تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ختام فعالياته الموازية للدورة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي اختتمت أمس الثلاثاء، استضاف صالون "صفصافة" الثقافي بوسط القاهرة، الأديبة والمؤرخة التشيكية رادكا دِنماركوفا، للحديث عن أحدث أعمالها المترجمة إلى العربية "مُساهمة في تاريخ السعادة"؛ وأدار المناقشة المترجم الدكتور خالد البلتاجي.

 
ورادكا دِنماركوفا (1968) أديبة تشيكية، ومؤرِّخة أدبيَّة، وسيناريست ومترجمة من الأدب الألماني. حصَلَت أربع مرات على ماجنيزيا ليتيرا عن روايات منها "أموال من هتلر"، ورواية "ساعات من رصاص- 2019" التي اعتُبِرَت رواية العام.

 كما نالت العديد من الجوائز الأخرى في ألمانيا والنمسا، وسويسرا عن أعمالها الأدبية التي تزيد عن عشر روايات، إضافة إلى خمس مجموعات قصصية.
. أما رواية "مُساهمة في تاريخ السعادة"، فتبدو للوهلة الأولى وكأنها قصة بوليسية. حيث تعثر الشرطة على جُثَّة رجل أعمال مشنوق في بيته، اتَّهمَته الشرطة دون دليل بأنه تحرَّش ببعض السيدات. وهناك شرطي أمين يُشكِّك في رواية انتحاريه، ويقوده البحث إلى بيتٍ تسكنه نساء قرَّرن تطبيق العدالة على طريقتهنَّ الخاصة، حيث يتعقَّبن الرجال الذين استحلُّوا أجساد النساء ويعاقِبنَهم دون رحمة. 
وخلال المناقشة أشار البلتاجي إلى أن "مُساهمة في تاريخ السعادة" ليست حكايةً بوليسيَّةً بسبب انتشار هذا الصنف الأدبي، بل لأن الاغتصاب جريمة. لافتا إلى أن الشرطي يقيم علاقة مع زوجة رجل الأعمال، من أجل أن تُثبِت الأديبة أن الاغتصاب ليس له علاقة بممارسة الجنس. لذلك فهو موضوع شائك يجعل القارئ بعد قراءة الرواية ممتنًّا للأديبة من عرضها قضية شائكة وتتبُّعها حتى النهاية، التي لن تكون سعيدة بطبيعة الحال.


وبخلاف الرواية، أبدت رادكا دِنماركوفا سعادتها بزيارة القاهرة خلال عرسها الثقافي الأكبر، معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ مشيرة إلى العدد الكبير من زوار المعرض، والذي يثير حماس أي كاتب. 
كما أبدت الكاتبة التشيكية انبهارها بمصر وحضارتها، والولع الكبير الذي شعرت به تجاه نهر النيل، مؤكدة أنها بدأت التفكير في كتابة رواية تدور أحداثها في مصر، على أن يكون النيل بطلا من أبطالها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المترجمة التشيكية النيل صالون صفصافة الثقافي

إقرأ أيضاً:

10 محطات رسمت تاريخ الصراع الإيراني-الإسرائيلي

لم تكن المواجهة بين إسرائيل وإيران مجرد نزاع عابر أو نتيجة لخلاف سياسي طارئ، بل هي صراع ممتد ومعقّد تجذّرت جذوره منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

منذ ذلك الحين، تبنّت طهران خطابا معاديا لإسرائيل، معتبرة إياها "العدو الأول"، فيما تعاملت تل أبيب مع إيران باعتبارها التهديد الاستراتيجي الأخطر.

 ومع تصاعد نفوذ طهران في محيط إسرائيل عبر وكلاء إقليميين مثل "حزب الله" في لبنان وميليشيات في سوريا والعراق، تحوّل الصراع إلى "حرب ظلّ" مفتوحة على كافة المستويات.

عبر السنوات، تباينت أدوات المواجهة بين الطرفين، من الاغتيالات النوعية والهجمات السيبرانية، إلى العمليات الاستخباراتية المعقدة، وصولا إلى الضربات الدقيقة، التي أطاحت اليوم بكبار القادة في النظام الإيراني، ولوحت بنهاية درامية لهذا الصراع، الذي امتد لـ45 عاما.

