صحيفة البلاد:
2025-06-20@22:41:28 GMT

مراكز التفكير(Think Tanks)

تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT

مراكز التفكير(Think Tanks)

من هو الكاتب السياسي؟ ومن هو المحلل السياسي؟ وما الفرق بينهما؟ هل الكاتب السياسي محلل سياسي؟
وفي المقابل، هل يصح أن يوصف المحلل السياسي بأنه كاتب سياسي؟
الملاحظ في الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة، وكذا المقروءة، أن هذه الأوصاف، أو الألقاب، تطلق جزافاً على أي شخص يخرج على هذه الوسائل ليقول كلاماً في الغالب لا علاقة له بالسؤال المطروح.


يبدو أن بعض القنوات والإذاعات ليست لديها رؤية واضحة في مسألة تحديد الضيف الذي يخرج عبر أثيرها للتحدث في قضية سياسية أو اقتصادية أو عسكرية.
وهذا كله نتاج عدم وجود مراكز فكر (Think Tanks) لدينا تعتني بهذا الجانب.
المهم، لذلك نرى استضافات عشوائية لأناس قد يوقعون هذه القناة أو تلك، في حرج شديد مع المشاهد والمستمع. كما أن الضيف لا يتورع عن تزكية نفسه للخروج على الشاشات، فيتحدث أحياناً بطريقة سطحية لا يمكن اعتبارها تحليلاً سياسياً، ولا تعليقاً استراتيجياً تجاه قضايا تكون حديث العالم في حينه.
وللتذكير، فإنه قبل عامين ونصف، وتحديداً في الخامس عشر من أغسطس 2022، كتب مدوِّن هذه الأسطر مقالاً عنّونه بـ “مركز للدراسات”، ودعا فيه إلى إنشاء مركز للدراسات السياسية، ورأى أن وكالة الأنباء السعودية (واس)، قد تكون أنسب جهة حكومية لاحتضان مثل هذا المركز، بوصفها الجهاز الإخباري الرسمي للدولة، وكونها تضم مركزاً للمعلومات الإخبارية من الممكن تطويره، وتعظيم إمكانياته وجعله مرجعاً في مجاله.
ماذا لو فكر المعنيون وقرروا تطوير مركز المعلومات في (واس) ليصبح مركز معلومات ودراسات، بل مراكز دراسات متعددة ومتخصصة؟
مثلاً: مركز للدراسات السياسية، مركز للدراسات الاستراتيجية، مركز للدراسات المستقبلية، مركز للدراسات الخليجية، مركز للدراسات الاقليمية، مركز للدراسات الدولية وهكذا.
ولكيلا يظن البعض أن هناك صعوبة في إيجاد مقرات لهذه المراكز، فإن كل مركز منها، لا يحتاج في البداية سوى مكتب واحد، وسكرتير يرتِّب وينظِّم، فيما جهد البحث والدراسة، يتم فيه التعاون مع الجامعات والمتخصصين وفق صيغة تعاون متعارف عليها.
وقد يُعْمَدُ إلى عقد حلقات نقاش، وورش عمل، تُقدَمُ فيها بحوث ودراسات معدَّة مسبقاً، وهنا ستكون الحاجة لقاعة صغيرة واحدة تعقد فيها كل جلسات العصف الذهني لكل تلك المراكز.
إن مراكز الـ (Think Tanks)، باتت هي التي تدير العالم فعلياً، وترسم تحركات وسياسات واستراتيجيات الدول والمجموعات الدولية تجاه مختلف القضايا، ولمواجهة الأزمات التي تمرُ بالعالم وهي من تُعطي المشورة في علاقات الدول.
إن مراكز واس للتفكير (Wass Think Tanks)، إنْ كُتِبَ لها الظهورُ سوف تسدُ جوانبَ عديدةً في احتياج الوطن في ميدان الدراسات، بخاصة أنها تنطلق من جهاز إعلامي رسمي يحظى بالمصداقية والثقة ويُقَدِمْ صحة المعلومة ومصداقيتها على أي عامل آخر.
نعتقد أن (واس)، تعدّ حالياً الجهاز الإعلامي الأكثر مناسبة لاحتضان مثل هذه المراكز، مستفيدة من خبرات متراكمة طويلة في التعامل مع المعلومات والتقارير والدراسات، وإعدادها وصياغتها ووضعها في قوالب قابلة للفهم.

