شهدت الساعات الماضية العديد من الأحداث الهامة فيما يتعلق بتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والعالم، إذ قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إسرائيل ستسلم غزة للولايات المتحدة بعد انتهاء القتال مؤكدًا عدم الحاجة إلى نشر قوات أمريكية هناك، كما كشف وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي السابق يوآف جالانت أسرار تكشف لأول مرة كواليس هجمات 7 أكتوبر.

وقال «ترامب» عبر منصة «تروث سوشيال»، إن إسرائيل ستسلم غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال، مكررًا تجاهله لحقوق الشعب الفلسطيني: «الفلسطينييون سوف يعاد توطينهم في مجتمعات أكثر أمنًا وجمالًا، مع بناء منازل جديدة وحديثة في المنطقة».

وزير الخارجية الأمريكي: غزة غير صالحة للسكن

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إن غزة غير صالحة للسكن حاليًا بسبب مخاطر مثل الأسلحة غير المنفجرة، وأن الناس سيتعين عليهم العيش في أماكن أخرى بينما يتم إعادة بناء المنطقة.

لكن «روبيو» لم يذكر ما إذا كان الفلسطينيون سيكونون قادرين على العودة إلى المنطقة بموجب الاقتراح الأمريكي للسيطرة على قطاع غزة.

ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي الجديد الشرق الأوسط للمرة الأولى خلال منتصف فبراير الجاري، وقيل إنه سيزور إسرائيل وقطر والسعودية والإمارات.

البيت الأبيض يعلن فرض عقوبات على «الجنائية الدولية»

كما أعلن البيت الأبيض عن فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية على خلفية إصدارها أوامر اعتقال العام الماضي بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي السابق يوآف جالانت بسبب ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين في غزة.

وأكد البيت الأبيض أن واشنطن ستفرض عقوبات مهمة على المسؤولين عن تجاوزات المحكمة الجنائية الدولية، وقد يشمل بعضها حجب الممتلكات والأصول، وتعليق دخول مسؤولي المحكمة وموظفيها فضلًا عن أفراد أسرهم المباشرين إلى الولايات المتحدة.

يوآف جالانت يثير الجدل في إسرائيل بعملية «بيجر»

أثار وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي السابق يوآف جالانت جدلًا واسعًا خلال الساعات الماضية بتصريحات فجرها خلال حوار له مع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، قائلًا إن أكبر خطأ أمني خلال الحرب كان يتعلق بعملية أجهزة «بيجر»، التي كان من الممكن أن تؤدي إلى القضاء على حزب الله نهائيًا.

وقال «جالانت»، إنه تم الإعداد لعملية انفجارات أجهزة «بيجر» قبل سنوات من الحرب، وفي يوم 11 أكتوبر 2023، أي بعد أيام فقط من هجوم السابع من أكتوبر، كانت هناك الآلاف من الأجهزة في أيدي عناصر حزب الله اللبناني.

لكن أوضح وزير دفاع الاحتلال السابق أنه تم تأجيل عملية انفجارات البيجر إلى سبتمبر من العام الماضي، أي عام كامل، وكانت انفجارات ثانوية لأن العديد من الأجهزة أثناء العملية كانت في المستودعات، مقارنة بتلك التي كانت من الممكن أن تقضي على حزب الله في 11 أكتوبر 2023.

أسرار عن الدقائق الأولى بعد هجمات السابع من أكتوبر

وكشف «جالانت» لأول مرة عن أسرار هجمات السابع من أكتوبر، قائلًا إنه استيقظ في ساعات الصباح الأولى يوم 7 أكتوبر على مكالمة من ابنته تخبره أن هناك إنذارات في تل أبيب، وبعد دقيقة واحدة تواصل مع رئيس الأركان، هارتسي هاليفي، فأخبره «إنها قادمة من غزة، لكن ليست مجرد صواريخ، هناك شيء ما يحدث، سوف أقوم بتقييم الوضع».

