الطيبة - خاص صفا

يبدو أن محاولات "الشاباك" للوصول إلى اختراق في تحقيقاته بشأن عملية "تل أبيب" التي نفذها الشهيد كامل أبو بكر يوم 5 أغسطس الجاري، قد صُدمت بعرض الحائط.

وأمام هذا الفشل الاستخباراتي في مجرد الوصول إلى طرف خيط حول كيف ومن وجه الشاب لتنفيذ العملية الفدائية؛ لم يجد "الشاباك" أمامه سوى سائق مركبة جماعية، اشتبه في أن الشهيد أبو بكر، قد استقلها، متوجهًا من الضفة لـ"تل أبيب".

ويتضح الإرباك الأمني والاستخباراتي الذي يعيشه "الشاباك" وغيره من أجهزة الاحتلال الأمنية والنيابة العامة له، في لائحة الاتهام "المتغيرة والمرتبكة" الموجهة تجاه الشاب شادي جابر من مدينة الطيبة.

وقدمت نيابة الاحتلال 3 لوائح اتهام متناقضة ضد الشاب جابر (36 عامًا)، والذي اعتقل عقب وقوع العملية، كان أولها اتهامه بمساعدة المنفذ ونقله إلى "تل أبيب".

وفي يوم 5 أغسطس الجاري، نفذ الشهيد أبو بكر من بلدة رمانة غرب جنين عملية إطلاق نار في "تل أبيب"، وأسفرت عن مقتل عنصر من شرطة الاحتلال، قبل أن يتم إعدامه.

ومددت محكمة الاحتلال اعتقال الشاب جابر 4 مرات، وغيّرت لائحة الاتهام 3 مرات خلال ذلك، ضمن مسلسل لمحاولة إلصاق التهمة به، والظهور بإحداث اختراق في الملف، حسب المحامي نذير برانسي.

لوائح متضاربة

ويقول المحامي المترافع عن الشاب جابر، لوكالة "صفا": "إن جهازي الشاباك والشرطة، اعتقلا جابر عقب العملية بيوم، ونسبا إليه شبهة المشاركة في العملية، ونقل المنفذ".

ويضيف: "بعد أسبوعين من التحقيق تم إزالة تهمة المشاركة في العملية".

ويشير إلى أن "الشاباك" ألصق تهمًا أخرى كحيازة أسلحة وتهم أمنية أخرى خطيرة، بالشاب جابر، واستطعنا تفنيدها، لعدم وجود دليل عليها.

وفي المرة الثانية، التي تم تمديد اعتقال جابر فيها، قدمت نيابة الاحتلال لائحة أخرى، تضمنت "نقل عمال من الضفة دون تصريح وقيادة مركبة دون رخصة"، وهو ما لا علاقة له بعملية "تل أبيب" حسب القانون الجنائي، كما يقول المحامي.

ولكن في الجلسة الرابعة، تفاجأ طاقم الدفاع عن جابر، بعودة اتهامه بنقل "منفذ العملية، ولكن هذه المرة بإضافة جملة "وعمال آخرين إلى الضفة بدون تصاريح".

ويكمل برانسي: "الشاباك يريد القول إن استقلال منفذ العملية للمركبة التي كان يقودها الشاب جابر، سهلت تنفيذ العملية، مع العلم أنه يعي تمامًا ووفق التحقيقات، بأنه لم يكن لديه أي علم بتنفيذه للعملية، وكان يستقل المركبة مثله مثل بقية العمال".

توجهات "الشاباك"

إلا أن "الشاباك"- وفق ما يؤكد المحامي- لديه أهداف وتوجهات من هذا الإرباك في ملف الشاب جابر، أولها "تخويف السائقين الآخرين من نقل أي عامل من الضفة إلى الداخل للعمل".

وثانيًا، أن "الشاباك يريد تبييض صفحته والظهور بإحداث اختراق في الوصول لخيوط العملية، ليغطي على الفشل الاستخباراتي والأمني، في ظل إدراكه بعدم وجود أي صلة لجابر أو غيره، بنقل أو مساعدة منفذ العملية".

