المشاط تُشارك بالمؤتمر السنوي الأول للنمو الأخضر وفرص العمل
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالمؤتمر السنوي الأول للنمو الأخضر وفرص العمل، الذي انعقد تحت شعار "تعزيز الابتكار من أجل مستقبل مستدام"، وينظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والسيد/باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والسفير حمدي شعبان، مساعد وزير الخارجية، وكارولين ماكوسلاند، المدير القطري لمنظمة بلان إنترناشونال، وبمشاركة عدد من ممثلي وزارة الخارجية الدنماركية.
وخلال كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، التزام مصر المستمر بدفع أجندة النمو الاقتصادي والاستدامة، باعتباره حجر الزاوية الأساسي لتمهيد الطريق نحو المزيد من “الابتكار”، فضلًا عن كونه جزءًا جوهريًا من جهود الدولة نحو التنمية الاقتصادية والإصلاحات الهيكلية الوطنية المستمرة، والتي تركز على تعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي، تنويع الهيكل الإنتاجي للاقتصاد المصري بالتركيز على القطاعات الحقيقية، والمتمثلة في قطاع الصناعة، الزراعة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى زيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، دعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر، تحسين كفاءة ومرونة سوق العمل مع تطوير نظام التعليم الفني والتدريب المهني.
وأوضحت «المشاط»، أن النمو الأخضر والالتزام بالتحول الأخضر يمثلان محورًا أساسيًا لاستراتيجية التنمية في مصر، مشيرة إلى تحقيق خطوات واسعة في مجالات الطاقة المتجددة، والنقل المستدام، وإدارة المخلفات، والتمويل الأخضر، والتي تساهم جميعها في تحقيق الرخاء الاقتصادي، والعدالة الاجتماعية، وحماية البيئة.
وأشادت بجهود شركاء التنمية ومنهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي لعب دورًا أساسيًا في دعم أجندة التنمية في مصر، لافتة إلى قيام الوزارة بالتعاون مع البرنامج بإطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ79 في نيويورك، وذلك لتوجيه الموارد المالية نحو القطاعات ذات الأولوية، مما يعزز تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه من خلال التعاون الدولي الاستراتيجي والفعال، يمكننا تحقيق المزيد من الانجازات، موضحة أنه في ظل التحديات العالمية، أظهرت قطاعات رئيسية مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والسياحة والبناء؛ مرونة ساهمت في النمو الإيجابي في مصر، مشيرة إلى توقعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بأن يصل معدل النمو إلى 4% في عام 2024، بما يمثل دليلًا على التزام الدولة الراسخ ببناء اقتصاد تنافسي ومرن.
وتحدثت الدكتورة رانيا المشاط، عن تطورات النمو الاقتصادي في مصر الذي شهد تعافيًا في الربع الأول من العام المالي الجاري ليسجل 3.5%، كما أشارك إلى جهود الوزارة في دفع النمو الأخضر من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات من بينها برنامج «نُوَفِّي»، والمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، فضلًا عن تعاون الوزارة مع الأمم المتحدة من خلال فريق العمل الأممي المشترك للرقمنة والابتكار (JTDI).
وتابعت أن دمج الاستدامة والعمل المناخي يمثل عنصرًا رئيسًا في المرونة والابتكار، مشيرة إلى إطار عمل الوزارة الجديد والذي يتماشى مع احتياجات الدولة ويمهد الطريق لتعزيز التكامل والتنسيق، موضحة أن ذلك الإطار الخاص بالاستدامة والتمويل للتنمية الاقتصادية يتسق مع التغيرات المحلية والإقليمية لتحقيق نمو اقتصادي نوعي، مستدام، وشامل من خلال ثلاثة محاور رئيسية؛ تتمثل في صياغة سياسة التنمية الاقتصادية المبنية على البيانات والأدلة، وبناء اقتصاد قادر على الصمود لتعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي، وتحسين تخصيص الموارد من خلال اعتماد إطار تمويل وطني متكامل يحشد التمويل المحلي والدولي، وبالتالي تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية ودعم تسريع أهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت "المشاط"، أن الابتكار يُعد عنصرًا رئيسيًا لتحقيق مستقبل مرن ومستدام، وأن مصر ملتزمة بتعزيز مبادئ الاستدامة، والتحول نحو النمو الاقتصادي إلى جانب العمل المناخي، مؤكدة أنه من خلال الشراكات الدولية والعمل الجماعي يتم تعزيز جهود التحول الأخضر والابتكار؛ ويتجلى ذلك في الاتفاقيات التي تم توقيعها بالمؤتمر السنوي الأول للنمو الأخضر، فضلًا عن تسليط الضوء على مشاركة القطاع الخاص وتمكين الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط المشاط رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي التنمیة الاقتصادیة من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يتفقد مشروعات التكتلات الاقتصادية بمركز أبنوب
أجرى اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، جولة ميدانية لتفقد مشروعات التكتلات الاقتصادية القائمة على زراعة وتصنيع النباتات الطبية والعطرية بقرى مركز أبنوب، ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، الممول من الحكومة المصرية. ويأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتمكين المجتمعات المحلية وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تتماشى مع رؤية مصر 2030.