وأكد خلال مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، إنه رأى عدم فهم يسيطر على إسرائيل، لكن ليس فقدان للأعصاب، بل شعور واضح بعدم الفهم، ولا أحد يعرف ماذا يحدث، كما كان «نتنياهو» في حالة من الكئابة والتشاؤم.

خطة «نتنياهو» لإنهاء حرب غزة.. وكواليس لقاءات زيارته لواشنطن

وكشف موقع «أكسيوس» الاستخباراتي الأمريكي عن كواليس لقاء رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبعض المسؤولين الأمريكيين، إذ عرض عليهم خطة لإنهاء الحرب في غزة، مٌقابل تنازل «حماس» عن السلطة ومغادرة القطاع، بحسب مصدرين أمريكيين ومصدر إسرائيلي مطلع على اللقاءات.

وقالت المصادر الأمريكية المطلعة، إن «نتنياهو» أشار إلى أنه في حال تمديد المرحلة الأولى من الصفقة، فإنه خلال المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة ينوي أن يقدم لـ«حماس» مقترحًا يتضمن إنهاء الحرب في غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين «كبار» لم توافق إسرائيل على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة، لكنه اشترط إبعاد «حماس» عن السلطة، ورحيل كبار قادتها.

جيش الاحتلال يستهدف مواقع عسكرية تابعة لحزب الله اللبناني

وفي لبنان، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه نفذ ضربة في الأراضي اللبنانية على موقعين عسكريين يحتويان على أسلحة لحزب الله، في انتهاك جديد ضمن عشرات الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

مُراجعة إجراءات المطارات في واشنطن

وفي الولايات المتحدة، أكدت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، مُراجعة إجراءات المطارات التي تشهد حركة مكثفة للطائرات والمروحيات بعد حادث تصادم الطائرتين في واشنطن.

أول لقاء بين مبعوث «ترامب» لأوكرانيا وروسيا والسفير الأوكراني لدى واشنطن

وفي الحرب الروسية، قال سفير أوكرانيا لدى واشنطن إن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أوكرانيا وروسيا كيث كيلوج أجرى مناقشة شاملة مع السفير في واشنطن في أول اجتماع رسمي بينهما، بحسب وكالة «رويترز».

وقالت السفيرة أوكسانا ماركاروفا، في منشور عبر «فيسبوك» إن هذا هو أول لقاء لها مع «كيلوج» منذ تعيينه، على الرغم من أن الاثنين التقيا من قبل.

وتحاول أوكرانيا إقامة علاقات وثيقة مع الإدارة الجديدة بقيادة دونالد ترامب، الذي قال إنه يريد إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات مع روسيا بسرعة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو واشنطن زيارة نتنياهو لواشنطن دونالد ترامب الجنائية الدولية غزة إسرائيل حدث ليلا الاحتلال الإسرائیلی وزیر دفاع الاحتلال دونالد ترامب یوآف جالانت فی واشنطن

إقرأ أيضاً:

تحليل إسرائيلي يحذر من تركيع جيش الاحتلال بسبب خطة نتنياهو في غزة

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه بعد أمر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للجيش باحتلال قطاع غزة بشكل تام، تصاعد الخلاف مع رئيس هيئة الأركان إيال زامير، الذي يعارض بقوة مثل هذا التحرك، بل ولقد هدد بالاستقالة من منصبه.

وجاء في تحليل نشره موقع "ميدل إيست أي" للصحفي والكاتب الإسرائيلي ميرون رابوبورت، أنه "إذا صحت هذه التقارير، فإن من الصعوبة بمكان المبالغة بأهمية هذه اللحظة، وأن مثل هذا الصدام المباشر بين الحكومة والجيش يضع نتنياهو وحكومته في وضع يتحدى ليس فقط الجيش وإنما أيضاً إرادة قطاع كبير من الجمهور الإسرائيلي".

وأضاف رابوبورت أنه "منذ مدة طويلة واستطلاعات الرأي تشير إلى أن معظم الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب مقابل صفقة من شأنها أن تفضي إلى إطلاق حركة حماس سراح الأسرى المتبقين"، موضحا أن "هذا المطلب الشعبي تزايد خلال الأسابيع الأخيرة، لدرجة أن استطلاعاً للرأي أجرته قناة 12 الإخبارية الشهر الماضي يظهر أن 74 بالمئة من الإسرائيليين يدعمون إبرام مثل هذه الصفقة".