ogaily_wass@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: مرکز للدراسات

إقرأ أيضاً:

مدير جنيف للدراسات: إيران لن تتفاوض تحت القصف

قال رضا سعد، مدير مركز جنيف للدراسات السياسية، إن إيران لن تدخل في مفاوضات في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على أراضيها، مشيرًا إلى أن "طهران تدرك تمامًا أن الذهاب إلى طاولة التفاوض تحت النيران هو بمثابة استسلام، وهو ما لن تقبله، خاصة في الملف النووي الذي تعتبره قضية سيادية".

نائب الرئيس الأمريكي: ترامب قد يتخذ إجراء إضافيا ضد برنامج إيران النوويالاتحاد الأوروبي: نرغب بوضوح في تهدئة النزاع بين إيران وإسرائيلوزير الخارجية ونظيره الروسي يؤكدان أهمية خفض التصعيد بين إيران وإسرائيلإيران تدعو المواطنين لحذف واتساب بسبب الموساد

وفي سياق الحديث عن الدعوات للتفاوض، أوضح سعد، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك تضاربًا في التصريحات الأميركية، إذ أعلن الرئيس دونالد ترامب رغبته في إرسال موفد دفاعي لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإيراني، ربما عبر سلطنة عمان، لكنه عاد وأكد في الوقت نفسه أنه يريد "إذعانًا كاملًا" من إيران، بما يشمل إنهاء مشروعها النووي بالكامل، وليس مجرد التفاوض على نسب التخصيب.

وأضاف سعد: "الجانب الإيراني لا يثق في الإدارة الأمريكية الحالية، ولا في الرئيس ترامب شخصيًا، كونه هو من انسحب من الاتفاق النووي في 2018، هذه الثقة المفقودة تشكل عقبة جوهرية في أي مسار تفاوضي جديد، خاصة في ظل غياب الضمانات بعدم الانسحاب مجددًا من أي اتفاق محتمل".

وفيما يتعلق بالوساطات، أشار سعد إلى أن قطر نفت أن تكون إيران قد طلبت منها التوسط لدى واشنطن، كما نفت طهران رسمياً طلبها بدء مفاوضات، مؤكدًا أن "كل طرف لا يزال متصلبًا في موقفه، ولا توجد مؤشرات حقيقية على قرب التوصل إلى اتفاق".

وحول التطورات الميدانية، لفت سعد إلى تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة دفعت بمدمرة ثالثة نحو شرق المتوسط، بالإضافة إلى تحرك طائرات التزود بالوقود الأمريكية لدعم سلاح الجو الإسرائيلي، موضحًا أن هذه التحركات تعزز التقديرات بأن إسرائيل غير قادرة منفردة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية، خصوصًا "فوردو"، وتحتاج إلى دعم أمريكي لوجستي مباشر.

طباعة شارك إيران إسرائيل الاحتلال طهران اخبار التوك شو

مقالات مشابهة

  • عبدالحليم: حسن شحاتة لعب في كل المراكز داخل الملعب
  • عبدالحليم علي: حسن شحاتة لعب في كل المراكز داخل الملعب
  • اختيار مركز الإنذار المبكر بحضرموت ضمن 6 مراكز شرق أوسطية في مبادرة "أكواماب" العالمية
  • التفكير الموجَّه.. كيف يُعاد تشكيل وعيك دون أن تدري؟ قراءة في كتاب
  • إيران تستهدف مركزا أمنيا حساسا للدراسات البيولوجية في إسرائيل
  • برج العذراء.. حظك اليوم الخميس 19 يونيو 2025: تجنب الإفراط في التفكير
  • روسيا تحذر أميركا من "مجرد التفكير" في دعم إسرائيل عسكريا
  • روسيا تحذر واشنطن من مساعدة إسرائيل عسكريا بشكل مباشر أو حتى مجرد التفكير بذلك
  • طيف التوحد وإعادة التفكير في أشكال التشخيص
  • مدير جنيف للدراسات: إيران لن تتفاوض تحت القصف