حوارات حول علاقة الإعلام بالجهات الحكومية
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
يشارك نخبة من قادة قطاع الإعلام، وصناع القرار في كبرى المؤسسات الإعلامية الدولية، والمؤثرين في رسم خريطة المشهد الإعلامي على مستوى العالم في فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025.
ويسهم المشاركون عبر جلسات ونقاشات وحوارات تفاعلية ومنتديات، في وضع التصورات الكفيلة بالتوصل إلى صيغ عملية لكيفية تعامل الحكومات مع وسائل الإعلام المختلفة، في ظل ما يشهده الإعلام الجديد من تطورات متسارعة، والانتشار الهائل لوسائل التواصل الاجتماعي، باعتبارها مصدراً إخبارياً ومنبراً للحوار وتبادل الأفكار والرؤى، ومؤثراً رئيسياً في تشكيل التوجهات العامة في كافة المجتمعات.
وتناقش القيادات الإعلامية، آفاق العلاقة بين وسائل الإعلام والجهات الحكومية، وسبل ترسيخ التكامل بين الجانبين، بما يخدم ملفات التنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي، كما يستعرض قادة قطاع الإعلام أفضل السبل لبناء شراكة تفاعلية مع الحكومات، وإطلاع المسؤولين الحكوميين المشاركين في القمة على الإمكانات الواسعة التي يتيحها الإعلام الجديد لتفعيل الخطط الاستراتيجية الحكومية، وأهمية الاستثمار في هذا القطاع المتجدد.
وتستضيف القمة أسماء بارزة في قطاع الإعلام الدولي، مثل: جيسيكا سيبلي الرئيسة التنفيذية لمجلة «تايم»، وألمار لاتور الرئيس التنفيذي لشركة «داو جونز»، ومارك تومسون الرئيس التنفيذي لشبكة «سي إن إن» العالمية، وراندال لين رئيس قسم المحتوى ورئيس تحرير مجلة «فوربس»، وأندرو سولينغر الناشر والرئيس التنفيذي لمجلة فورين «بوليسي»، وتاكر كارلسون مالك ومؤسس «شبكة تاكر كارلسون»، ولارا بورو الرئيسة التنفيذية لمجموعة «إيكونوميست» العالمية، وأندرو تاك رئيس تحرير مجلة «مونوكل»، وماثيو كامينسكي الشريك المؤسس ورئيس تحرير مجلة «بوليتيكو»، وجريج ويليامز نائب مدير التحرير العالمي في مجلة «وايرد»، ومارجيري كراوس المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة «أبكو» العالمية.
وتستضيف القمة في دورتها الحالية منتدى «مستقبل الاتصال الحكومي»، لوضع مقاربة جديدة لاستراتيجيات الاتصال الحكومي وسط مشهد عالمي سريع التحول والتطور سياسياً واقتصادياً وإعلامياً وتكنولوجياً. ويركز المنتدى على أفضل الممارسات في دبلوماسية الاتصال الحكومي، وتطورات الإعلام الجديد واستراتيجيات الاتصال لمواجهة تحديات العمل الحكومي، والأدوات الجديدة في عالم التواصل الاجتماعي، وسبل مواجهة الأخبار الكاذبة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات
إقرأ أيضاً:
القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي تطلق نداءً لبناء منظومة اقتصادية إسلامية تنافسية
انطلقت اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول أعمال القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي، التي ينظمها منتدى البركة، بمشاركة واسعة من صنّاع القرار، والمفكرين، والخبراء الاقتصاديين من مختلف أنحاء العالم. وتستمر القمة، التي تُعد من أبرز الملتقيات العالمية المتخصصة في الاقتصاد الإسلامي، حتى يوم الأحد المقبل.
الحدث الذي حضره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتزامن مع تصاعد النقاش العالمي حول بدائل اقتصادية أكثر عدالة واستدامة، ويهدف إلى إبراز نموذج الاقتصاد الإسلامي كمنظومة مالية متكاملة، قادرة على تقديم حلول حقيقية لتحديات التنمية، والاستقرار المالي، وتوسيع الشراكات الدولية.
وقد شددت الكلمات الافتتاحية على أهمية تطوير بيئات تنظيمية حديثة تتيح تفعيل أدوات التمويل الإسلامي مثل الوقف، الزكاة، التكافل والصكوك، وتوسيع استخدامها في مشاريع التنمية المستدامة.
وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية لأعمال القمة، أكد رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، عبد الله صالح كامل، أنّ العواصم الكبرى في العالم العربي والإسلامي تشهد حراكًا تنمويًا لافتًا، يعكس تطورًا مؤسسيًا واستعدادًا حقيقيًا للمساهمة في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي، من خلال نموذج يجمع بين القيم والكفاءة.
وأشار كامل إلى أن ما تشهده العديد من البلدان العربية من تحولات اقتصادية، يعكس جاهزية عواصم العالم الإسلامي لتبنّي نموذجٍ اقتصاديٍ عصريٍ يرتكز على مبادئ ثابتة، ويقدم حلولًا حقيقية لتحديات التنمية والاستقرار المالي.
وأكد كامل أن الاقتصاد الإسلامي ليس بديلًا نظريًا، بل منظومة مالية متكاملة أثبتت جدواها في ميادين التمويل والاستثمار؛ من خلال أدوات مثل الوقف، الزكاة، التكافل، والصكوك، التي يمكن تفعيلها ضمن بيئات تنظيمية حديثة ومسؤولة، وأضاف أن العالم الإسلامي يملك من الثروات البشرية والموارد الطبيعية والأسس الفكرية ما يؤهله لبناء نموذج اقتصادي تنافسي، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب توسيع الشراكات بين الدول والمؤسسات والمجتمعات، وتحويل التجارب الناجحة إلى منظومات قابلة للنمو والانتشار على المستوى الدولي.
ويُعد منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، المنظم لهذه القمة، منصة بحثية مستقلة تأسست أولى ندواته في المدينة المنورة عام 1981، ويواصل منذ ذلك الحين عقد لقاءات سنوية لتطوير الفكر الاقتصادي الإسلامي، وتعزيز مكانته في النظام المالي العالمي.