وزير خارجية مصر: هناك إجماع عربي كامل على رفض تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم الاثنين، وجود إجماع عربي كامل على رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشددا على ضرورة إيجاد حل سياسي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صباح الاثنين، أن عبد العاطي التقى في واشنطن مساء الأحد، عضو لجنتي العلاقات الخارجية والاعتمادات بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديمقراطي كريس فان هول.
وناقش عبد العاطي مع السيناتور هولن تطورات القضية الفلسطينية والعلاقات المصرية الأميركية.
وأشار عبد العاطي إلى أن مصر تبذل جهودا مكثفة لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية، والبدء في إعادة الإعمار دون إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم.
وفي وقت سابق، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن استهجانها لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي أدلى بها لوسائل إعلام أميركية، ووصفتها بأنها "ادعاءات مضللة" تهدف إلى التغطية على الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.
وقالت الخارجية المصرية في بيان إن إسرائيل ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق الفلسطينيين، شملت استهداف المستشفيات والمؤسسات التعليمية ومحطات الكهرباء والمياه، إلى جانب استخدام الحصار والتجويع كسلاح ضد المدنيين.
إعلانكما رفضت مصر أي تصريحات إسرائيلية تتحدث عن تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو دول عربية أخرى، مؤكدة تضامنها الكامل مع الفلسطينيين وتمسكها بالثوابت المصرية والعربية، التي تدعم إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، زعم نتنياهو أن مصر منعت سكان غزة من المغادرة، قائلا إن بعض الأثرياء فقط تمكنوا من الخروج عبر تقديم "رشى لحراس المعبر"، بينما لم يتمكن الآخرون من ذلك.
وأضاف أنه يجب منح الفلسطينيين "خيار الانتقال إلى أماكن أخرى"، مدعيا أن سكان غزة يريدون المغادرة، وأنه تلقى طلبات عديدة بهذا الشأن حتى قبل اندلاع حرب الإبادة الجماعية على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ترامب يريد شراء غزةوفي تأكيده على تصريحات سابقة، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب -مساء الأحد- للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية إنه "ملتزم بشراء غزة وامتلاكها"، مشيرا إلى خطط لإعادة بنائها من خلال دول ثرية في الشرق الأوسط.
وأضاف: "غزة موقع عقاري مميز لا يمكن أن نتركه"، معتبرا أن القطاع يجب أن يخضع لإدارة الولايات المتحدة بالإضافة إلى دول أخرى في المنطقة.
كما زعم ترامب أن القطاع غير آمن على الإطلاق ولا يوجد شيء للعودة إليه، مشيرا إلى أن الحل سيكون في تطويره عبر دول أخرى بحيث يصبح "مكانا جيدا جدا".
وفي معرض حديثه عن قبول الفلسطينيين المهجرين في الولايات المتحدة، أضاف الرئيس الأميركي: "سننظر في الحالات الفردية، لكن المسافة طويلة لهم للوصول إلى هنا".
ولفت أيضا إلى أن مصر والأردن ودولا أخرى ستكون قادرة على تقديم العون في هذا الصدد، مؤكدا أن بعض الدول مثل السعودية يمكن أن تُسهم في إعادة إعمار القطاع بما أنها تمتلك "مبالغ كبيرة من المال".
وردا على تصريحات ترامب، قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عزت الرشق، إن هذه التصريحات "عبثية وتعكس جهلا عميقا بفلسطين والمنطقة".
إعلانوأكد الرشق أن غزة "ليست عقارا يُباع ويُشترى، وهي جزء لا يتجزأ من أرضنا الفلسطينية المحتلة"، مشددا على أن الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه، بل سيعود إلى مدنه وقراه المحتلة منذ عام 1948.
وفي يناير/كانون الأول الماضي، كشف ترامب عن مخططه لاحتلال غزة بعد تهجير الفلسطينيين إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، مستبعدا إمكانية نشر قوات أميركية لدعم إعادة الإعمار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تهجیر الفلسطینیین عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
أكد أهمية حصول الفلسطينيين على حقوقهم.. وزير الخارجية: حل الدولتين مفتاح استقرار المنطقة
البلاد (نيويورك)
أكد وزير الخارجية صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أن تحقيق الاستقرار في المنطقة، يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، مشدداً على أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لضمان سلام دائم في المنطقة.
وقال خلال كلمته الافتتاحية في أعمال “المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين” أمس (الاثنين) في نيويورك:” إن مؤتمر نيويورك يمثل محطة محورية في مسار الجهود الدولية لتطبيق هذا الحل”، معربًا عن تقدير المملكة لإعلان الرئيس الفرنسي عزمه الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين.
وفي لفتة عملية لدعم الفلسطينيين، أعلن وزير الخارجية عن تأمين تحويل 300 مليون دولار من البنك الدولي لصالح فلسطين، بالتعاون مع فرنسا، بهدف دعم البنية الاقتصادية للسلطة الفلسطينية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع المتدهورة، خاصة في قطاع غزة.
وأشار بن فرحان إلى أن “الكارثة الإنسانية في غزة يجب أن تتوقف فورًا”، داعيًا إلى تحرك دولي فوري لوقف العدوان، وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين دون شروط.
وأشار الوزير إلى أن مبادرة السلام العربية، التي أُطلقت في قمة بيروت عام 2002، لا تزال تشكّل الإطار المرجعي لأي تسوية عادلة وشاملة، مشددًا على أهمية حشد الدعم الدولي لتنفيذ حل الدولتين، باعتباره خيارًا لا بديل عنه لإنهاء عقود من الصراع والمعاناة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: إن الحرب في غزة طالت، ولا يمكن القبول باستهداف المدنيين، داعياً إلى تحويل حل الدولتين إلى واقع سياسي. الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وصف المؤتمر بأنه “فرصة فريدة”، داعياً إلى وقف الإجراءات الإسرائيلية التي تقوّض حل الدولتين، وعلى رأسها ضم الضفة الغربية.
واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أن المؤتمر يمثل نقطة تحول تاريخية، مثمناً دعم السعودية وفرنسا، وداعياً حماس لتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية. كما دعا إلى نشر قوات دولية لحماية المدنيين في غزة. فيما أكد وزير الدولة القطري محمد الخليفي، أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام، داعياً إلى مواجهة خطاب الكراهية.
وانطلقت أعمال المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين، وسط حضور رفيع من قادة ودبلوماسيي أكثر من 15 دولة، وبرئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، في خطوة اعتُبرت مفصلية نحو إنهاء الصراع الممتد في الشرق الأوسط.
ويمثل المؤتمر أول مبادرة دولية من هذا الحجم منذ سنوات لإحياء المسار السياسي، وسط تحركات متسارعة من عدد من الدول الأوروبية للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، في محاولة لوضع حد للجمود، الذي يهيمن على ملف السلام في الشرق الأوسط.