مصر..حضانة تتسبب في بتر إصبع طفل
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
اتهمت أسرة طفل، يبلغ من العمر 4 سنوات، إحدى الحضانات الدولية في العاصمة المصرية القاهرة بالإهمال الجسيم، بعد تعرضه لإصابة بالغة أدت إلى بتر إصبعه الخنصر باليد اليسرى، ما تسبب له في عاهة ستلازمه مدى الحياة.
وبدأت القصة عندما تلقت والدة الطفل اتصالًا من إدارة الحضانة يفيد بتعرض ابنها لإصابة تستدعي نقله إلى المستشفى.
تم نقل الطفل إلى مستشفى متخصص، حيث خضع لعملية جراحية معقدة شملت محاولة ترقيع الإصبع المبتور وعلاج كسر في عظمة الإصبع، لكن المفاجأة الأكبر كانت فقدان جزء من العقلة المبتورة، مما جعله غير قابل للاستعادة، وبالتالي فقد الطفل القدرة على استخدام إصبعه بشكل طبيعي مدى الحياة. فيديو محاولة خطف طفل يشغل المصريين - موقع 24أثارت محاولة خطف طفل في محافظة الإسكندرية جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد انتشار مقطع فيديو يوثق الحادثة.
وألقت أسرة الطفل باللوم على إدارة الحضانة، متهمة إياها بعدم توفير الرقابة الكافية للأطفال، مما تسبب في هذا الحادث المأساوي. وأكدت الممثلة القانونية عن الأسرة، أن الواقعة تثبت إهمالًا صارخاً، خاصة أن الحضانة لم تتخذ الإجراءات السليمة في التعامل مع الحادث، حيث تم نقل الجزء المبتور في كوب بلاستيكي دون أي وسيلة طبية مناسبة للحفاظ عليه، مما أدى إلى استحالة إعادة زرعه جراحياً.
وقدمت الأسرة بلاغاً رسمياً مدعوماً بتقارير طبية وصور توثق حجم الضرر الذي لحق بالطفل، وطالبت الجهات المختصة باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد إدارة الحضانة لضمان محاسبة المسؤولين، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تعرض الأطفال للخطر داخل الأماكن التي من المفترض أن تكون مسؤولة عن رعايتهم وحمايته.
من جانبها، بدأت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، واستدعت مسؤولي الحضانة للاستماع إلى أقوالهم، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات بشأن محاسبة المتسببين في هذا الإهمال الجسيم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر
إقرأ أيضاً:
منصة عين تدشن أربعة كتب صوتية جديدة
دشّنت منصّة "عين" التابعة لوزارة الإعلام أربعة كتب صوتية جديدة، تتنوّع بين السيرة الذاتية والرواية وأدب اليافعين والسيرة الفنية، في خطوة تعزّز حضور المنصّة في إثراء المحتوى السمعي العربي، وتحويل الكتب إلى تجارب تُقرأ بالصوت بما يضفي على النصوص حياة جديدة ويقرّبها من المتلقي.
واستهلّت المنصّة كتبها الجديدة بكتاب «ابنة الساموراي» للكاتبة اليابانية إيتسو إيناجاكي سيجيموتو، بترجمة المترجمة العمانية عائشة الفلاحي، والصادر عن دار عرب للنشر والترجمة عام 2024. في هذه السيرة الممتدة على 342 صفحة، تستعيد الكاتبة نشأتها في ظلّ ثقافة الساموراي الصارمة في اليابان، ثم انتقالها إلى الولايات المتحدة، حيث تواجه صدمة الاختلاف الثقافي ومحاولات الاندماج وتحديات اللغة والتعليم والزواج والحياة الاجتماعية. ويكشف النص قدرة المؤلفة على تفكيك مفهوم الانتماء، إذ تعيد النظر في صورتها كامرأة شرقية في عالم غربي جديد، وتتأمل في معنى الحرية والتحول والذاكرة. تقود المذيعة رشا البلوشي المستمع في هذه الرحلة بصوت يحمل رهافة التجربة، بينما يقدّم أيمن الحبسي إخراجًا يبرز ازدواجية العوالم في السرد.
