فيديو | هدية من «أم الإمارات» إلى الشعب الفلسطيني.. وصول سفينة تحمل 5800 طن مساعدات إلى ميناء العريش
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
العريش - وام
وصلت اليوم سفينة المساعدات الإماراتية السادسة إلى مدينة العريش المصرية تحمل على متنها هدية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وذلك تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة.
وكان في استقبالها بميناء العريش وفد يضم الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة وراشد مبارك المنصوري الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي واللواء الدكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء.
وزارت ميثاء الشامسي والوفد المستشفى الإماراتي العائم في مدينة العريش الذي يقدم خدماته للأشقاء الفلسطينيين من سكان قطاع غزة ضمن عملية الفارس الشهم 3.
وقامت والوفد الزائر بجولة في أروقة المستشفى وتعرفت إلى أقسامه المختلفة والخدمات التي يقدمها للمصابين والجرحى من قطاع غزة والتقوا بالمرضى للاطمئنان على صحتهم.
وكانت السفينة انطلقت من ميناء الحمرية بإمارة دبي، في 20 يناير الماضي، وذلك ضمن عملية «الفارس الشهم 3» تلبية لاحتياجات الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتعد السفينة الأكبر من حيث الحمولة منذ انطلاق عملية «الفارس الشهم 3»، إلى قطاع غزة هدية من «أم الإمارات» إلى الشعب الفلسطيني الشقيق، وتحمل السفينة على متنها 5800 طن من المواد الإنسانية، ومواد غذائية ومواد إيوائية ومستلزمات طبية، وتصل السفينة قبل شهر رمضان الفضيل لتوفير المساعدات العاجلة للأشقاء الفلسطينيين، استجابة للوضع المأساوي في غزة ولتخفيف معاناتهم المستمرة.
وساهم في تأمينها كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وجمعية دار البر، وجمعية الشارقة الخيرية.
وتتزامن هذه المساعدات مع انطلاق المرحلة الأكبر من عملية الفارس الشهم 3 في غزة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، حيث كثفت عملية الفارس الشهم جهودها لتلبية الاحتياجات العاجلة للأشقاء في غزة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أم الإمارات الإمارات فلسطين فيديوهات الفارس الشهم 3 قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الدعم الإماراتي لأهالي غزة.. درع إنساني في وجه التهجير
أحمد شعبان (غزة، القاهرة)
شدد خبراء ومحللون على أن ما تقدمه دولة الإمارات من جهود إنسانية في غزة يسهم في تقليل حدة الكارثة التي يعيشها سكان القطاع، ويأتي في إطار التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني، موضحين أن الدولة تقوم بدور محوري في الجانبين الإنساني والسياسي، من خلال مساعداتها الإغاثية الهائلة، ومواقفها الثابتة في دعم الحق الفلسطيني.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن تواصل الدعم الإماراتي الإنساني والسياسي يعزز من صمود أهالي غزة، ويفشل مخططات التهجير، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني سيظل وفياً للمبادرات الإماراتية المتكررة.
وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، أن الإمارات كانت على الدوام سنداً للشعب الفلسطيني، وقدمت له العديد من أشكال الدعم الإنساني والإغاثي.
وذكر الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات، من خلال عملية «الفارس الشهم 3»، أعادت تشغيل وصيانة نحو 30 بئر مياه في شمال وجنوب غزة، في وقت يعاني فيه القطاع أزمة مائية خانقة.
كما شرعت في إنشاء خط لتحلية مياه الشرب يمتد من مصر إلى منطقة المواصي في رفح، ومن المقرر أن يبدأ بالإنتاج خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأشار إلى أنه رغم سياسة التجويع التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية بحق سكان غزة، واصلت الإمارات إرسال المساعدات عبر عملية «الفارس الشهم 3»، بما في ذلك الإنزال الجوي ضمن مبادرة «طيور الخير».
وأوضح الرقب أن ما تقدمه الإمارات من جهود إنسانية يسهم في تقليل حدة الكارثة التي يعيشها سكان القطاع، ويأتي في إطار التضامن العربي الصادق مع الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الدولة كانت وما زالت سباقة في مد يد العون لشعوب المنطقة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، عبر مختلف أشكال الدعم.
وأفاد بأن الإمارات قامت بدور محوري في الجانبين الإنساني والسياسي، من خلال مساعداتها الضخمة، وكذلك عبر مواقفها الثابتة في دعم الحق الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة، مؤكداً أن موقفها السياسي يعكس وحدة الصف العربي تجاه القضية الفلسطينية.
من جانبه، أشار مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير صلاح حليمة، إلى أن الدور الإماراتي في دعم الشعب الفلسطيني، وبالأخص أبناء غزة، هو دور محوري ومتواصل يخفف من معاناة السكان المحاصرين، موضحاً أن المساعدات الإماراتية تأتي في إطار التعاون الوثيق مع مصر والأردن.
وأوضح حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المساعدات الإماراتية أسهمت في إنقاذ حياة الآلاف من أطفال ونساء القطاع، الذين بدأت أجسادهم بالتحول إلى هياكل عظمية بسبب الجوع والعطش، مشدداً على ضرورة أن ترافق هذه المساعدات جهوداً دبلوماسية وسياسية تضمن تغيير الواقع الإنساني، والسعي نحو وقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وانسحاب إسرائيل من القطاع، وصولاً إلى حل الدولتين كأفق سياسي شامل.
وأشاد الدبلوماسي المصري باهتمام الإمارات بدعم القطاع الصحي، مؤكداً أن مساعداتها تشمل الغذاء والدواء والمأوى، بما يتناسب مع احتياجات السكان المتضررين من الحرب، وهذا التنوع في طبيعة المساعدات وحجمها الكبير يعكس جديتها ويستحق كل التقدير.
بدوره، عبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، زيد الأيوبي، عن تقديره الكبير للمساعدات الإماراتية الإنسانية الموجهة لسكان غزة، مشيراً إلى أن جهود الدولة في دعم صمود المدنيين كانت واضحة، لا سيما في المجال الصحي، من خلال إنشاء المستشفيات الميدانية، إضافة إلى إقامة مئات المخابز، وتوزيع آلاف الطرود الغذائية والخيام للنازحين.
وقال الأيوبي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الإمارات تقوم بعلاج الآلاف من جرحى الحرب في مستشفياتها، إضافة إلى موقفها السياسي التاريخي الداعم للحقوق الفلسطينية، وهذه المواقف النبيلة لا يمكن أن ينساها الفلسطينيون، فقد خففت من آلام أهل غزة، وساعدت على تعزيز ثباتهم.
وأشار إلى أن الدعم الإماراتي الإنساني والسياسي يعزز من صمود غزة ويفشل مخططات التهجير، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني سيظل وفياً للمبادرات الإماراتية المتكررة.