اشتبك الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم الثلاثاء في شمال كردفان في إطار المعارك لتي تدور بعدة محاور في الإقليم، في حين دعت بريطانيا إلى هدنة 3 أشهر في السودان.

وقال مصدر عسكري سوداني للجزيرة إن الجيش السوداني دمر قوات للدعم السريع قرب مدينتي الأُبَيِّض وبارا بولاية شمال كردفان (وسط السودان).

من جهته، أكدت قوة درع السودان المتحالفة مع الجيش أن قواتهم استعادت السيطرة الكاملة على منطقتي أبو قعود وجبل أبو سنون في محور شمال كردفان.

في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع تحقيق تقدم في مناطق جبل أبو سنون وجبل عيسى والعيارة غرب مدينة الأُبَيِّض عاصمة الولاية.

وتحدثت قوات الدعم السريع -في بيان عبر تطبيق تليغرام- عن تحقيق "انتصارات" على الجيش والقوات المساندة له في هذا المحور وقتل 290 من عناصرها، وتدمير 40 عربة قتالية والاستيلاء على 70 آلية أخرى.

وبحسب تعبير البيان، فإن هذه الانتصارات ترسّخ السيطرة الكاملة للدعم السريع على معظم إقليم كردفان.

وبعد سيطرتها مؤخرا على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب السودان)، ركزت قوات الدعم السريع عملياتها في منطقة كردفان إذ هاجمت مدينة بابنوسة في غرب الإقليم في محاولة للسيطرة على قيادة الفرقة 22 للجيش السوداني.

وتحدثت هذه القوات عن قرب سيطرتها على بابنوسة، لكن الجيش السوداني صد عدة هجمات على المدينة، في حين تدور معارك كر وفر في محاور أخرى بجنوب وغرب وشمال كردفان، وأدت المعارك إلى نزوح نحو 50 ألف شخص.

ويسيطر الجيش على ولاية جنوب كردفان ومدن كبرى في شمال كردفان مثل الأُبَيِّض، وأخرى في غرب الإقليم مثل بابنوسة، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على مدن في شمال كردفان مثل بارا، والنهود في الغرب، والدبيبات في الجنوب.

دعوة لهدنة

سياسيا، دعت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر اليوم إلى هدنة عاجلة لمدة 3 أشهر في السودان من أجل إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لملايين السودانيين الذين يعانون جراء استمرار الحرب.

إعلان

وخلال جلسة في البرلمان البريطاني، أشارت كوبر إلى الحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار تليه ما وصفتها بعملية سياسية جادة.

واتهمت الوزيرة البريطانية قوات الدعم السريع باستخدام التجويع والاغتصاب نهجا في حربها ضد المدنيين في الفاشر بشمال دارفور.

وطالبت طرفي النزاع بالسماح بفتح ممرات آمنة للمدنيين وللطواقم الطبية والإغاثية، وحذرت من أن السودان سيشهد المزيد من الفظائع ما لم تُتخذ إجراءات لوقفها.

وتأتي دعوة بريطانيا إلى إعلان هدنة عاجلة عقب مطالبة الولايات المتحدة ودول غربية وعربية بوقف إطلاق النار في السودان والعودة إلى الحوار لإنهاء الصراع.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان صراعا عسكريا بين الجيش والدعم السريع أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات قوات الدعم السریع شمال کردفان فی السودان

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يستعيد السيطرة على (أم سيالة) في شمال كردفان

الخرطوم - استعاد الجيش السوداني، الاثنين، السيطرة على منطقة "أم سيالة" شمالي ولاية شمال كردفان جنوبي البلاد، بعد معارك مع "قوات الدعم السريع".

وأفاد شهود عيان ومصادر محلية من ولاية شمال كردفان للأناضول، بأن الجيش السوداني استعاد السيطرة على منطقة أم سيالة صباح اليوم، بعد اشتباكات عنيفة مع "قوات الدعم السريع" في المنطقة.

كما بث عناصر من الجيش السوداني مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي للحظات دخولهم المنطقة وفرض سيطرتهم عليها.

وحتى الساعة 9:00 (ت.غ)، لم يصدر تعليق من الجيش السوداني أو "قوات الدعم السريع" بهذا الخصوص.

وخلال الأشهر الأخيرة، تبادل الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" السيطرة على أم سيالة الواقعة على بعد حوالي 200 كيلومتر شمالي مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان، كان آخرها في31 يوليو/ تموز الماضي عندما سيطرت "قوات الدعم السريع" على المنطقة

تأتي هذا التطورات بعد يومين من سيطرة الجيش السوداني على منطقتي كازقيل و أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان، بعد معارك مع "قوات الدعم السريع".

والأربعاء، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، نزوح أكثر من 39 ألف شخص من بارا، وشيكان، والرهد، وأم روابة، وأم دم حاج أحمد في شمال كردفان، منذ 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، جراء المعارك المتواصلة بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع".

وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أيام، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حالياً على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

مقالات مشابهة

  • الفلاحي: الجيش السوداني يحاول السيطرة على كردفان لقطع إمدادات الدعم السريع
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع في كردفان
  • الجيش السوداني يخوض معارك عنيفة ضد الدعم السريع بشمال كردفان
  • قوات درع السودان تكشف تفاصيل مهمة عسكرية “شرسة” وتدمير قوة بشرية وعتاد حربي لقوات الدعم السريع المدعوم بالطائرات المسيرة في شمال كردفان وتعلن إصابة القائد “كيكل”
  • إصابة «كيكل» خلال عملية عسكرية بشمال كردفان
  • الجيش السوداني يستعيد السيطرة على (أم سيالة) في شمال كردفان
  • خبير عسكري: معارك كردفان فارقة وهذه خطة الجيش لصد الدعم السريع
  • الجيش السوداني يسحق قوات الدعم السريع ويلحق بها خسائر فادحة غرب كردفان
  • بالفيديو .. الجيش السوداني يستعيد السيطرة على مناطق “ام دم حاج احمد وكازقيل” شمال كردفان من قبضة قوات الدعم السريع