رسوم ترامب تثير اضطرابات جديدة في سوق الألمنيوم المتقلبة
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
تشهد سوق الألمنيوم العالمية مرحلة جديدة من الاضطرابات، إذ يسارع المتعاملون لتقييم التأثير المحتمل للسياسات الحمائية التجارية التي أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها.
أصدر ترامب قراراً بفرض رسوم جمركية 25% على جميع واردات الألمنيوم والصلب أمس، ما يعد تشديداً صارماً للنظام التجاري الذي دشنه خلال فترة رئاسته الأولى.
ارتفاع أسعار الألمنيوم
كتب محللون في شركة "إيه إن زد غروب هولدنغز" ( ANZ Group Holdings)، من بينهم دانيال هاينز، في مذكرة للعملاء أن أي رسوم جمركية ستؤدي على الأرجح إلى ارتفاع الأسعار على المُصنعين الأميركيين من خلال زيادة الفروق السعرية الإقليمية. أضافوا أنه من المرجح أن تتجه كميات أكبر من الألمنيوم الكندي إلى الأسواق الأوروبية، بينما ستعزز الولايات المتحدة وارداتها من الشرق الأوسط.
تمثل هذه الرسوم بداية مرحلة جديدة لسوق الألمنيوم العالمي، التي شهدت اضطرابات كبيرة في السنوات الأخيرة نتيجة العقوبات الدولية والتقلبات في أسواق الطاقة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. ارتفع سعر المعدن 7% العام الماضي في بورصة لندن للمعادن.
وسع ترامب فعلياً نطاق رسوم جمركية فرضها خلال 2018، والتي أبقى عليها الرئيس السابق جو بايدن إلى حد كبير. تشمل التعديلات إلغاء الإعفاءات التي كانت ممنوحة لموردين رئيسيين مثل كندا والمكسيك والبرازيل والاتحاد الأوروبي، ورفع الرسوم المفروضة على واردات الألمنيوم من 10% إلى 25%.
توجد تكهنات بأن بعض الدول قد تحصل مجدداً على إعفاءات، إذ يسعى ترمب لاستخدام هذه الإجراءات كوسيلة ضغط في إطار جهوده الأوسع لإعادة تشكيل العلاقات التجارية الأميركية. فرض الرئيس الأميركي بالفعل رسوماً 10% على جميع الواردات من الصين، بينما أُعلن عن رسوم 25% على البضائع المكسيكية والكندية، لكنها ما تزال معلقة حالياً.
تمرير زيادة أسعار الألمنيوم
كتب محللو "غولدمان ساكس"، ومن بينهم إيون دينسمور، في مذكرة للعملاء عبر البريد الإلكتروني أن "افتراض عدم وجود إعفاءات كبيرة يعني أننا نتوقع انتقال زيادة رسوم الألمنيوم والصلب إلى الأسعار في البلاد. هذه السياسة تؤثر على تكلفة استيراد الألمنيوم إلى السوق الأميركية، لكنها لا تؤثر بشكل مباشر على سعر المعدن في بورصة لندن للمعادن".
رغم تحذير ترمب أمس من إمكانية زيادة الرسوم الجمركية على المعادن، إلا أن رد فعل السوق في بورصة لندن للمعادن كان محدوداً نسبياً. لم تشهد أسعار الألمنيوم تغيراً يُذكر حتى الساعة 3:16 مساء بتوقيت سنغافورة، بينما تراجعت العقود المستقبلية لخام الحديد في سنغافورة 1.4% من أعلى مستوى إغلاق لها منذ أكتوبر الماضي.
يرجح أن يكون تأثير الرسوم التي فرضها ترمب أكبر على الألمنيوم مقارنة بالصلب، نظراً لاعتماد واشنطن بشكل أكبر على المعدن الأساسي، بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة في مستويات الرسوم المفروضة عليه.
قال تشانغ مينغ، محلل في "إيه زد تشاينا" (AZ China)، إن "المشترين الأميركيين للألمنيوم سيتحملون جزءاً أكبر من الزيادة في التكاليف، لأن الطلب على المعدن قوي ولا يمكن استبداله بسهولة". اختتم بأن أميركا لديها عدد محدود للغاية من المشاريع الجديدة لإنتاج الألمنيوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رسوم جمركية ترمب واردات الألمنيوم أسعار الألمنيوم المزيد
إقرأ أيضاً:
سيارة رياضية جديدة من أوبل تثير قلق مالكي العربيات الهاتشباك
في ظل المنافسة المتزايدة على تقديم سيارات كهربائية صغيرة عالية الأداء في أوروبا، تسعى شركة أوبل إلى اقتحام الساحة بقوة من خلال إطلاق نسخة رياضية جديدة من موكا الكهربائية، تحت شعار علامة GSE الفرعية التي أعادت الشركة إحياءها لتقديم طرازات تركز على الأداء الرياضي والتصميم العصري.
تصميم مستوحى من سيارات الراليتأتي أوبل موكا GSE بمظهر أكثر جرأة مقارنة بالنسخة القياسية، حيث استلهمت خطوطها الخارجية من نموذج GSE Rally الذي تم الكشف عنه في مايو الماضي.
تبرز التفاصيل الرياضية من خلال المصدين الأمامي والخلفي مع فتحات تهوية بارزة ولمسات سوداء لامعة، بينما تؤكد شعارات GSE الموزعة على الشبك الأمامي والأبواب الجانبية هوية السيارة الرياضية.
ومن أبرز ملامح التصميم عجلات معدنية قياس 20 بوصة ذات تصميم ديناميكي انسيابي، يكتمل المشهد بملاقط فرامل صفراء كبيرة تمنح السيارة حضورًا مميزًا على الطريق.
لم تقتصر التحسينات على الهيكل الخارجي، بل شملت المقصورة أيضًا، حيث زودت أوبل موكا GSE بمقاعد أمامية مكسوة بجلد ألكانتارا توفر ثباتًا إضافيًا للسائق والركاب خلال القيادة الديناميكية.
تتناغم الحشوات الداخلية للأبواب مع تفاصيل المقاعد، في حين تضيف عجلة القيادة المعاد تصميمها والدواسات المصنوعة من الألومنيوم لمسات رياضية واضحة.
وتضم السيارة شاشتي عرض رقميتين قياس 10 بوصات، مع واجهات رسومية خاصة بطراز GSE، تظهر بيانات الأداء مثل التسارع وتوزيع القوة بشكل لحظي.
أداء أوبل GSE يضعها في صدارة المنافسةتستمد موكا GSE قوتها من محرك كهربائي وحيد يولد 278 حصانًا (207 كيلوواط) مع عزم دوران يبلغ 345 نيوتن متر، وهي أرقام تضاهي المنافسين مثل أبارث 600e وألفا روميو جونيور فيلوتشي.
تنتقل القوة إلى العجلات الأمامية عبر ترس تفاضلي محدود الانزلاق من تورسن، ما يمنح السيارة توازنًا أفضل عند الانطلاق السريع.
وبفضل هذه المنظومة، تستطيع موكا GSE الانطلاق من وضع الثبات إلى 100 كم/ساعة خلال 5.9 ثانية، بينما تبلغ سرعتها القصوى 200 كم/ساعة، لتتفوق بذلك على شقيقتها الأكبر Grandland Electric AWD من حيث التسارع.
تأتي النسخة الرياضية بهيكل معدل بالكامل، حيث تم خفض نظام التعليق بمقدار 10 مم، مع تزويده بممتصات صدمات هيدروليكية مزدوجة توفر راحة أفضل عند السرعات العالية.
كما عززت أوبل صلابة المحور الخلفي، وأعادت ضبط نظام التوجيه لتقديم استجابة أسرع، في حين تأتي قوة الكبح من فرامل ألكون عالية الأداء مع أقراص قياس 380 مم وفَرْجار رباعي المكابس.
تعتمد السيارة على بطارية ليثيوم أيون بسعة 54 كيلوواط/ساعة، وهي نفس البطارية في النسخة الكهربائية القياسية من موكا.
ورغم أن تجهيزات الأداء الإضافية تقلل من مدى القيادة مقارنة بـ 406 كيلومترات (252 ميلاً) للطراز العادي وفق اختبار WLTP، فإن السيارة تحافظ على وزن إجمالي يقل عن 1600 كيلوجرام، ما يجعلها واحدة من أخف سيارات الكروس أوفر الكهربائية عالية الأداء.
سعر أوبل GSE ومعد إطلاقهامن المتوقع أن تكشف أوبل عن تفاصيل طرح Mokka GSE في الأسواق الأوروبية خلال الأشهر المقبلة، إلى جانب الإعلان عن أسعارها.
كما ستطرح النسخة في المملكة المتحدة تحت شعار فوكسهول، لتنافس مباشرةً في فئة السيارات الكهربائية المدمجة ذات الأداء الرياضي.