أهل غزة وشأنهم مؤقتاً وتوقّف عن اقتراحاته المجنونة. التنين وبوتين يركضان أمامه وخلفه وعن يمينه وشماله. لعل الركض يستمر أربع سنوات.

khaledalawadh @

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الذکاء الصناعی

إقرأ أيضاً:

ترامب: الرسوم الجمركية تستهدف صناعة الدبابات وليس القمصان

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن سياساته للـ رسوم الجمركية الأمريكية، والتي هزت التجارة العالمية، وسلاسل التوريد، والأسواق المالية، تهدف لتشجيع التصنيع الأمريكي للمنتجات الإلكترونية المتطورة والمعدات العسكرية بدلًا من الملابس والأحذية الرياضية.

وصرح ترامب للمراسلين يوم 25 مايو قبل صعوده للطائرة الرئاسية بنيو جيرسي، قائلًا: "بصراحة أنا لا اهدف لصناعة القمصان، ولا أهدف لصناعة الشرابات. يمكننا فعل ذلك بشكل جيد في مواقع أخرى". وأضاف قائلًا: "نحن نهدف لصناعة الرقائق وأجهزة الحاسب الآلي، وأشياء أخرى كثيرة، ودبابات، وسفن".

ترامب: الصين أكثر دولة في العالم تسرق الولايات المتحدة

وأيد ترامب تصريحات وزير الخزانة سكوت بيسنت أن الولايات المتحدة لا تحتاج لـ"ازدهار صناعة النسيج" - وتلك التصريحات واجهتها انتقادات لاذعة من الشركات المصنعة المحلية ومنتجي الألياف، والغزل، والمنتجات المنزلية، ومنتجات أخرى.

وأضاف قائلًا: "لا نهدف لصناعة الأحذية الرياضية والقمصان، بل نريد صناعة المعدات العسكرية". "نريد صنع أشياء كبيرة. نريد أن نصنع وننتج الذكاء الصناعي".


وكانت الصين هي أكبر مصنع ومُصدر للملابس في العالم لأكثر من قرن. وسخر العديد من مستخدمي الوسائل التواصل الصينية، ردًا على الرئيس الجمهوري بخصوص الحرب التجارية مع بيجين، الولايات المتحدة باستخدام فيديوهات منتشرة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، تصور الأمريكيون الذين يشعرون بالملل، وغير الماهرين، وغير المهتمين بأنهم ليسوا على علم بكيفية تحضير قطعة قماش قبل وضعها على ماكينة الخياطة. وتظهرهم في فيديوهات أخرى وهم مُنزهلون أثناء تجميع الهواتف الذكية. وتظهر جملة "أجعل أمريكا عظيمة مجددًا" في نهاية تلك الفيديوهات.

وردت الجمعية الأمريكية للملابس والأحذية على تعليقات ترامب قائلة أن تلك الرسوم الإضافية ستزيد فقط من العبء على الصناعة.

طباعة شارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوم الجمركية الأمريكية التجارة العالمية المعدات العسكرية وزير الخزانة الولايات المتحدة الذكاء الصناعي الصين الوسائل التواصل الرئيس الجمهوري بيجين

مقالات مشابهة

  • الحرب في أوكرانيا.. زيلينسكي يقترح لقاءً ثلاثيًا مع ترامب وبوتين
  • زاهي حواس: أرسلت خطابا للرئيس وشرحت له الدور الذي أقدمه في أمريكا للترويج للمتحف الكبير
  • ترامب وبوتين يوافقان على تبادل السجناء بينهما
  • أمور سيئة قد تحدث لروسيا.. ترامب: بوتين يلعب بالنار
  • ترامب: دعوة الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماعات تجارية إيجابية
  • ترامب: الرسوم الجمركية تستهدف صناعة الدبابات وليس القمصان
  • الإعيسر: أمريكا سارعت باتهام السودان في الوقت الذي تم فيه ضبط أسلحة أمريكية بيد المليشيا المتمردة
  • ترامب يدرس سحب 3 مليارات دولار من منح جامعة هارفارد
  • أحمد موسى يكشف عدد الشركات الأمريكية التي تعمل في مصر
  • ترامب: زيلينسكي لا يخدم بلاده وبوتين جن جنونه ويقتل دون داع