أرواح كليمنجارو
الكتاب الثاني هو رواية «أرواح كليمنجارو» لإبراهيم نصر الله، الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية في الدوحة عام 2016، والصادرة في طبعتها الرابعة عن الدار العربية للعلوم ناشرون عام 2025. تستند الرواية إلى رحلة حقيقية صعد فيها المؤلف برفقة فتيَيْن فلسطينيين فقدا ساقيهما إلى قمة كليمنجارو عام 2014، ليحوّل الحدث إلى ملحمة إنسانية تتقاطع فيها إرادة الحياة مع الألم، حيث يتحول الجبل إلى رمزٍ مكثّف للصعود الداخلي قبل الصعود الجغرافي. وتمزج الرواية بين لحظات التأمل في الطبيعة، والتقاطع بين السير الذاتية للشخصيات، وتحوّل الجبل إلى مسرح لأسئلة المقاومة والكرامة والحرية. ومن خلال أسلوب يقترب من اللقطة السينمائية، يبني نصر الله سردًا متينًا يعكس تلاقي الجسد المرهق مع الروح المتوثّبة. وقد منح المذيع أحمد الكلباني الرواية حضورًا صوتيًا عميقًا، بينما صاغ حمد الوردي إخراجًا يلتقط إيقاع الرحلة وصعودها.
صمت وسط الإعصار
أما الإصدار الثالث فهو رواية اليافعين «صمت وسط الإعصار» للكاتبة العُمانية رقية البادي، الصادرة برسوم معبرة من الفنان محمد صلاح درويش، عن دار مياسين في الولايات المتحدة عام 2024. تروي "صمت وسط الإعصار" حكاية قيس؛ الطفل الأصمّ والأبكم الذي يجد نفسه في مواجهة إعصار شاهين مع أسرته، لتكشف كيف تصبح الإعاقة منظورًا جديدًا لفهم الخطر وتحديد معاني الأمان. وفي 68 صفحة مكثفة، تُظهر الرواية كيف يبني الطفل علاقة خاصة مع الأصوات التي لا يسمعها، لكنّه يتخيلها ويعيد تفسير العالم من خلالها، إلى جانب إبراز دور الأسرة في تمكينه نفسيًّا خلال الكارثة. وتقدّم الرواية دعوة إلى فهم أعمق لعوالم الأطفال ذوي الإعاقة. وقد أدّى المذيع فارس بن جمعة الوهيبي النص بصوت يلامس عالم الطفل، بينما قدمت فاطمة بنت محمد الرواس إخراجًا يوازن بين حميمية السرد وتوتر اللحظة.
أم كلثوم
أما الكتاب الرابع والأخير فهو كتاب «أم كلثوم: من الميلاد إلى الأسطورة» للكاتب المصري حسن عبدالموجود، والصادر عن ديوان للنشر بالقاهرة عام 2025. يعيد الكتاب تقديم سيرة سيدة الغناء العربي من خلال خمسين حكاية تتقاطع فيها طفولتها في طماي الزهايرة مع صعودها التدريجي إلى مقام الأسطورة. وتكشف هذه الحكايات وجوهًا خفية من شخصيتها: صرامتها في التمرين، وحساسيتها تجاه جمهورها، وإدارتها الذكية لعلاقتها بالسلطة والفنانين، وقدرتها على تحويل الغناء إلى قوة وجدانية جامعة للعالم العربي. ويضيء الكتاب تفاصيل إنسانية دقيقة، من علاقتها بأسرتها وفرقتها الموسيقية، إلى لحظات المرض والإجهاد، وصولًا إلى إرثها الذي لا يزال حاضرًا في الوجدان العربي. قرأ الكتاب سليمان المعمري وأخرجه للمنصة حمد الوردي.
بهذه الإصدارات الأربعة، يصل عدد الكتب الصوتية التي تحتضنها منصّة "عين" منذ تدشين مشروع الكتاب الصوتي عام 2021 وحتى اليوم 76 كتابا، مواصِلةً تعزيز رسالتها في تحويل الكتب إلى تجارب سمعية تمتد بجمالياتها وبصمتها الفنية، لتجعل من الصوت جسرًا يصل القارئ بعوالم الأدب والفكر والمعرفة.