إسرائيل تتهم حزب الله بتهريب الأموال ومقاتلاتها تخترق جدار الصوت ببيروت
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
اتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي فيلق القدس الإيراني بتهريب أموال لحزب الله اللبناني عبر مطار بيروت، في حين اخترق الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء الأربعاء، جدار الصوت فوق العاصمة اللبنانية بيروت وضاحيتها الجنوبية، للمرة الأولى من سريان اتفاق وقف إطلاق النار قبل 79 يوما.
ويتزامن ذلك مع تنصل إسرائيل للمرة الثانية من مهلة الانسحاب من جنوب لبنان، بالإعلان عن بقائها هناك حتى بعد 18 فبراير/شباط الجاري.
وقال بيان لجيش الاحتلال إن "فيلق القدس وحزب الله استغلا مطار بيروت لتهريب أموال مخصصة للتسليح على رحلات مدنية".
وأضاف البيان "أبلغنا آلية مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار لإحباط عمليات تهريب الأموال لحزب الله عبر المطار".
في الأثناء، قالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن "طيرانا حربيا إسرائيليا حلق على علو منخفض مساء اليوم (الأربعاء)، مخترقا جدار الصوت فوق بيروت وضاحيتها الجنوبية وعدد من مناطق قضاء المتن، بمحافظة جبل لبنان (وسط) ومحافظة البقاع (شرق)".
وإضافة إلى هذه الخروقات الثلاثة لاتفاق وقف إطلاق النار، سُجلت 9 خروقات إسرائيلية أخرى للاتفاق الأربعاء، بما يرفع إجمالي خروقاتها للاتفاق حتى مساء الأربعاء إلى 926.
إعلانوحسب أخبار متفرقة نشرتها الوكالة اللبنانية، تركزت الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، الأربعاء، في قضائي بنت جبيل ومرجعيون بمحافظة النبطية (جنوب)، وقضاء صور بمحافظة الجنوب. وشملت الخروقات عمليات تفجير وإحراق لمنازل ومبان ومزارع، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وأعمال تجريف.
إذن أميركي
وفي وقت سابق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين في الحكومة قولهم إن إسرائيل حصلت على إذن من الولايات المتحدة بالبقاء في مناطق بجنوب لبنان لفترة طويلة.
وأوضحت تلك المصادر أن الأميركيين يدركون أن وجود الجيش الإسرائيلي في أجزاء من جنوب لبنان "ضروري لضمان أمن المستوطنات الشمالية في إسرائيل".
وبحسب المسؤولين، فإن هذا هو ما ناقشه الفريقان الإسرائيلي والأميركي، من بين أمور أخرى، قبل وأثناء الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي في واشنطن بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
بدروها، نقلت بلومبيرغ -عن مصادر- أن إسرائيل تخطط للاحتفاظ بـ5 مواقع مرتفعة داخل لبنان لحماية مستوطنات الشمال.
وأضافت بلومبيرغ -نقلا عن مصادرها- أن قرار إسرائيل يأتي بعد رفض واشنطن طلبها إبقاء الجزء الأكبر من قواتها بعد الموعد المحدد، مشيرة إلى أن "انتهاكات حزب الله" لم تكن كبيرة بما يكفي لتأخير الخطوة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار.
