دراسة: الذكاء الاصطناعي يكتشف الأمراض عبر شبكية العين
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أصبح الذكاء الإصطناعي يحيط بشكل كبير في الآونة الاخيرة، وقد أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من معهد "والتر وإليزا هول" للأبحاث الطبية في أستراليا، أن الذكاء الاصطناعي يمكنه اكتشاف مجموعة متنوعة من الأمراض من خلال تحليل صور شبكية العين.
دور الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الأمراض من خلال تحليل شبكية العينوكشف الباحثون المشرفون على الدراسة، أنهم قاموا باستخدام تقنية التصوير المقطعي البصري (OCT)، والذكاء الاصطناعي لإنشاء خرائط تفصيلية لشبكية العين لأكثر من 50,000 مشارك في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
أفادت نتائج الدراسة، أنه من خلال هذه الخرائط، تمكنوا من تحديد عوامل وراثية جديدة تؤثر على التغيرات في شبكية العين، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
تشير نتائج الدراسة، إلى أن التصوير الروتيني للشبكية قد يصبح أداة قوية وغير جراحية للكشف المبكر عن الأمراض، مما يعزز مجال "علم العيون" الذي يستخدم صحة العين للتنبؤ وتشخيص حالات مرضية مختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، طوّر فريق من الباحثين في الجامعة الصينية في هونغ كونغ نموذج ذكاء اصطناعي يُدعى VisionFM، يتميز بقدرته على تشخيص أمراض العيون بدقة تضاهي أداء الأطباء المتخصصين.
أظهرت الدراسة، أن هذا النموذج يتفوق على العديد من الأطباء متوسطي المستوى في تشخيص 12 مرضًا من أمراض العيون، كما أثبت قدرته على التنبؤ بتطور مرض الجلوكوما (المياه الزرقاء)، متجاوزًا أداء النماذج السابقة المستخدمة في هذا المجال.
وهذه التطورات تشير، إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في التشخيص المبكر ومراقبة تطور الأمراض من خلال فحوصات العين، مما يتيح فرصًا جديدة في مجال الرعاية الصحية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دراسة الذكاء الاصطناعي الأمراض عوامل وراثية أستراليا شبكية العين المزيد الذکاء الاصطناعی الأمراض من خلال شبکیة العین
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف ارتباط الانزعاج من صوت المضغ باضطراب ما بعد الصدمة
#سواليف
#دراسة_حديثة تكشف #ارتباط #اضطراب_الميسوفونيا بردود فعل سلبية تجاه #أصوات_يومية مثل #المضغ، وتربطه بحالات نفسية كالاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة.
كشفت دراسة حديثة عن أسباب وراثية كامنة وراء اضطراب يجعل المصابين به يعانون من استجابات سلبية حادة عند سماع بعض الأصوات اليومية مثل مضغ الطعام أو نقر الأقلام أو حتى التنفس.
أُجريت الدراسة من قبل فريق بحثي في المركز الطبي بجامعة أمستردام، وشملت تحليل بيانات 80 ألف شخص. وقد أظهرت نتائجها ارتباطًا جينيًا بين اضطراب الميسوفونيا وعدد من الحالات النفسية والعصبية، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، الاكتئاب الشديد، القلق، وطنين الأذن المزمن.
مقالات ذات صلةيُعرف هذا الاضطراب العصبي باسم “الميسوفونيا” (Misophonia)، أو متلازمة حساسية الصوت الانتقائية، وتم اعتماد مصطلحه عام 2001. ويصف حالة مزمنة تثير فيها أصوات معينة ردود فعل انفعالية تؤثر سلبًا على الحياة اليومية والعلاقات الاجتماعية.
تشير التقديرات إلى أن ما بين 5% إلى 20% من السكان يعانون من هذا الاضطراب، مع احتمال أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى بسبب عدم الإبلاغ الكافي عن هذه الظاهرة.
اضطراب الميسوفونيا
قال الدكتور ديرك سميت، الأستاذ المساعد وقائد الفريق البحثي، إن الجينات المرتبطة بالميسوفونيا تتقاطع مع الجينات المرتبطة بسمة “التهيج”، وهو ما يفسر ردود الفعل القوية مثل نوبات الغضب والسلوكيات التجنبية التي تلي سماع الأصوات المحفزة.
ومن النتائج اللافتة في الدراسة، اكتشاف ارتباط سلبي بين الميسوفونيا واضطراب طيف التوحد، رغم أن الأخير غالبًا ما يترافق مع مشكلات الحساسية الحسية. واعتبر الباحثون أن هذا التناقض يمثل “مفارقة علمية” تتطلب مزيدًا من البحث.
اضطراب الميسوفونيا
اعتمد الفريق في تحليله على دراسة 44 سمة وحالة مختلفة تشمل الأمراض النفسية والسمعية وسمات الشخصية. كما سجلوا ارتباطًا قويًا بين موقع جيني يُعرف بـ rs2937573، الواقع قرب جين TENM2 المسؤول عن تطور الدماغ، والحساسية تجاه أصوات المضغ.
رغم أهمية النتائج، حذر الباحثون من بعض القيود التي شابت الدراسة، مثل اعتماد المشاركين على التشخيص الذاتي بدلاً من التشخيص الطبي، إلى جانب التركيز على الغضب كعرض أساسي، مع أن أعراضًا أخرى تشمل القلق، والاشمئزاز، وضيق التنفس، والتعرق.
ورغم هذه القيود، تُعد هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم أعمق لهذا الاضطراب الذي لا يزال غير مفهوم بالكامل، ويعاني من نقص التبليغ عنه في الأوساط الطبية.