ورافق المحافظ خلال جولته عدد من القيادات التنفيذية ومسؤولي الجهات المعنية، منهم المحاسب عدلي أبو عقيل سكرتير عام المحافظة، وإيهاب عبد الحميد مدير فرع جهاز تنمية المشروعات بأسيوط، وداليا تادرس مدير فرع هيئة تنمية الصعيد، وسوزان محمد رئيس مركز ومدينة أبنوب، وعبد العظيم الكحلاوي نائب رئيس مركز ومدينة أبنوب، وأحمد عبد الكريم أبو حطب أخصائي التنمية الاقتصادية والتكتلات بالمحافظة رئيس الوحدة المحلية ببني ابراهيم، وولاء أحمد مدير إدارة الجمعيات الأهلية بمديرية التضامن الاجتماعي بأسيوط، وأحمد البسط مدير إدارة التضامن الاجتماعي بأبنوب، ورشوان جاد الرب رئيس جمعية أفضل وعضو التكتلات الاقتصادية، وبعض مزارعي الريحان والعمال من السيدات والرجال.
وحيث شملت الجولة زيارة مصنع الريحان بقرية عرب القداديح، والذي يُعنى بتحسين جودة المنتج من خلال عمليات فرز وتجهيز ترفع كفاءة الريحان من 55٪ إلى نحو 95٪ بعد نقله للقاهرة، إلى جانب تفقد وحدة استخلاص الزيوت الطبيعية التي تديرها جمعية "أفضل لتنمية المجتمع" بقرية السوالم البحرية، والتي تُعد أحد نماذج النجاح في تعظيم الاستفادة من الموارد المحلية.
وخلال الجولة، استمع محافظ أسيوط إلى عرض مفصل حول مراحل الإنتاج بدءًا من الزراعة والحصاد، مرورًا بعمليات التصنيع والاستخلاص، وحتى الوصول إلى المنتج النهائي من الزيوت والعطور والمنظفات. كما تم استعراض البرامج التدريبية الممولة من جهاز تنمية المشروعات، والتي تهدف إلى تحسين فرص التشغيل الذاتي وتمكين الشباب والمرأة.
وكما التقى المحافظ بمجموعة من أصحاب المعاصر والمشروعات المحلية لمناقشة سبل تطوير القطاع وتذليل التحديات التي تواجههم، وفي مقدمتها الحاجة إلى توفير مناشر حديثة لتجفيف النباتات بكفاءة.
وأكد اللواء هشام أبو النصر خلال جولته أن المحافظة لن تدخر جهدًا في دعم مشروعات التكتلات الاقتصادية وتوفير البيئة الملائمة لنموها، مشيرًا إلى أن مركز أبنوب يُعد من أعلى المناطق إنتاجًا للنباتات الطبية والعطرية مثل الريحان والشمر والبردقوش. كما شدد على أهمية تعزيز القدرات الفنية والتسويقية للعاملين في هذا القطاع من خلال برامج تدريبية متخصصة، وتحقيق التكامل بين أعضاء التكتلات بهدف رفع جودة المنتجات وزيادة قدرتها التصديرية.
وفي هذا السياق، وجه المحافظ بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية لسحب قطعة أرض مخصصة كمنشر من إحدى الجمعيات التعاونية بقرية عرب القداديح بسبب الإهمال وسوء الإدارة، على أن تُسلم للوحدة المحلية لإعادة تخصيصها بما يخدم أغراض التكتل الاقتصادي.
وكما أشار أبوالنصر إلى أن المحافظة بصدد دعم أعضاء التكتلات بخط إنتاج مطور يشمل أجهزة (مقرشة، هزاز، جريفت، سلندر، ووحدة تهوية خارجية)، بهدف تحسين جودة المنتج ليصل إلى نسبة نقاء 95٪، فضلًا عن مساعدة المزارعين في الحصول على شهادة Global G.A.P لاعتماد المواصفات الأوروبية في السلامة والصحة الغذائية، ما يعزز فرص التصدير ويفتح أسواقًا جديدة في أوروبا، مع تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المحلي وزيادة عوائد العملة الأجنبية.