السوداني: العراق يرفض أي خطط أو دعوات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أكد رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني رفض أي خطط أو دعوات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وبين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في تصريحات له، أن بلاده واجهت العديد من التحديات الداخلية والخارجية وأن مكافحة الفساد من أبرز التحديات الداخلية، مشيرا إلى أن هناك منهجا جديدا في ملف مكافحة الفساد في العراق.
وقال رئيس الحكومة العراقي في تصريحاته: “الطلب على الكهرباء في العراق أكثر من الإنتاج، ونستورد الغاز من إيران لتوفير الكهرباء وهناك استثناء من العقوبات، ونأمل في التوقف عن استيراد الغاز من إيران في عام 2028”.
وأضاف: “أصبح لدى العراق بيئة جاذبة في مجال الاستثمارات، ونحرص في سياستنا على المصالح المشتركة وعدم التدخل بالشئون الداخلية، وهدفنا هو الابتعاد عن سياسة المحاور وأن نكون نقطة التقاء للجميع”.
وتابع: “لدينا علاقة جيدة مع إيران وعلاقة جيدة مع أمريكا، وهذه ميزة ولدينا علاقات مشتركة مع سوريا، وأوضحنا مصادر قلقنا من التطورات الأخيرة ونحرص بشكل كبير على استقرار سوريا وازدهارها بعد المعاناة الطويلة، كما نؤكد أهمية عدم التدخل في شؤون سوريا بعد عملية التغيير التي حدثت، وننسق مع سوريا بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين ومستعدون لتقديم الدعم”.
واستطرد: “لدينا علاقات مميزة مع الدول العربية، لا سيما المملكة العربية السعودية، وننسق مع السعودية في مجال الأمن الإقليمي وسوق الطاقة والاستثمارات، وعلاقتنا مع المملكة العربية السعودية في أفضل حالاتها”.
وواصل حديثه قائلا: “عقد القمة العربية المقبلة في بغداد حدث مهم يتزامن مع ظرف عصيب في المنطقة”.
وذكر أن “العلاقة مع الولايات المتحدة مبنية على أساس المصالح المشتركة والعراق حريص على التنوع في علاقاته الاقتصادية، كما اتفقنا مع واشنطن على جدول زمني ينهي مهمة التحالف الدولي بحلول عام 2026، ونتأثر بالعقوبات على إيران لا سيما في مجال استيراد الغاز”.
وختم: “سننهي استيراد الغاز من إيران بحلول العام 2028، وبدأنا بعملية ربط للطاقة مع دول الجوار، لا سيما الأردن كما تعاقدنا على مشاريع ربط للكهرباء مع المملكة العربية السعودية”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العراق السعودية ايران محمد شياع السوداني تهجير الفلسطينين المزيد
إقرأ أيضاً:
السعودية تتهم السيسي بالخيانة ودعم إسرائيل
"منذ 7 أكتوبر، أضخم دعم اقتصادي لتل أبيب يأتي من مصر"..
بهذه العبارات غرد حساب "أخبار السعودية" الذي يتابعه ما يقارب 24 مليون متابع على منصة إكس (تويتر سابقا)، في سياق تعليقه على صفقة استيراد الغاز الأخيرة بين مصر وإسرائيل.
الحساب الذي يعتبر من بين الأكثر انتشارا وتفاعلا داخل المملكة؛ نشر عدة تغريدات احتوت على انتقادات مباشرة للنظام المصري ودعمه لإسرائيل في صفقة بلغت قيمتها 35 مليار دولار.
وكالة رويترز كانت أول من نشر عن تفاصيل الصفقة يوم 8 آب/ أغسطس وأشارت إلى عقد يمتد حتى عام 2040 بين شركتي بلو أوشن المصرية ونيو ميد إنرجي الإسرائيلية؛ ترفع إسرائيل من خلال صادراتها من الغاز إلى مصر لتصل يوميا إلى 1.2 مليار قدم مكعب، في صفقة وصفها وعلق عليها وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين بأنها الأكبر في التاريخ الإسرائيلي، واعتبرها إنجازا كبيرا على المستوى السياسي والاقتصادي والإقليمي أيضا.
"أنا لا أقدح من رأسي"
عبارة خالدة كتبها ذات مرة سعود القحطاني، مستشار الأمير محمد بن سلمان وأحد أهم أذرعه السياسية والإعلامية؛ حتى جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في تشرين الأول/ أكتوبر 2018.
القحطاني، زعيم وقائد الذباب الإلكتروني السعودي، أكد على مفهوم هام وهو أنه لا مكان داخل السعودية لصحفي أو ذبابة إلكترونية للعمل أو الكتابة بمعزل عن أوامر سيده ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. تلك السياسة التحريرية السعودية ربما تفسر باختصار عنوان هذا المقال؛ أن السعودية تتهم السيسي بالخيانة ودعم إسرائيل.
