تراجم وإبداعات.. قصور الثقافة تشارك بمعرض كتاب جامعة زويل في دورته الثانية
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تشارك الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، في الدورة الثانية من معرض كتاب جامعة زويل، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن برامج وزارة الثقافة، وافتتحت فعالياته اليوم الاثنين ويستمر حتى 12 فبراير الحالي.
وتتيح هيئة قصور الثقافة، طوال فترة إقامة المعرض، مجموعة متنوعة من أحدث الإصدارات، بالإضافة إلى الكتب التي شاركت بها في الدورة الأخيرة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، من كتب التراث والدراسات الشعبية والمسرح أبرزها: «خربشات في التراث الشعبي المصري»، «حكايات شعبية مصرية»، «سيوة واحة الأحلام والأساطير»، «مقامات السيوطي»، «مقامات بديع الزمان الهمذاني»، «المحاسن والأضداد»، «الأدب الصغير والأدب الكبير»، «الهوامل والشوامل»، «أخبار الحمقى والمغفلين»، «معارك العرب في الأندلس»، «أسباب الطرب في نوادر العرب»، «مذكرات سنوحي المصري»، «خرافات أيسوب المصري»، «الطبعة الفنية فكر وجماليات»، و«عصر السريان الذهبي».
كما يتوفر في جناح هيئة قصور الثقافة المقام بإشراف الإدارة العامة للتسويق، برئاسة تغريد كامل، مؤلفات العقاد ومنها «ساعات بين الكتب»، «مطالعات في الكتب والحياة»، «يوميات»، «أثر العرب في الحضارة الأوروبية»، و«مراجعات في الأدب والفنون».
وتقدم في مجال التراجم العالمية «تاريخ النضال الوطني لشعب مصر»، «نافذة على الشعر الصيني»، «هرمن ودروتيه»، «جان درك»، «تس سليلة دربرفيل»، «هكذا تكلم زرادشت»، ومن كتب التاريخ «من روائع الآثار المصرية في المتاحف العالمية»، «حكايات فارسية».
ويشهد المعرض عددا من الأعمال الإبداعية التي تقدمها هيئة قصور الثقافة في مجالات: الشعر، القصة، الرواية، الفن التشكيلي، الموسيقى، المسرح، السينما، والفلسفة، بجانب الإصدارات المتنوعة في النقد الأدبي، والنشر الإقليمي، وكتب ومجلات الأطفال.
ويشارك في معرض جامعة زويل للكتاب في دورته الثانية عدد كبير من دور النشر الخاصة، المؤسسات الصحفية، والقطاعات التابعة لوزارة الثقافة، كما يشهد سلسلة من اللقاءات التثقيفية المتنوعة، يشارك فيها نخبة من الشخصيات العامة البارزة والمفكرين الملهمين في مجالات الثقافة، التكنولوجيا، والتعليم.
اقرأ أيضاًبمجموعة متميزة.. قصور الثقافة تشارك بمعرض زايد للكتاب اليوم
وزير الثقافة ومحافظ جنوب سيناء يشهدان عرض نيران الأناضول على المسرح الروماني بشرم الشيخ
اليوم.. الثقافة تطلق «ملتقى كوكب الشرق» للموسيقى والغناء بـ أسيوط
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الثقافة الكاتب محمد ناصف الهيئة المصرية العامة للكتاب جناح هيئة قصور الثقافة قصور الثقافة كتب قصور الثقافة معرض جامعة زويل للكتاب معرض كتاب جامعة زويل وزارة الثقافة قصور الثقافة
إقرأ أيضاً:
معرض المدينة للكتاب .. حراك ثقافي يوسّع أُفق المعرفة
في نسخة موسعة جمعت بين التنوع المعرفي والحضور المجتمعي والابتكار الثقافي شهدت المدينة المنورة انطلاقة جديدة لمعرضها الدولي للكتاب 2025.
وعلى مدى أيام المعرض، تحول مركز الفعاليات إلى مساحة تفاعلية يتقاطع فيها القارئ مع المؤلف، وتلتقي فيها دور النشر بالمجتمع، ضمن برنامج ثريّ احتضن مئات العناوين من مختلف التخصصات، وفعاليات مصاحبة تُجسد الرؤية الثقافية الحديثة للمملكة, ورغم تنوع المحتوى،كانت المدينة حاضرة في التفاصيل، لا كمادة مكتوبة فقط، بل كمكان يحتضن المعنى، ويفتح أبوابه لكل من يرى في الكلمة وجهًا من وجوه الهوية.
ويُقام المعرض بوصفه أحد أبرز التظاهرات الثقافية في المملكة، وواحدًا من ملامح التحول المعرفي بالمشهد السعودي.
ومع تنوع المؤلفات والجهات المشاركة من داخل المملكة وخارجها، كانت المدينة حاضرة لا كموضوع رئيس، بل كإطار روحي وثقافي شكّل خلفية فريدة لهذا الحراك المتجدد، ويمتد المعرض على مساحة واسعة، استضاف خلالها دور نشر من مختلف دول العالم العربي، ومؤلفين في شتى التخصصات مثل الفكر، والفلسفة، والعلوم، والفن، وكُتب الأطفال، والتاريخ، والرواية، وكانت الندوات المصاحبة والورش التفاعلية جزءًا أساسيًا من هذا الحضور النوعي، إذ لم يقتصر المعرض على بيع الكتب، بل تجاوز ذلك إلى تشكيل تجربة معرفية وحوارية شاملة.
ورغم أن معظم الكتب المعروضة لم تكن عن المدينة المنورة، إلا أن وجود المعرض على أرضها منح الحدث طابعًا خاصًا, المدينة بتاريخها وهدوئها وعمقها، حضرت كراوية صامتة في تفاصيل المشهد وأسلوب التنظيم، ونوعية الزوار، وتقاطعات الحديث، ولحظات التأمل بين جناح وآخر, وكان لجناح “أنا المدينة” دور بارز في توظيف التقنية لسرد جوانب من التاريخ المحلي عبر محاكاة الواقع الافتراضي، مما أتاح للزوار خوض تجربة بصرية وذهنية تستدعي الذاكرة وتعيد قراءتها، بعيدًا عن الأساليب التقليدية.
واللافت في دورة هذا العام هو اتساع الشريحة الحاضرة، من الأطفال الذين وجدوا مساحة إبداعية ومسرحية خاصة، إلى الأكاديميين الذين خاضوا نقاشات نوعية حول المحتوى الثقافي، مرورًا بالجمهور العام الذي تفاعل مع العروض الحيّة والجلسات المفتوحة, وقُدمت ورش مثل “تسويق المحتوى الثقافي”، و”كيف تصل بفكرتك إلى القارئ”، مساحة للتفكير في آليات الاتصال المعرفي، وصناعة الخطاب الثقافي في عصر يتغير فيه شكل التلقي والاهتمام.
وجاءت مشاركة وزارة الثقافة لتضيف بُعدًا خاصًا، عبر جناحها الذي احتفى بعام الحرف اليدوية 2025، مستعرضًا الحرف بوصفها جزءًا من التراث الثقافي الوطني، وموثقًا علاقتها العضوية بالهوية السعودية, وفي هذا الفضاء البصري الحي، تلاقت اليد التي تنقش مع اليد التي تكتب، في مشهد ثقافي متكامل أعاد الاعتبار للتجربة الحرفية كجزء لا يتجزأ من السرد الثقافي العام.
وفي دورته لهذا العام، لم يكن معرض المدينة للكتاب مجرد فعالية لبيع الكتب، بل ممارسة ثقافية حيّة أعادت تذكير الجميع بأن المعرفة ليست سلعة، بل موقف وتجربة واستدعاء للهوية في زمن التحولات والمدينة، رغم أنها لم تكن موضوعًا مباشرًا في معظم المؤلفات، ظلّت تؤطر الحدث، وتعيد تشكيل ذاكرتنا عبر الجو والتنظيم والحضور واللغة التي تتهامس بها الأروقة.
وفي هذا المعرض، لم تَعرض المدينة نفسها كموضوع، بل كمساحة يتقاطع فيها التنوع الثقافي مع الذاكرة، وخرج الزوار ليس فقط بعناوين جديدة بل بصورة مختلفة عن المدينة التي احتضنتهم، وعن الكتاب الذي يجمعهم، وعن الثقافة التي لا تزال حيّة، مادامت تُقرأ وتُحكى وتُحتفى بها.