سكاي نيوز عربية استعرضت 10 محطات تاريخية للمواجهة بين إسرائيل وإيران، تصل بنا للصراع الواقع اليوم:

1- بدايات التوتر (1979)

بعد الثورة الإسلامية في إيران، قطعت طهران علاقتها بإسرائيل، واعتبرتها "العدو الصهيوني".

إيران بدأت بدعم حركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية، أبرزها حزب الله في لبنان.

 

2- دعم إيران لحزب الله (1982)

إيران ساهمت في تأسيس حزب الله خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي للبنان.

منذ ذلك الوقت، أصبح الحزب أداة رئيسية لإيران في مواجهة إسرائيل، خاصة في جنوب لبنان.

 

3- حرب 2006 بين حزب الله وإسرائيل

مثّلت حرب يوليو 2006 بين إسرائيل وحزب الله اللبناني واحدة من أبرز المواجهات غير المباشرة بين إيران وإسرائيل في العقود الأخيرة، حيث اتخذ الصراع بُعدا إقليميا يتجاوز الساحة اللبنانية.

خلال تلك الحرب التي استمرت 34 يوما، لعبت إيران دورا محوريا من خلال دعمها العسكري والمالي لحزب الله، عبر تزويده بالصواريخ والأسلحة النوعية، في وقت كانت فيه طهران تسعى إلى تعزيز نفوذها الإقليمي وفرض توازن ردع مع إسرائيل من خلال وكلائها.

ورغم عدم تحقيق نصر حاسم لأي من الطرفين، اعتُبرت الحرب محطة مفصلية كرّست حزب الله كقوة عسكرية إقليمية، وأظهرت مدى تشابك النزاع الإسرائيلي-الإيراني عبر أدوات غير مباشرة، ما مهد لاحقا لمرحلة من التوتر المزمن في المنطقة.

 

 4- البرنامج النووي الإيراني

يمثل البرنامج النووي الإيراني أحد أبرز مصادر التوتر بين إسرائيل وطهران منذ مطلع الألفية، إذ تعتبره تل أبيب تهديدا وجوديا مباشرا يستدعي التعامل معه بكل الوسائل، بما في ذلك الخيار العسكري.

منذ إعلان إيران عن أنشطتها النووية مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عبّرت إسرائيل مرارا عن خشيتها من أن تسعى طهران لتطوير سلاح نووي.

وحاربت إسرائيل هذا البرنامج عبر: الضغوط الدبلوماسية، والهجمات السيبرانية، والعمليات الاستخباراتية.

إسرائيل قامت باغتيال علماء نوويين إيرانيين، مثل محسن فخري زاده عام 2020، كما قامت بهجمات سيبرانية مثل زرع فيروس Stuxnet الذي عطّل أجهزة تخصيب اليورانيوم.

 

5- سوريا.. ساحة مواجهة (2011)

تحوّلت سوريا خلال السنوات الأخيرة إلى ساحة مفتوحة للمواجهة غير المباشرة بين إسرائيل وإيران، حيث تسعى طهران لترسيخ وجودها العسكري عبر الحرس الثوري والميليشيات التابعة له، بينما تعمل إسرائيل بشكل منهجي على إحباط هذا التمدد عبر غارات جوية دقيقة تستهدف مواقع إيرانية ومستودعات أسلحة ومراكز قيادة.

ورأت إسرائيل في الوجود الإيراني في سوريا تهديدا مباشرا لأمنها القومي، خاصة مع محاولات طهران نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله في لبنان عبر الأراضي السورية.

وفي المقابل، تواصل إيران تعزيز حضورها عبر قواعد عسكرية ومراكز تدريب، ما يجعل الأراضي السورية مسرحا دائما لتبادل الرسائل النارية بين الطرفين.

 

6- "حرب الظل" في البحر (2019–2022)

عمليات تخريب واستهداف سفن تجارية ونفطية للطرفين في الخليج العربي والبحر الأحمر.

هجمات لم يُعلن عنها دائما، لكن نُسبت إلى الطرفين.