يُذكر أن "إسرائيل" تعيش حالة فشل استخباراتي وأمني، في ظل تصاعد العمليات الفدائية في الضفة والقدس والداخل، بالرغم من خطة الردع واستعادة الهدوء المزعومة التي يتم تطبيقها، لمحاولة كبح جماح هذه العمليات، والتي تأتي ردًا على جرائم الاحتلال في الضفة، والاغتيالات المتتالية للشبان والمقاومين في الضفة والقدس، خاصة في جنين ونابلس.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الطيبة الطيرة تل أبیب

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الفلسطينية: نحمل الاحتلال مسؤولية هجمات المستوطنين

عرضت القناة الأولى خبرا عاجلا يفيد بأن الرئاسة الفلسطينية حملت الاحتلال مسؤولية هجمات المستوطنين في الضفة الغربية، وأن حكومة نتنياهو تحاول جر الضفة الغربية إلى مواجهة شاملة.

فلسطين تطالب بوقف إطلاق النار بغزة بالتزامن مع هدنة إيران وإسرائيلوزير دفاع الاحتلال: اغتيال قائد "فيلق فلسطين" في الحرس الثوريماذا فعل الاحتلال باقتصاد فلسطين؟ وزير غزاوي يجيبتأجيل مؤتمر الأمم المتحدة عن فلسطين في نيويورك بسبب الضربة الإسرائيلية ضد إيران


وطالبت الرئاسة الفلسطينية، من إدارة الرئيس الأمريكي ترامب بالتدخل الفوري لإجبار الاحتلال على وقف جرائمه، وأن استمرار جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين لن يجلب السلام والأمن لأحد.


وتابعت الرئاسة الفلسطينية، أن حكومة نتنياهو تستهدف تقطيع أوصال الضفة بالحواجز العسكرية.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 8 أشخاص في قصف استهدف مدرسة شعبان الريس فى حي التفاح شرق غزة.

وفي وقت لاحق ، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية-غزة استقبال مستشفيات قطاع غزة 103 شهيدا ، و 219 إصابة خلال 24 ساعة الماضية.

وأشارت صحة غزة الي انه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

كما أفادت صحة غزة بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 56,259 شهيد و 132,458 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.

كما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت (5,936 شهيد، 20,417 إصابة).

وشهد قطاع غزة فجر الخميس تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا واسع النطاق، تخللته سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت مناطق سكنية ومدارس وخيامًا للنازحين، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، في تطور جديد يفاقم الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.

وقال شهود عيان ومصادر طبية إن طائرات الاحتلال شنّت غارة جوية استهدفت مدرسة "عمرو بن العاص" الواقعة في حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، والتي تُستخدم كمأوى لنازحين من مختلف مناطق القطاع.


وأكدت المصادر أن القصف أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وإصابة العشرات بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، ممن لجؤوا إلى المدرسة هربًا من القصف المستمر في مناطقهم الأصلية.


 

طباعة شارك ترامب الرئيس الأمريكي فلسطين غزة

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفلسطينية: نحمل الاحتلال مسؤولية هجمات المستوطنين
  • إمام وخطيب المسجد الأقصى: الاحتلال يحاول فرض سيادة باطلة على المسجد الأقصى المبارك
  • عمليات إجلاء واحتراق مبان قرب تل أبيب بسبب حرائق غابات
  • تحالف إسرائيلي يطلق حملة لدعم التطبيع.. صور الزعماء العرب في تل أبيب (شاهد)
  • زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب بسباق عمدة المدينة
  • جريمة جديدة لفصائل الإمارات في عدن.. تصفية شاب تحت التعذيب في سجون الحزام الأمني
  • العملية متواصلة.. الاحتلال يهدم مئات المباني بمخيمين بالضفة الغربية
  • شهادات للجزيرة نت تكشف استخدام إسرائيل للمساعدات فخا للإسقاط الأمني في غزة
  • خطة بن غفير لــ "ليوم التالي" في المواجهة مع إيران.. ما هو هدف تل أبيب التالي؟
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية: أما الانتحاريان فالأول الذي نفذ تفجير الكنيسة الغادر، والثاني الذي ألقي القبض عليه وهو في طريقه لتنفيذ تفجير انتحاري في مقام السيدة زينب في ريف دمشق، فقد قدما إلى دمشق من مخيم الهول، عبر البادية السورية، وتسللا بعد تحرير العاص