صراحة نيوز – أكد رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق، وجود أرضية خصبة وفرصة كبيرة لتكامل اقتصادي بين الأردن والمملكة العربية السعودية.
وقال الحاج توفيق لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، عقب مشاركة وفد من غرفة تجارة الاردن بأعمال اللجنة السعودية الأردنية المشتركة في دورتها الثامنة عشرة التي افتتحت بالعاصمة الرياض اول امس الاحد، ان القطاع الخاص الأردني يتطلع الى تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين، والوصول للوحدة الاقتصادية المشتركة.


واضاف، إن ذلك يمكن أن يتحقق من التكامل بين الرؤيتين الاقتصاديتين للبلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة وتطلعاتهما نحو اقامة شراكات صناعية وتجارية وتوسيع مجالات التعاون والاتفاق على استثمارات تنعكس إيجابا على التنمية الشاملة.
وأكد أن الأرضية والظروف وعمق العلاقات التاريخية والأخوية بين قيادتي البلدين قائمة وهي ركائز مهمة لبناء مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق بين الأردن والسعودية في المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية، مؤكدا أن العلاقات الأردنية السعودية تعتبر مثالا يحتذى للتعاون العربي بمختلف المجالات، وهي صورة مشرقة يمكن البناء عليها لتعزيز العمل الاقتصادي العربي المشترك.
وأوضح الحاج توفيق أن الظروف والصعوبات الاقتصادية العالمية الحالية لا تستدعي الانتظار، وتتطلب اتخاذ الخطوات المناسبة والعاجلة وتجاوز التحديات والمعيقات لما فيه مصلحة اقتصاد البلدين.
واشار إلى أن الأردن مثل السعودية، يملك اليوم رؤية اقتصادية واضحة يمكن من خلالها بناء علاقات تجارية واستثمارية وقاعدة صناعية مشتركة من خلال استغلال الفرص المتوفرة بقطاعات حيوية وذات ميزة تنافسية وباتت حاجة ضرورية للعالم سيما الصناعات الغذائية والزراعة والتعدين.
وأضاف، إن اجتماعات اللجنة المشتركة التي ترأسها عن الجانب الأردني وزير الصناعة والتجارة والتموين ووزير العمل يوسف الشمالي، كانت ناجحة وهناك توافقات وتطابق بوجهات النظر واهتمام كبير للمضي بعلاقات المملكة والشقيقة السعودية الاقتصادية الى آفاق واسعة تلبي طموحات قيادتي البلدين وبما يخدم المصالح المشتركة.
وعبر عن أمله بأن نتجاوز مذكرات التفاهم والاتفاقيات الى ما هو أكبر من ذلك وأعمق وبما ينسجم مع مستوى العلاقة التي تجمع البلدين، لافتا إلى أن السعودية شريك تجاري واستثماري مهم للأردن لجهة الصادرات والمستوردات وهو ما ظهر جليا خلال جائحة كورونا حيث تم استيراد الكثير من السلع الغذائية للمملكة من السوق السعودية.
وشدد الحاج توفيق على ضرورة تفعيل مجلس الأعمال الأردني السعودي المشترك حيث سيتم قريبا إعادة تشكيل الجانب الأردني بالمجلس الذي يعول عليه كثيرا بأن يكون اداة للدفع باتجاه تطوير علاقات البلدين التجارية والاستثمارية إلى الامام والبناء على ما تحقق من انجازات على مدى سنوات ماضية.
وأوضح أن الكرة اليوم في ملعب القطاع الخاص بعد أن قامت الحكومتان بتوفير أرضية وممكنات تسهل وتدفع بالقطاع الخاص كي يكون قائد المرحلة الجديدة من علاقات البلدين الاقتصادية التي يطمح لها الجميع من خلال بناء شراكات واستثمارات مشتركة وتبادل الخبرات والمنافع والمعلومات، إلى جانب تعزيز مبادلاتهما التجارية.
وأوضح الحاج توفيق أن مؤشرات مبادلات البلدين التجارية في تطور مستمر وهو ما تظهره المعطيات الاحصائية الرسمية، مبينا أن صادرات المملكة للسعودية بلغت خلال العام الماضي 840 مليون دينار، مقابل نحو 3.932 مليار دينار مستوردات.
وشارك في الاجتماعات إلى جانب الحاج توفيق كممثلين عن القطاع التجاري، رئيس غرفة تجارة إربد محمد الشوحة ورئيس غرفة تجارة الرصيفة محمود الخلايلة.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا مال وأعمال منوعات مال وأعمال اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال منوعات مال وأعمال اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة الحاج توفیق غرفة تجارة

إقرأ أيضاً:

إعلام الحج.. من تغطية الشعائر إلى صناعة الصورة الذهنية

دائما ما تبرز الفعاليات الكبرى كمنصات تسويقية للصورة الذهنية للدول والأفراد، ويعد الحج واحدة من الفعاليات التي ينبغي الاهتمام بها واستخدام الإعلام في نقل الصورة الحقيقية للخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، كما تعد هذه الشعيرة في ضوء ذلك، نافذة استراتيجية لتعزيز مكانة المملكة من خلال توظيف الإعلام والمحتوى والتحكم بالصورة لتكون قوة ناعمة وتأكيدا لمكانة الدولة كقائدة روحانية وتنموية على الساحة الدولية.