على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا منصتي إكس وتيك توك، لن تبذل وقتا طويلا لتلاحظ تلك الحملة السعودية الممنهجة والقوية ضد صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل، أو إن شئت القول تلك الحملة ضد مصر ونظامها وأجهزتها السيادية.
حساب أخبار السعودية لم يغرد منفردا، بل شاركه بقوة حساب كولمبوس السعودي، وهو حساب يعتقد ان صاحبه هو سعود القحطاني نفسه أو أحد مستشاريه. كولومبوس أعلن الحرب على أذرع السيسي الإعلامية مثل أحمد موسى وغيره، وأظهر تناقضاتهم في الهجوم على السعودية لدفعها تريليون دولار أثناء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ وبين دفاعهم عن النظام المصري في دفعه مليارات الدولارات لإسرائيل في صفقة الغاز الأخيرة.
تغريدات كولمبوس كانت إيذانا بانطلاق حملة شرسة من مغردين سعوديين؛ بعضهم معروف على المستوى الصحفي وبعضهم معروف بنشاطه داخل مجموعات الذباب الإلكتروني السعودي منذ سنوات.
الحملة السعودية ركزت على مفهومين واضحين، الأول أن قرار مصر يعتبر خيانة لفلسطين وشعبها وأهلها المجوعين في قطاع غزة، أما الثاني فهو أن مصر تدعم إسرائيل بكل وضوح في وقت تسعى فيه المملكة العربية السعودية للضغط دوليا من أجل إقامة دولة فلسطينية ووقف الحرب في غزة، على حد زعمهم.
تطور الأمر إلى معايرة النظام المصري بالتسول والشحاتة المستمرة والاعتماد على المساعدات الخليجية وفي القلب منها المساعدات السعودية، وهو ما أفصحت عنه بعض التغريدات عن إجمالي قيمة المساعدات السعودية لنظام السيسي في عشر سنوات وفقا لمنصة المساعدات السعودية الرسمية.
بعيدا عن بعض البذاءات الإلكترونية وسباب مصر كدولة والتحريض على أبناء الشعب المصري العاملين في السعودية، إلا أن الانتقادات السعودية لصفقة الغاز بين مصر وإسرائيل هي انتقادات صحيحة وموضوعية ولا يمكن لأي مواطن عربي أن يختلف معها، ولكن المحير في الأمر هو السبب الحقيقي وراء تلك الانتقادات السعودية لنظام السيسي في مصر.
"الصبر نفد"
كان هذا التحذير إيذانا بما سيأتي بعده بأيام، التحذير الذي أطلقه المجنس السعودي عمرو أديب في رده على وزير الإعلام المصري السابق أنس الفقي على حسابه الرسمي على منصة إكس؛ كان كافيا ليشرح حالة الاحتقان الحالية بين النظامين الكبيرين بسبب الهجوم من قبل الشركة المتحدة المملوكة للمخابرات العامة المصرية على موسم الرياض وصاحبه المستشار تركي آل الشيخ، وهو ما أشار إليه عمرو أديب في هجومه الواضح على شركة المخابرات.
خرج السيسي بعدها في خطاب داخل الأكاديمية العسكرية ليؤكد على متانة العلاقات بين البلدين، مطالبا مواقع التواصل الاجتماعي بعدم الوقوع في فخ إثارة الفتنة والوقيعة بين البلدين، الخطاب نفسه أكده رئيس الشركة المتحدة طارق نور في رده على أحد المغردين السعوديين المنتقدين له ولشركة المخابرات. فطارق نور أكد على متانة العلاقات واحترام القيادة السعودية، ودعا لعدم الانجرار وراء حملات الوقيعة والفتنة بين البلدين، ولكن يبدو أن الرياض كان لها رأي آخر.
الرد السعودي على خطاب السيسي وتغريدة رئيس الشركة المتحدة كانت بحملة غير مسبوقة، وربما هي الأولى من نوعها على مستوى حجم الانتقادات ونوعيتها وحدّة وخطورة الرسائل التي احتوت عليها من اتهامات بالخيانة ودعم إسرائيل.
الكرة الآن في ملعب السيسي ونظامه وأذرعه الإعلامية، ولننتظر ونرى كيف سيرد هؤلاء على الاتهامات السعودية الخطيرة بالخيانة والعمالة ودعم إسرئيل، وهل سيتحول الإعلام المصري من أسطورة المؤامرة الإخوانية الصهيونية إلى أكذوبة المؤامرة الإخوانية السعودية.
فلنتابع ما سيحدث، فربما يصبح محمد بن سلمان مرشدا عاما لجماعة الإخوان المسلمين بدلا من بنيامين نتنياهو كما يزعم إعلام السيسي.
x.com/osgaweesh