كما ذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس اللبناني جوزيف عون أنه قال لوزير الخارجية البرتغالي باولو رانغيل الذي زار لبنان اليوم إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يضغط على إسرائيل "لاستكمال انسحابها ضمن المهلة المحددة في 18 فبراير/شباط.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار تضمن مهلة 60 يوما، تنسحب خلالها إسرائيل من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب، غير أنها واصلت امتناعها عن تنفيذ الانسحاب الكامل خلال تلك المهلة التي انتهت فجر 26 يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن تمدد أيضا حتى 18 فبراير/شباط الجاري.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتوعّد حزب الله مجدداً وتُصعّد عملياتها في غزة: لن نسمح للحزب بإنتاج أسلحة مجدداً
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مقتل أربعة جنود في مبنى مُفخخ بخان يونس، لترتفع حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء الهجوم البري على غزة إلى 429. اعلان
أكّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنّ تل أبيب "ستُهاجِم كلَّ مكانٍ يستدعي الهجوم"، مشيراً إلى أنّ قواته تواصل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان "من دون السماح لحزب الله بإعادة تنظيم صفوفه أو استعادة قدراته التسليحية". وشدّد على أنّ الجيش "يُفعِّل أساليب متعددة" لمنع "حماس" من استعادة السيطرة في غزة، ولتحقيق أولويته "إعادة المخطوفين أحياء"، متعهداً بالنجاح "مهما طال الزمن".
وفي تلخيص للموقف الميداني، أوضح المتحدث أنّ الجيش "يعمل بقوة وبطرق مختلفة ويُحقِّق إنجازات"، بينما "تُمارس حماس حرب عصابات". وأضاف أنّ رئيس الأركان، إيال زامير، صادق على خطط عملياتية جديدة في القيادة الجنوبية لاستمرار القتال في القطاع.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مقتل أربعة جنود في مبنى مُفخخ بخان يونس، لترتفع حصيلة قتلى الجيش منذ بدء الهجوم البري على غزة إلى 429. وقدّم نتانياهو تعازيه لذوي الجنود، مؤكداً أنّهم "ضحّوا بحياتهم من أجل سلامة الشعب الإسرائيلي"، فيما أفاد الجيش بإصابة ضابط احتياط آخر بجروح خطِرة في الحادث ذاته.
وفي جبهة الشمال، صعّدت إسرائيل تحذيراتها، إذ توعّد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأن "لا هدوء في بيروت ولا استقرار في لبنان ما لم يُضمَن أمن إسرائيل"، مؤكّداً الاستمرار في الضربات "بقوة كبيرة" إذا لم يُجرّد "حزب الله" من سلاحه. جاء ذلك غداة سلسلة غارات استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وُصفت لبنانياً بأنّها "انتهاك سافر" لاتفاق 27 تشرين الثاني/نوفمبر الذي أنهى أكثر من عام من الأعمال العدائية.
Relatedبعد 25 عامًا على الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.. هل تدخل "مزارع شبعا" مرحلة التفاوض؟رئيس الحكومة اللبنانية من دبي: نريد بلدًا يمتلك قراره في السلم والحربخلال جولة في لبنان.. وزير الخارجية الإيراني: تخصيب اليورانيوم خط أحمروأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه استهدف "أهدافاً تابعة للوحدة الجوية" في الحزب، بينها مواقع تحت الأرض لإنتاج الطائرات المسيّرة. وقد سبقت الغارات إنذارات للإخلاء تسبّبت في نزوح كبير وازدحام مروري خانق، وسط إطلاق نار تحذيري في الهواء لتنبيه الأهالي.
في المقابل، ندّد الرئيس اللبناني جوزاف عون بـ "الاستباحة الإسرائيلية"، فيما دعا رئيس الحكومة نواف سلام المجتمع الدولي إلى "ردع إسرائيل وإلزامها بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة". وأكد وزير الصحة ركان ناصر الدين إصابة عدد من المدنيين نتيجة الدمار وتساقط الزجاج.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني أنّه "فور إعلان العدو الإسرائيلي عن تهديداته، باشرت التنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية لمنع وقوع الاعتداء، فيما توجهت دوريات إلى عدد من المواقع للكشف عليها بالرغم من رفض العدو للاقتراح"، محذّرة من أنّ استمرار الخروقات "يُضعِف دور اللجنة والجيش، وقد يدفع إلى تجميد التعاون معها".
يُذكر أنّ اتفاق وقف إطلاق النار ينصّ على انسحاب مقاتلي حزب الله من جنوب الليطاني مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" قرب الحدود، وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي توغلت إليها إبّان الحرب.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة