محمد عبداللطيف: استراتيجية تطوير التعليم ثابتة وفقا لرؤية مصر 2030
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
شارك وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، في ندوة نظمها حزب الشعب الجمهوري، استعرض خلالها رؤية الوزارة لتطوير المنظومة التعليمية وأبرز ملامح مقترح شهادة "البكالوريا المصرية".
وشارك في الندوة المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، واللواء محمد صلاح أبو هميلة، أمين عام الحزب ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس النواب، والنائب إيهاب وهبة رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ، والدكتور سامي هاشم، عضو مجلس النواب ورئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب وعدد من السادة النواب وممثلين عن أحزاب مستقبل وطن والعدل والحرية المصري والوفد والعمل وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، فضلا عن أعضاء حزب الشعب الجمهوري.
كما حضر من جانب وزارة التربية والتعليم الدكتور أحمد المحمدي، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، وشادي زلطة المستشار الاعلامي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة.
وخلال الندوة، أكد الوزير محمد عبد اللطيف أن استراتيجية تطوير التعليم ثابتة وفقا لرؤية مصر ٢٠٣٠، وتعمل الوزارة على تنفيذها من خلال آليات مدروسة تستهدف تحسين جودة التعليم وتعزيز التفكير النقدي والإبداعي بين الطلاب.
وأشار إلى أن الوزارة عقدت خلال الأشهر الماضية جلسات نقاشية موسعة، شملت أكثر من 17 ألف معلم ومدير مدرسة ومدير إدارة تعليمية، كما تمت زيارة أكثر من 350 مدرسة في 24 محافظة، بهدف الخروج بقرارات تشاركية مع مختلف أطراف المنظومة التعليمية لضمان تنفيذ آليات على أرض الواقع تساهم في تطوير المنظومة التعليمية.
وزير التعليم : ركزنا على التحديات المزمنة التي تواجه المنظومةوتعوق التطويروأوضح الوزير أنه ركز في بداية توليه حقبة الوزارة على التحديات المزمنة التي تواجه المنظومة التعليمية والتي تعوق أي تطوير وفي مقدمتها حل مشكلة الكثافة الطلابية، حيث تم خفض أعداد الطلاب في الفصول إلى أقل من 50 طالبًا وسد العجز في أعداد المعلمين وعودة الطلاب للمدارس ، مشيرا إلى أن الفصل الدراسي الثاني يشهد نسبة حضور للطلاب تتجاوز ٩٠٪.
واستعرض الوزير أيضا تفاصيل مقترح شهادة "البكالوريا المصرية"، مشيرًا إلى أنه يمثل خطوة مهمة نحو تطوير نظام الثانوية العامة الحالي بما يوفره من فرص متعددة للطلاب وليس فرصة واحدة تقرر مصيره فضلا عن نظام المسارات التي تتوافق مع قدرات كل طالب بما يساهم في ربط الخريجين بسوق العمل.
وأشار إلى أن الوزارة نظمت جلسات حوار مجتمعي حول هذا المقترح، ومستمرة في عقد جلسات مع مختلف الأطراف للوصول إلى رؤية نهائية تحظى بتوافق مجتمعي.
تعزيز التعاون مع الجهات المعنية بتطوير التعليم الفني والارتقاء بجودتهكما تطرق الوزير إلى ملف التعليم الفني، مؤكدًا أن الوزارة تستهدف النهوض بملف التعليم الفني والارتقاء به لما يمثله من أهمية كبيرة تنعكس على سوق العمل، مشيرا إلى حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تعزيز التعاون مع الجهات المعنية بتطوير التعليم الفني والارتقاء بجودته في دول مثل المانيا وبريطانيا وايطاليا وعقد شراكات من أجل تحقيق هذا الهدف، والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية.
من جانبه، أشاد المهندس حازم عمر رئيس الحزب، بالجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم لتطوير المنظومة التعليمية، والرؤية التي طرحها السيد الوزير لنظام البكالوريا الجديد، مؤكدًا أن الحزب يدعم أي إصلاحات تضمن جودة التعليم وتلبي طموحات الأسر المصرية.
وخلال اللقاء، طرح أعضاء حزب الشعب الجمهوري ورؤساء الاحزاب واللجان المشاركين عدة تساؤلات حول نظام البكالوريا المصرية، وفرص التحسين، وسبل مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالمنظومة التعليمية.
كما أشاد الحضور بالمقترح الذي يوفر العديد من الفرص والمسارات التي تتناسب مع قدرات كل طالب، مؤكدين أن النظام يضم العديد من المميزات وأنهم مع التطوير ولكن لابد ان يحظى المقترح بتوافق مجتمعي من كافة الأطراف ذات الصلة.