 

7- هجمات الطائرات المسيّرة والصواريخ

تصاعدت وتيرة استخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ بين إيران وإسرائيل في السنوات الأخيرة، لتتحول إلى أحد أبرز أوجه المواجهة غير التقليدية بين الطرفين.

إيران دعمت جماعات مثل حماس والجهاد الإسلامي والحوثيين بتقنيات صواريخ وطائرات مسيرة.

إسرائيل اتهمت إيران بتوجيه أو دعم الهجمات ضدها من غزة، لبنان، سوريا، اليمن، وحتى العراق.

 

8- الحرب في غزة (2023)

خلال التصعيد الكبير بين إسرائيل وحماس، اتهمت إسرائيل إيران بدعم هجوم 7 أكتوبر 2023.

إيران نفت التورط المباشر، لكنها دعمت حركة حماس سياسيا ومعنويا.

 

9- هجوم إيران المباشر (أبريل 2024)

إيران أطلقت أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، ردا على استهداف إسرائيل لقنصليتها في دمشق.

معظم الهجوم تم اعتراضه بمساعدة الجيش الأميركي ودول أخرى، لكنه شكّل أول هجوم مباشر علني من إيران على إسرائيل.

 

10 - ضربة حزب الله (سبتمبر 2024)

في 27 سبتمبر 2024، نفّذت إسرائيل غارة جوية دقيقة استهدفت مقرا تحت منطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، أدت إلى مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.

هذا الاغتيال، إلى جانب مقتل أغلب القادة البارزين في الحزب، مثل هاشم صفي الدين، ومحمد ناصر، وفؤاد شكر، كشف عن عمق القدرات الاستخبارية ونوعية الاستهدافات الإسرائيلية، التي بقيت سرا حتى اللحظة الأخيرة.

هذه الهجمات مثلت ضربة قاضية لأحد أبرز الأذرع الإيرانية خارج إيران.

المواجهة الأخيرة (2025)

شهد الأسبوع الذي انقضى تصعيدا ملحوظا بين إسرائيل وإيران، عبر مواجهات من نوع جديد.

نفذت إسرائيل عملية عسكرية مكثفة، استهدفت مواقع حساسة في إيران، فجر الجمعة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل العملية استهدفت "دحر التهديد الإيراني لوجود إسرائيل".

كما استهدفت إسرائيل قادة إيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد أركان الجيش محمد باقري، اللذين لقيا حتفهما خلال الضربات.

وفي ردّ سريع، شنت إيران هجمات بالمسيرات والصواريخ الباليستية، تجاوزت الـ150 صاروخا وأكثر من 100 طائرة بدون طيار تجاه أهداف داخل إسرائيل، ما أدى إلى وقوع إصابات واعتداءات على بنى مدنية.

انعكس هذا التصعيد على المدنيين الإيرانيين، حيث فرّ مئات آلاف الأشخاص من طهران نحو الشمال بعد تحذيرات إسرائيلية بالأمن العامة.

وسجّل عدد الضحايا والجرحى ارتفاعا في كلا الطرفين، الأمر الذي أثار قلق المجتمع الدولي.

مقالات مشابهة

  • تبادل ناري مستمر بين طهران وتل أبيب.. صواريخ «لا ترى».. ومفاجآت قادمة
  • صلاة القلق.. رواية اللسان المقطوع
  • نوبة الغريبة.. روايةٌ تتناول مراحل من تاريخ الجزائر الحديث
  • 10 محطات رسمت تاريخ الصراع الإيراني-الإسرائيلي
  • الذهبية لروسيا.. تيمور أربوزوف يتوج بطلا للعالم في الجودو 2025
  • طهران : مفاجآت صاروخية قادمة والعدو سيتلقى الضربة في الوقت المناسب
  • اكتشاف غامض في القارة القطبية الجنوبية: موجات راديو غريبة قادمة من أعماق الجليد
  • حجز 400 ألف قرص “إكستازي” بميناء الجزائر قادمة من مرسيليا
  • صوت من البعيد «10»: الترحيل في رواية «ثلاثية غرناطة» لرضوى عاشور
  • وصول أول رحلة لشركة طيران أوروبية إلى مطار دمشق الدولي قادمة من رومانيا