وذكر أنه "بينما يحذر الجيش من أن الاحتلال الكامل لغزة سوف يخاطر بحياة الأسرى، تدرك الحكومة بشكل كامل مثل هذه المخاطر، حتى أن وزير الثقافة ميكي زوهار اعترف بأن توسيع الحرب سوف يضع حياة الأسرى المتبقين في خطر جسيم".


وأضاف رابوبورت أنه "فيما لو تم بالفعل اتخاذ قرار احتلال قطاع غزة بأكمله، فإن ذلك مؤشر على اللحظة التي تتخلى فيها حكومة نتنياهو عما يرغب بتحقيقه جل الجمهور الإسرائيلي".

وأكد أن "الحكومة تقود إسرائيل نحو تحرك لا تعرف نتائجه ولا تدرك أهميته بالنسبة للبلد، ولا بالنسبة للجيش، ولا حتى بالنسبة لنتنياهو نفسه. بالمقابل، يغذي عدم اليقين هذا التيار المعارض للحرب، سواء فيما بين الجمهور أو داخل الجيش".

وأشار إلى أن "المناشدة بإنهاء الحرب، والتي صدرت هذا الأسبوع عن عدد من الرؤساء السابقين لقوات الأمن، ومن بينهم أشخاص قادوا الجيش والموساد والشين بيت والشرطة، تشير إلى وجود مخاوف كبيرة لدى الجيش من مغبة الإقدام على احتلال القطاع الفلسطيني بشكل كامل".

ويعتقد مسؤولون سابقون أن "إسرائيل" ليس لديها، عملياً، المزيد مما يمكنها تحقيقه في غزة، وهذا يؤيد إلى حد ما الموقف الذي يتبناه الجيش، وهذا هو أيضاً ما يراه معظم الذين يتظاهرون في الشوارع ضد الحكومة.

وقال الكاتب الإسرائيلي إن "هذا الرأي، الذي يعتبر استمرار الحرب أمراً بلا جدوى، ينبع من الإخفاق في تحقيق أهداف الحرب التي تعهدت الحكومة بإنجازها. لقد استمرت مقاومة حماس في غزة على الرغم من الأضرار الجسيمة التي منيت بها، ومازال الجنود الإسرائيليون يتعرضون للقتل هناك. كما أن الجيش لم يتمكن من ضمان تحرير الرهائن بحسب ما تعهد به في شهر مارس / أذار بعدما أنهت إسرائيل من طرف واحد وقف إطلاق النار".

وبيّن أن "الخوف من حرب بلا جدوى ليس القصة الكاملة وراء المعارضة الإسرائيلية للهجوم، فثمة جانبان داخليان وخارجيان من الممكن إضافتهما إلى قائمة التظلمات الإسرائيلية، ويعبر المزيد من الإسرائيليين، بما في ذلك من داخل التيار السياسي السائد، عن تحفظات، وفي بعض الأوقات عن معارضة، لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة".

وبدأ ذلك في نهاية عام 2024، عندما قال وزير الحرب السابق موشيه يعالون: إن "إسرائيل تمارس تطهيراً عرقياً في شمال قطاع غزة"، ثم تكثف ذلك بعد أن أجهضت "إسرائيل" وقف إطلاق النار، وحينها أقر رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت بأن "إسرائيل" ترتكب جرائم في غزة.

وأكد الكاتب في تحليله أنه "الآن انضم إلى الرجلين عدد متزايد من الشخصيات العامة، مثل الكاتب ديفيد غروسمان، الذي يعتبر منارة في اليسار الإسرائيلي، والذي قال في الأسبوع الماضي إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة. كما أن عدداً متزايداً من الجنود يتحدثون عن كيف أنهم لا يقدرون على العيش مع ما فعلوه ومع ما شاهدوه في قطاع غزة".

