دول البلطيق تنهي ارتباطها بشبكة الكهرباء الروسية لمنع موسكو من استعمال الطاقة كورقة ابتزاز
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
في خطوة تاريخية بعد عقود من التخطيط، أكملت دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) فصل روابطها الكهربائية مع روسيا يوم الأحد. هذا الانفصال يمثل نقطة تحول هامة، حيث يتم ربط الشبكة الكهربائية لهذه الدول بنظام الطاقة الأوروبي، مما يفتح أمامها فصلاً جديدًا في مسيرتها.
بعد الانتهاء من ثمانية اختبارات تشغيلية لفصل النظام الكهربائي، تم ربط دول البلطيق بشبكة الكهرباء الأوروبية عبر خط طاقة جديد إلى بولندا.
بدأت ليتوانيا فصل شبكتها الكهربائية عن روسيا في وقت مبكر من صباح السبت، تلاها قطع الروابط مع بيلاروس، ثم يتم تنفيذ نفس الإجراءات في لاتفيا واستونيا لاحقًا.
وبهذا تهني دول البلطيق ارتباطها بحلقة الطاقة السوفيتية التي كانت تعتمد على روسيا في التحكم بالترددات وتوفير القدرات التوازنية. وقد استغرقت هذه العملية أكثر من عقدين من العمل، تخللتها العديد من المشاريع لتطوير البنية التحتية اللازمة للانضمام إلى شبكة الكهرباء الأوروبية.
ووفقًا لوزير الطاقة الليتواني، زيغيمانتاس فايتشوناس، فإن الوثائق المتعلقة بالمشروع لو تم تجميعها ووضعها فوق بعضها لوصل حجم ارتفاعها إلى ارتفاع برج التلفزيون في فيلنيوس، أعلى مبنى في ليتوانيا.
في وقت سابق، قال الرئيس الليتواني، جيتاناس نوسيدا، إن هذا الانفصال يعد خطوة مهمة نحو الاستقلال عن النظام الروسي والبيلاروسي للطاقة. وفي الوقت نفسه، تم إيقاف تشغيل آخر خطوط النقل الرابطة التي تربط دول البلطيق مع روسيا وبيلاروس وكالينينغراد.
وفي تغريدة على منصة إكس، أشادت كبيرة دبلوماسيين الأوروبيين كايا كالاس بالخطوة وقالت إن روسيا لن تستطيع بعد اليوم استعمال الطاقة كورقة مساومة. ورأت أن الحدث انتصار للحرية ولوحدة أوروبا.
وستُقام احتفالات هذا التحول التاريخي يوم الأحد في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، حيث من المتوقع أن تُنظَّم فعالية تؤثق للحدث عبر العدّ التنازلي من ساعة ضخمة تبلغ 9 أمتار في وسط المدينة.
ولأكثر من عامين، بذلت الدول الثلاث جهودًا متسارعة لتعزيز الروابط مع الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تدشين كابلات بحرية في مياه البلطيق التي تربط هذه الدول ببقية أوروبا.
في مرحلة لاحقة، سيدخل النظام الكهربائي في المنطقة "وضع التشغيل الجزري" لمدة 24 ساعة، حيث سيعمل بشكل مستقل. بعد هذه الفترة، سيتم دمج أنظمة الطاقة في البلطيق مع الشبكات الأوروبية عبر وصلات مع فنلندا والسويد وبولندا، مما يضمن استمرارية الطاقة دون الاعتماد على روسيا.
على الرغم من أن دول البلطيق قد أبلغت موسكو ومينسك بخطط الفصل في يوليو، فلا تزال هناك مخاوف من رد فعل محتمل من روسيا. فقد شهدت الأسواق في إستونيا زيادة في مبيعات المولدات الكهربائية تحسبًا لأي مشكلات محتملة قد تحدث نتيجة هذا الفصل المفاجئ.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي: العقوبات الأمريكية على الجنائية الدولية تهديد للعدالة في أوكرانيا فرنسا تسلّم أوكرانيا أولى طائراتها المقاتلة من طراز ميراج 2000 الولايات المتحدة قد تكشف عن خطة ترامب للسلام في أوكرانيا الأسبوع المقبل السياسة الإيستونيةالسياسة الليتوانيةقطاع الكهرباءروسياالاتحاد الأوروبيالحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب ضحايا إسرائيل قطاع غزة أزمة إنسانية روسيا دونالد ترامب ضحايا إسرائيل قطاع غزة أزمة إنسانية روسيا قطاع الكهرباء روسيا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب ضحايا إسرائيل قطاع غزة أزمة إنسانية روسيا شرطة القانون الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بروكسل طوفان الأقصى تكنولوجيا دول البلطیق یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
بوتين: القوات الروسية سيطرت على نحو 5 آلاف كيلومتر مربع في أوكرانيا خلال عام 2025
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن القوات المسلحة الروسية تمكنت من السيطرة على نحو 5 آلاف كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية منذ بداية عام 2025، مشيرًا إلى أن المبادرة الاستراتيجية على الأرض "تبقى بالكامل بيد القوات الروسية".
وخلال تصريحات أدلى بها اليوم، شدد بوتين على أن القوات الروسية تواصل التقدم الميداني في عدة محاور، في وقت تواجه فيه محاولات أوكرانية متكررة لتنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية.
وأضاف الرئيس الروسي: "كييف تحاول أن تضرب في عمق أراضينا، وتستهدف مواقع مدنية في بعض الأحيان، لكن ذلك لن يحقق لها أي مكاسب استراتيجية. نحن نسيطر على الوضع، وكل هذه المحاولات يتم إحباطها".
وأكد بوتين أن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا "تسير وفق الخطة الموضوعة"، وأن القوات الروسية "تتمتع بالجهوزية والمعنويات العالية"، على حد تعبيره.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القرارات التي اتُخذت في فبراير 2022 كانت صحيحة وجاءت في وقتها المناسب، مشيرًا إلى أن التطورات اللاحقة أثبتت صواب هذا التوجه.
وأضاف بوتين أن القوات الأوكرانية تواصل شن هجمات على أهداف مدنية داخل الأراضي الروسية، معتبرًا أن كييف تسعى من خلال هذه العمليات إلى "تحقيق أي نوع من النجاح لإرضاء رعاتها الغربيين".
وأكد الرئيس الروسي أن المجمع الصناعي الدفاعي في البلاد يواصل تزويد الجبهة بكافة الاحتياجات اللازمة، كما يعمل على تطوير أسلحة متقدمة بوتيرة متسارعة.
وفيما يخص الوضع الميداني، أوضح بوتين أن العدو يتراجع على طول خط المواجهة، في إشارة إلى تقدم القوات الروسية في مناطق القتال.