كثفت وسائل الإعلام الإسرائيلية انتقاداتها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمة إياه بالمماطلة في المفاوضات وعدم الجدية باستعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وأكدت تقارير إعلامية وتصريحات لمسؤولين سابقين وعائلات المحتجزين أن حكومة نتنياهو تتعامل مع الملف بـ"لامبالاة"، وسط تصاعد الضغوط الشعبية والسياسية لإجباره على اتخاذ خطوات حاسمة.

وقال رئيس شعبة العمليات السابق في الجيش الإسرائيلي يسرائيل زيف في حديث للقناة الـ12 إن الفشل في إعادة المحتجزين يعد سابقة خطيرة في تاريخ الحروب الإسرائيلية.

وأوضح زيف أن إسرائيل كانت تعيد أسراها فور انتهاء الحروب، لكن في هذه المرة لم تكتفِ الحكومة بالإخفاق في الدفاع عنهم، بل فشلت في إعادتهم رغم مرور أكثر من عام ونصف على احتجازهم.

من جانبه، شدد عمري ليفشيتس -وهو والد أحد المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية- في حديث لقناة "آي 24" على أن مماطلة الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلى صفقة تبادل تساهم في "التنكيل" بالمحتجزين وأهاليهم.

وأضاف أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى أزمة أكبر في المستقبل إذا لم يتم التحرك بشكل جاد وسريع.

أما القناة الـ13 فقد حذرت من تفاقم الأوضاع الصحية للمحتجزين، مشيرة إلى تدهور حالتهم الطبية بشكل متسارع.

إعلان

وأكدت أن استمرار الجمود السياسي في التعامل مع القضية سيؤدي إلى مشاهد أكثر مأساوية خلال الأسابيع المقبلة، مما يزيد حدة الضغوط على الحكومة.

منفصل عن الواقع

وفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي رفيف دروكر في حديث للقناة الـ13 إن الضغط السياسي والشعبي على نتنياهو في تصاعد مستمر، في ظل إدراك الشارع الإسرائيلي أن رئيس الوزراء "منفصل تماما" عن معاناة المحتجزين وعائلاتهم.

وانتقد دروكر إستراتيجية الوفود الإسرائيلية في المفاوضات، معتبرا أنها لا تملك إرادة حقيقية للتوصل إلى حل، بل تكتفي بالاستماع دون تقديم إجابات واضحة.

أما عيناف تسنغاوكر -وهي والدة أحد المحتجزين- فقد وصفت المشهد الراهن بأنه "برنامج واقعي قاسٍ"، مؤكدة أن الحكومة تتلاعب بمصير المحتجزين، في ظل استمرار الحرب وعدم وجود خطة واضحة لاستعادتهم.

وقالت إن عائلات المحتجزين تعيش كابوسا مستمرا منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 مع غياب أي مؤشرات على قرب انتهاء الأزمة.

وفي انتقاد شديد للحكومة، قال يسرائيل زيف مجددا إن المسؤولية عن هذا الإخفاق يجب أن تُطرح أمام لجنة تحقيق حكومية، مشيرا إلى أن بعض الوزراء تصرفوا "بعدم مسؤولية تصل إلى مستوى الإهمال الجنائي".

وانتقد وزيرة الاستيطان أوريت ستروك التي أظهرت عدم اكتراث بمصير الأسرى، متسائلا عن مدى أهليتها لتمثيل الشعب الإسرائيلي.

كما لفتت القناة الـ12 إلى انتقادات وُجهت لنتنياهو بسبب بقائه في واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع، فيما اعتبره البعض تجاهلا لقضية المحتجزين.

وأشارت إلى تصريحات وزير الدفاع السابق يوآف غالانت الذي قال في مقابلة تلفزيونية إنه كان من الممكن استعادة المحتجزين في وقت أبكر وبثمن أقل، معتبرا أن هذا الفشل يستوجب اعتذارا رسميا من الحكومة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

تقرير إسرائيلي: السيسي يرفض لقاء نتنياهو

 

الرؤية- غرفة الأخبار

قال مسؤول إسرائيلي إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يرفض لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، وسط تقارير تفيد بأن نتنياهو يسعى جاهدًا لعقد هذا اللقاء.

وأوضح المسؤول لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية أن مصر انتقدت إسرائيل بشدة خلال الأشهر الماضية بسبب العديد من القضايا العالقة؛ مما يقلل من فرص لقاء السيسي بنتنياهو في أي وقت قريب، على الرغم من اهتمام تل أبيب وواشنطن بعقد قمة بينهما. وأضاف أن القاهرة لا تزال تخشى أن إسرائيل لم تستبعد هذا المسعى في ظل خططها لتركيز مشاريع إعادة الإعمار الأولى في مدينة رفح الفلسطينية جنوب غزة، على الحدود المصرية.

وتصاعدت التوترات بشأن معبر رفح؛ حيث سمحت إسرائيل بفتح المعبر فقط للفلسطينيين المغادرين من غزة، وهي سياسة وصفها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الأسبوع الماضي بأنها محاولة لتقليص عدد سكان القطاع، وهو ما رفضته مصر رفضًا قاطعًا.

وخلال حرب غزة، حذرت القاهرة إسرائيل من أي عمليات عسكرية من شأنها دفع الفلسطينيين جنوبا في القطاع باتجاه شبه جزيرة سيناء، معتبرة هذا الاحتمال خطًا أحمر وتهديدا للأمن القومي.

وبحسب تقرير "تايمز أوف إسرائيل" لطالما اتسمت العلاقات بين نتنياهو والسيسي بالتوتر، ولم يتحدثا منذ ما قبل الحرب، مشيرة إلى أنه بينما سعى نتنياهو في الأشهر الأخيرة إلى إصلاح العلاقات، لم يُبد السيسي اهتمامًا يذكر بالتواصل معه في غياب ما وصفه المسؤول بتغييرات جوهرية في سلوك إسرائيل تجاه مصر.

وأضاف المسؤول أن السيسي يرفض أن يستخدمه نتنياهو كوسيلة دعائية في عام الانتخابات الإسرائيلية، وفق تعبيره.

وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي أفادت فيه التقارير أن نتنياهو كان يعمل على ترتيب زيارة إلى القاهرة؛ حيث كان يأمل في لقاء السيسي وتوقيع اتفاقية تقدر قيمتها بـ35 مليار دولار لتزويد مصر بالغاز الطبيعي الإسرائيلي.

ووفقا لمصدر دبلوماسي أمريكي رفيع مطلع على الترتيبات، ينسق المسؤولون الإسرائيليون هذا الجهد مع دبلوماسيين أمريكيين رفيعي المستوى.

مقالات مشابهة

  • غير قانوني.. حكم قضائي يُبطل قرار الحكومة الإسرائيلية إقالة المستشارة القضائية
  • نتنياهو يشيد بمواطن مسلم أوقف منفذي هجوم سيدني ويتهم الحكومة الأسترالية بالتقاعس
  • إعلام إسرائيلي: إطلاق نار خلال احتفالات بعيد الحانوكا بأستراليا
  • إعلام إسرائيلي يكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد
  • تقرير إسرائيلي: السيسي يرفض لقاء نتنياهو
  • عاجل| الخارجية الألمانية: نطالب الحكومة الإسرائيلية بالوقف الفوري لبناء المستوطنات
  • رئيس الوزراء التايلاندي يطلب من ترامب الضغط على كمبوديا بشأن هدنة الحدود
  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • خطوات أمنية محدودة لرفع الضغط السياسي
  • وفدا الحكومة والحوثيين يصلان مسقط لبدء محادثات إطلاق سراح المحتجزين