إن موسم الحج هو فرصة استثنائية لتوظيف الإعلام في إبراز صورة المملكة العربية السعودية كدولة تجمع بين أصالة القيم الدينية والقدرة التنظيمية الحديثة، ومع تدفق أكثر من مليون حاج من مختلف الجنسيات سنويًا، يتحول هذا الموسم إلى منصة عالمية ذات تأثير ناعم يمكن استثماره بذكاء لإعادة تشكيل الصورة الذهنية عن السعودية في وعي الشعوب والإعلام الدولي.

ففي عالم يتشكل من خلال الرواية والصورة، لا يكفي مجرد نقل الشعائر، بل المطلوب هو سرد القصة السعودية من منظور ثقافي وإنساني؛ فالسعودية، من خلال إدارتها لموسم الحج، لا تقدم فقط خدمة لوجستية وتنظيمية، بل تُظهر قدرتها على احتضان التنوع الإنساني، وضمان السلامة والتنظيم لحدث هو الأضخم عالميًا من حيث التنقل والتجمع.

وهنا يظهر الإعلام كأداة قوة ناعمة، فبدلًا من أن يكون إعلام الحج مجرد نقل مباشر للحدث، يجب أن يتحول إلى منتج إعلامي يُظهر الوجه الحضاري للمملكة من خلال كفاءة التنظيم، وتعزيز روحانية المكان، ونقل التجربة الإنسانية الفريدة التي يعيشها الحاج في ضيافة السعودية من وقت الوصول وحتى اختتام مناسك الحج وعودة الحاج إلى دياره سالما غانما.

ويعد المحتوى الإعلامي هو القلب النابض لإبراز الحج في أبهى الصور، لذا ينبغي أن يتجاوز المحتوى من مجرد نقل الخبر إلى صناعة السرديات والقصص التي تركز على الجوانب الإنسانية والروحانية  من خلال رواية قصص الحجاج، ومشاعرهم والتحديات التي يواجهونها، والاهتمام الذي يتلقونه من المملكة قيادة وشعبا، وهذه كلها عناصر يجب توثيقها بلغة متعددة الوسائط مثل الفيديوهات القصيرة، الوثائقيات، البودكاست، والتقارير المصورة، باعتبارها أدوات يمكن توظيفها لإيصال رسالة مفادها أن السعودية بلد يجد فيه الضيف مكانته، ويتلقى خدمات تليق به، وخصوصا ضيف الرحمن.

ولا يكتفى بسرد القصص والحكايا من جانب إنساني ورقمي فقط، بل ينبغي دمج العناصر الرقمية الذكية الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي ولواقع الافتراضي (VR) والخرائط التفاعلية لتقديم تجربة رقمية للحج، مما يتيح للعالم رؤية هذا الحدث بتقنيات حديثة ويعزز من مكانة المملكة كدولة رائدة رقميًا.

ولأن موسم الحج فعالية استثنائية ضخمة مما يصعب متابعة الحكايا من خلال الفيديو أو البودكاست، فإن الصورة هي أسرع وسيلة لنقل الانطباع والتأثير في المتلقي، إذ يمكن وسط مشاهد التزاحم الروحاني، والبياض الجماعي، والهدوء الذي يعيشه الحاج، تكوين صورة بصرية قوية تعكس مفاهيم مثل “السلام”، “الإنسانية”، “الإخاء”، و”الخدمة”، وهذا يصب في مجمله في إيجاد هوية بصرية موحدة لإعلام الحج تراعي القيم السعودية، وتضمن التنوع العرقي والثقافي، وتستثمر في إبراز العناصر التراثية والروحانية.

بقي القول، إن الحج هو منصة استثنائية من خلال تواجد أكثر من مليون حاج بالإضافة إلى توجه أنظار العالم لهذا الحدث الديني. وذلك يتطلب أن يكون إعلام الحج محترف من خلال دراسة هذه الفعالية قبل وصول الحاج وأثناء تواجده وبعد رحيله من خلال الصوت والصورة، وعكس الخدمات المقدمة له على الوسائل الإعلامية والتقنيات الرقمية الحديثة للتأثير في المتلقي، وكذلك إعطاء المملكة مكانتها كرائدة في مجال تنظيم الحشود وتقديم الخدمات على أكمل وجه، وإبراز الجهود المقدمة للحجاج من قبل الدولة قيادة وشعبا.

قد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو حديث الحاج توفيق لبرنامج مسارات عن زيارة وفد تجاري أردني لسوريا
  • خبير اقتصادي: استئناف عمل البورصة السورية يعد ضرورة حقيقية في هذه المرحلة
  • رئيس برلمانية الوفد: الإصلاح السياسي حجر الأساس لأي إصلاح اقتصادي
  • أول تعليق من أكرم توفيق بعد توجيه الشكر له: قدمت كل ما أملك
  • خبير اقتصادي: مصر شهدت مشروعات زراعية مهمة آخر عامين
  • الحاج توفيق يدعو للإسراع في فتح معبر باب الهوى
  • لقاء يبحث تسهيل حركة البضائع بين الأردن وسوريا
  • إعلام الحج.. من تغطية الشعائر إلى صناعة الصورة الذهنية
  • الاردن…والاستقلال، من بعد نفسك عز صاحبك..!
  • غرفة تجارة دمشق ورابطة مصدري الألبسة والنسيج تبحثان آفاق التعاون المشترك