وفي ختام الندوة، وجه السيد الوزير محمد عبد اللطيف الشكر لحزب الشعب الجمهوري والسادة الحضور المشاركين على مبادراتهم لدعم العملية التعليمية وجهود وزارة التربية والتعليم، مشيرا إلى حرصه على تعزيز حالة النقاش المجتمعي مع مختلف الأحزاب حول جهود الوزارة بهدف توضيح رؤيتها لتطوير المنظومة التعليمية بما يساهم في نجاح خطط تطوير التعليم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التربية والتعليم تطوير التعليم التعليم محمد عبد اللطيف المزيد تطویر المنظومة التعلیمیة وزارة التربیة والتعلیم حزب الشعب الجمهوری تطویر التعلیم التعلیم الفنی إلى أن
إقرأ أيضاً:
التعليم في ليبيا.. أزمة تتطلب استراتيجية وطنية عاجلة
في إطار اهتمامنا المستمر بالعملية التعليمية عبر برامجنا الإذاعية، ظللنا نناقش واقع التعليم في ليبيا منذ سنوات، حيث تطرقت برامجنا إلى التحديات التي يواجهها القطاع، من المراحل الأساسية إلى الجامعية، ولا نزال نناقش هذا الملف الحيوي بإيماننا العميق بأن التعليم هو مفتاح أي نهضة حقيقية.
منذ عام 1995، كانت العملية التعليمية في ليبيا تمثل تحديًا متزايدًا، حيث تراجع المستوى بشكل ملحوظ نتيجة لتراكمات متعددة بدءًا من سوء الإدارة إلى قلة التطوير في المناهج. ورغم محاولات تحسين الوضع بإدخال المنهج السنغافوري، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لتطوير البيئة التعليمية بشكل شامل.
في ظل هذا التراجع، أصبح من الواضح أن التعليم في ليبيا بحاجة إلى استراتيجية وطنية مدروسة، ترتكز على احتياجات المجتمع وتواكب التطورات العالمية. التعليم اليوم ليس مجرد مرحلة دراسية، بل هو أساس بناء المجتمع ودعامة الاستقرار والتنمية الوطنية.
علاوة على ذلك، أصبح من الضروري أن يواكب التعليم أحدث التقنيات التكنولوجية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لكي يتمكن الطالب أو التلميذ من المشاركة الفعالة في إنتاج المعرفة. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يوفر بيئات تعليمية ذكية، تمكن الطلاب من التعلم بشكل مخصص يناسب قدراتهم واهتماماتهم، ويعزز من قدرة المعلمين على متابعة تقدم الطلاب وتقديم المساعدة المناسبة في الوقت المناسب.
وفي سبيل البحث عن حلول لإنهاء أزمتنا الليبية، فإننا نركز على الابتعاد عن التعمق في السياسة التي قد اشبعت بحثًا ونقاشًا وحديثًا، وابتعادًا عن الجدالات السياسية التي لا تساهم في إيجاد الحلول العملية. نأمل أن يكون هذا الموضوع – الذي يمثل قاسمًا مشتركًا لنا جميعًا – نقطة انطلاق لتوافق شامل، مع احترام تعدد الآراء التي يجب أن تصب في الإضافة المفيدة.
التعليم في ليبيا قضية وطنية، وحلها لا يكون إلا بتعاوننا جميعًا دون الانشغال بالمناكفات السياسية التي أضاعت الكثير من الوقت.
مقترحات إصلاحية:
إرادة سياسية جادة لإصلاح التعليم. استراتيجية وطنية للتعليم تبدأ من المرحلة الأساسية وحتى التعليم العالي. تعيين وزراء أكفاء بعيدًا عن المحاصصة. إعداد مراكز أبحاث علمية لدراسة التطورات العالمية وتطبيقها محليًا. تخصيص أكبر ميزانية لقطاع التعليم والمجالات المرتبطة به. تحديث المؤسسات التعليمية باستخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي. الاهتمام بالمعلمين وتدريبهم بشكل متقدم مع تحسين رواتبهم. إنشاء جامعات ومعاهد متخصصة تتماشى مع احتياجات سوق العمل. مواكبة أحدث التقنيات والابتكارات التكنولوجية لضمان إنتاج المعرفة.إن ما تم طرحه من مقترحات يمثل دعوة مفتوحة لتغيير الواقع التعليمي في ليبيا. فالوقت مهم للغاية، والمضي قدمًا في تحقيق هذه الأهداف سيكون له تأثير مباشر في مستقبل البلاد.
والله ولي التوفيق.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.