إضافة إلى ذلك، ساهمت صور الفلسطينيين الذين يتضورون جوعاً في إذكاء المقاومة المتنامية ضد جرائم "إسرائيل" في غزة، على الرغم من أن وسائل الإعلام الإسرائيلية لم تزل تنظم حملة دعائية تنفي وجود المجاعة وتنفي دور "إسرائيل" في صنعها.

الصورة الدولية
في نفس الوقت، يتم ربط مطلب إنهاء الحرب بالصورة الدولية التي رسمت لـ"إسرائيل" بعد تراكم الضغوط التي يمارسها حلفاؤها ويمارسها العالم عليها.

وعاد من الولايات المتحدة مؤخراً نفتالي بينيت، الذي يطمح في أن يكون رئيس وزراء "إسرائيل" القادم، والذي شهد بأن البلاد أصبحت "دولة منبوذة". وبحسب ما قاله بينيت فإن التحرك نحو احتلال القطاع بالكامل لا ينبغي القيام به قبل أن يؤخذ بالحسبان الرأي العام الدولي.


ويدرك بينيت، مثله مثل آخرين في "إسرائيل"، وهو لا يعارض قتل الفلسطينيين لا أخلاقياً ولا سياسياً،  أن البلد يتحرك باتجاه العزلة العالمية، التي من الممكن أن تتسبب بتداعيات اقتصادية مصيرية، فلقد باتت اتفاقيات "إسرائيل" التجارية مع الاتحاد الأوروبي، والتي تشكل عموداً مهماً يرتكز عليه الاقتصاد الإسرائيلي، في خطر، بحسب ما أكد التحليل.

ويذكر أن بولندا، التي ظلت تعتبر حتى عهد قريب واحدة من حلفاء "إسرائيل" داخل الاتحاد الأوروبي، تخرج بموقف معارض لإجراءات "إسرائيل" في غزة، كما ورد في تصريح صادر عن رئيس الوزراء دونالد تاسك.

وقال الكاتب إن "ما يشغل بال إسرائيل لا يقتصر على القضايا الاقتصادية. فقط بالأمس ألغي فريق كرة قدم ألماني التوقيع على عقد مع لاعب إسرائيلي بسبب دعمه للحرب. وهذا الأسبوع قال رئيس اتحاد كرة القدم الإسرائيلي إنه بات أكثر صعوبة إيجاد أماكن داخل أوروبا تقبل باستضافة الفرق الإسرائيلية، والتي لم تتمكن من تنظيم مباريات أوروبية في الساحة المحلية منذ بدء الحرب".

وأضاف أنه "من هنا بات الطريق قصيراً نحو الخروج من المنافسات الأوروبية الرئيسية في لعبة كرة القدم. وبدأت أعداد ضخمة من الإسرائيليين تدرك تكلفة الحرب الإسرائيلية على غزة. وها هم يرون كيف أن إسرائيل بات ينظر إليها في العالم باعتبارها دورة مارقة، وبلداً يعاني من العزلة".

وزاد الكاتب بالقول: "الحقيقة هي أنه فيما عدا إدارة ترامب – وحتى هناك يبدو أن ثمة تصدعات – لم يعد يوجد أحد في العالم يقبل بالرواية الإسرائيلية حول غزة".

وأشار إلى تأثير الانطباع العالمي عن "إسرائيل"، كما يراه الإسرائيليون أنفسهم، بشكل أساسي على مطلب إنهاء الحرب. وعادة ما يأتي رد الإسرائيليين الأولي على الانتقادات الدولية في صورة اتهامات بمعاداة السامية أو عدم فهم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أو عدم معرفة العالم بحقيقة الفلسطينيين والعرب.

وأوضح أنه "عندما يكون الانتقاد الدولي شديداً فقد يحدث تصدعاً حتى في مثل هذه المجموعة من أساليب الدفاع عن الذات".

بحسب استطلاع للرأي أجرته "القناة 12" فإن 56 بالمئة من الإسرائيليين باتوا يخشون أنهم في المستقبل لن يتمكنوا من السفر إلى الخارج بسبب الصورة السيئة لـ"إسرائيل". وسط تصاعد الخوف من أن البلاد سوف تتحول إلى جزيرة معزولة، وهو ما يخلق إحساساً بالغيتو (الحي اليهودي المعزول).
إضافة إلى ذلك، فيما عدا بعض أنصار وزير المالية بتسلئيل سموتريش، ووزير الأمن القومي إيتيمار بن غفير، يرى معظم الإسرائيليين أنفسهم باعتبارهم جزءاً من العالم الغربي.

التأثير على القدرات
وقال الكاتب إن "ثمة ما يثبت وجود مخاوف من العزلة الدولية حتى داخل الجيش الإسرائيلي، وعلى الرغم من الدور المركزي الذي تلعبه الولايات المتحدة في تسليح إسرائيل، فإنها ليست البلد الوحيد الذي لإسرائيل علاقات تجارية عسكرية معه. بل تأتي الأسلحة وبعض قطع الطائرات من البلدان الأوروبية كذلك، مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، والتي تتعرض حكوماتها لضغوط شديدة من أجل إنهاء علاقاتها بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية".

وأضاف ولذلك، إلى جانب الخوف من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، يساور الجيش قلق شديد حول تأثير الرأي العام الدولي على قدراته الذاتية. والخلاصة هي أن الجيش الإسرائيلي يساوره القلق بشأن الأمر باحتلال كل قطاع غزة لأسباب متنوعة".


وشدد على أن "الجيش، الذي مازال يرى نفسه جيشاً للشعب، يخشى بأنه قد يفقد وضعه المجمع عليه داخل المجتمع الإسرائيلي، وذلك أن الاحتلال الكامل لقطاع غزة بما قد ينجم عنه من تداعيات غير معروفة، مثل الأخطار المحدقة بالأسرى وبالجنود، وانعدام جدوى الحرب، وعزلة إسرائيل المتنامية، يمكن أن يفضي إلى إحداث هوة بين جيش الشعب وشعبه، الذي يرى في هذه الخطوة جريمة ترتكب ضد الرهائن أو ضد الفلسطينيين".

وذكر أنه "من تداعيات وجود مثل هذه الهوة حدوث إخفاق في تجاوب الاحتياط مع الدعوة للخدمة في الجيش، الذي لم يزل يعاني من نقص في القدرات البشرية. فيما لو قام الجيش بهذا التحرك، فإنه يخاطر بأن يتحول إلى قوة من المرتزقة ولاؤها الكامل للمستوطنين، وهو ما لم يزل يحدث منذ زمن، ولكن قد يدخل في طور أشد".

وختك رابوبورت بالقول: "الآن يجد الجيش الإسرائيلي نفسه في لحظة حاسمة. فمن جهة، بإمكان الجيش الاستماع للجمهور وإنهاء الحرب، ولكن من جهة أخرى، يمكن أن يوافق على طلب نتنياهو القيام باحتلال قطاع غزة بأسره وإحداث هوة غير مسبوقة بين الجيش وكثير من الناس في الجمهور الإسرائيلي. إننا نواجه الآن لحظة بالغة الخطورة في الحرب على غزة".

مقالات مشابهة

  • مصر أكتوبر: البيان العربي الإسلامي المشترك رسالة قوية لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • تحليل إسرائيلي يحذر من تركيع جيش الاحتلال بسبب خطة نتنياهو في غزة
  • حماس تعقب على تصريحات نتنياهو الأخيرة
  • "حماس" ترد على أكاذيب نتنياهو
  • نتنياهو: لا نريد احتلال غزة وإنما تحريرها من حماس
  • أزمة ثقة تهز حكومة نتنياهو .. انقسامات في الصف الإسرائيلي حول إدارة حرب غزة
  • هل يشارك الجنود الأمريكيون في الحرب على غزة؟.. جنرال متقاعد يفجر جدلا برسالة غامضة
  • قرار احتلال غزة بالكامل يثير نزاعا داخل الكونغرس الأمريكي.. ومشرعون يحذرون
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: دخول القوات إلى غزة سيبدأ في أكتوبر المقبل
  • إشكال ليلا بين الجيش وعدد من المتظاهرين في بعلبك