رسالة من لبنانيين في أميركا إلى ترامب.. هذا ما جاء فيها
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
وجهت الجالية اللبنانية ومؤسساتها في ميشيغان، ممثلة برئيس المجلس الاغترابي اللبناني للأعمال الدكتور نسيب فواز، رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر مكتب البيت الأبيض، مطالبة ب"ضرورة ضمان الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، وضمان حفظ السيادة اللبنانية".
وجاء في الرسالة التي حملت عنوان "نداء من أجل العدالة والسيادة والسلام الدائم في لبنان": "إن المساهمات القيمة التي قدمها اللبنانيون الأميركيون لأميركا على مدار أكثر من مئة عام، لتعزيز مكانتها العالمية، وتطوير اقتصادها وثقافتها ، بدءا من الريادة في مجالات التصنيع والتجارة، وصولا إلى التفوق في الأوساط الأكاديمية والفنون والخدمة العامة، تستحق الاعتراف بها.
1- السيادة الكاملة للبنان – يجب أن ينتهي احتلال جنوب لبنان على الفور وفقا لاتفاقية وقف إطلاق النار التي أقرتها جميع الأطراف بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية بحلول نهاية 18 فبراير 2025. تعترف الأمم المتحدة الأميركية بحق مقاومة الاحتلال المسلح، ونحن نستشهد بقراراتها ونطالب بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من كل قرية لبنانية.
2- الدفاع الجوي والحماية العسكرية – لبنان، الدولة ذات السيادة، محروم من الحق في أنظمة الدفاع الجوي الحديثة، مما يجعل شعبه عرضة للقصف المستمر. وإننا نطالب بوضع حد للقيود التي تحول دون الحصول على هذه الحماية. ومن الجدير ذكره أن نصف رواتب الجيش اللبناني يتم تمويلها من قبل الولايات المتحدة الأميركية- ومع ذلك فهي محرومة من الأدوات اللازمة للدفاع عن مواطنيها.
3- المساءلة عن انتهاكات اتفاقية وقف إطلاق النار – على مدى الشهرين الماضيين ، ارتكبت إسرائيل 1400 انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار – أي ما يعادل ضربة عسكرية كل ساعة. وهذه أعمال عدوان صارخة تتطلب إدانة دولية وتعويضات عن الدمار الذي لحق بالأسر اللبنانية والشركات والبنية الأساسية الحيوية".
وأوضحت الرسالة: "يتعين على الإدارة الأميركية المقبلة أن تتحلى بالجدية لتأمين السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط. فالسلام الحقيقي لا يبنى إلا على أسس من الشرف والكرامة والأمن والاحترام المتبادل وليس على استمرار الاحتلال والتدمير والتشريد. لقد ضحت أجيال من الأميركيين في سبيل هذه المبادئ، التي يجب أن تكون الأساس لتوجيه السياسة الخارجية الأمريكية اليوم.
يجب اتخاذ خطوات جريئة من أجل الدعوة إلى تحقيق سلام إقليمي شامل يحترم سيادة جميع الدول، بما في ذلك لبنان، ومحاسبة جميع الأطراف لانتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك جرائم الحرب والاحتلال غير القانوني، ودعم السياسات الاقتصادية التي تدعم الاستقرار اللبناني بدلا من استدامة التبعية المالية والأزمات.
ندعو الرئيس ترامب الى اتخاذ قرار سياسي حازم، وموقف واضح من السيادة – من شأنه أن يغير مسار التاريخ والدفاع عن قيم الحرية والكرامة والسلام".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رشاد عبد الغني: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يؤكد رؤية مصر التي تنادي بالحلول السياسية لا الحروب
أكد رشاد عبد الغني، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن بيان مصر الرسمي بشأن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يعكس موقفًا ثابتًا ورؤية واضحة تنتهجها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقوم على ضرورة وقف التصعيد العسكري، وتفادي الانزلاق إلى دوائر أوسع من العنف تهدد استقرار الشرق الأوسط بأكمله.
وأوضح عبد الغني في بيان له اليوم، أن مصر ومن منطلق مسؤوليتها الإقليمية ودورها التاريخي في الحفاظ على السلم والأمن، كانت في طليعة الدول التي دعت إلى ضبط النفس وتغليب لغة العقل والحوار، وقد عبّر البيان المصري عن موقف واضح يرفض استخدام القوة خارج نطاق الشرعية الدولية، ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار، حمايةً للشعوب وتجنيبًا للمنطقة مخاطر الانفجار.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن إلى أن هذا الموقف لا ينفصل عن رؤية الرئيس السيسي المتكاملة لسياسات الأمن الإقليمي، والتي تنطلق من دعم الاستقرار ورفض منطق الحرب، مؤكدًا أن السياسة المصرية ترى أن أي تصعيد جديد لن يخدم سوى دفع المنطقة نحو مزيد من الفوضى والانقسام.
وشدد عبد الغني، على أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يجب أن يكون خطوة أولى نحو تهدئة شاملة تستند إلى مبادئ القانون الدولي، وأن يتم الأخذ برؤية مصر الصادقة والحكيمة، التي تنادي بالحلول السياسية وتبني الجسور لا الحروب، وتحذر من مغبة تجاهل جذور الأزمات وعلى رأسها استمرار الاحتلال وغياب الحل العادل للقضية الفلسطينية.
وأضاف عبدالغني أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يضع القضية الفلسطينية في صلب رؤيته الاستراتيجية، حيث تشدد مصر دائمًا على أن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووقف العدوان عليه هو المدخل الحقيقي للاستقرار، وأن تسوية القضية الفلسطينية تسوية عادلة تضمن الحقوق وتُعيد إطلاق عملية السلام، هو ما سيمنع تجدد الصراعات الإقليمية ويكسر دائرة العنف.
واختتم رشاد عبدالغني بالتأكيد على أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تواصل دورها النشط على الساحة الدولية، ساعية إلى حماية أمن المنطقة، ورافضة لكل ما من شأنه زعزعة الاستقرار، واضعة في مقدمة أولوياتها وقف التصعيد، ودعم حقوق الشعوب، وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في السلام والحرية وإقامة دولته المستقلة.