هل بإمكان اسرائيل تدمير نووي إيران بمفردها؟
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
سرايا - تناولت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية، التقييمات الاستخبارية الأميركية، التي تفيد بأن إسرائيل تنوي مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، مستعرضة قدرة
إسرائيل حول وقف البرنامج النووي الإيراني بمفردها، وموقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من "تغيير قواعد اللعبة بالشرق الأوسط".
وقالت غلوبس، إنه بعد مهاجمة إيران على نطاق صغير نسبياً، رداً على هجماتها الصاروخية والطائرات بدون طيار ضد إسرائيل، تدرس تل أبيب تنفيذ هجوم واسع النطاق ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وبحسب تقييمات استخباراتية أميركية جُمعت في نهاية رئاسة جو بايدن وبداية ولاية دونالد ترامب الثانية، من المتوقع أن تشن إسرائيل هذا الهجوم خلال الأشهر المقبلة.
وبحسب التقديرات، فإنه من المتوقع أن يستهدف الهجوم منشأتين في فوردو ونطنز في النصف الأول من العام، أي خلال ما يصل إلى 4 أشهر، ونقلت أنه من المتوقع أن تضغط الحكومة الإسرائيلية على إدارة ترامب لدعم الهجوم، لأن نافذة الوقت للحد من البرنامج النووي الإيراني تتقلص.
وعلى النقيض من التصريحات الإسرائيلية قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض، فلا يزال ترامب يسعى إلى التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، حيث أوضح أنه يسعى إلى التوصل إلى اتفاق، بينما أعاد فرض سياسة الضغط الأقصى على إيران.
وأوضحت "غلوبس" أن الاتفاق الجديد، إن وجد، لن يعود إلى شروط الاتفاق النووي لعام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، وذلك لأن الجداول الزمنية الواردة فيه لم تعد ذات صلة، ولأن البرنامج النووي الإيراني أصبح الآن في مرحلة أكثر تقدماً من أي وقت مضى.
وبحسب تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران امتلكت 182.3 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% حتى 26 تشرين الأول، بزيادة قدرها 17.6 كيلوغراماً مقارنة بتقرير آب.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن هذه الكمية تعادل 4.5 قنبلة على الأقل، حال تخصيبها إلى المستوى المطلوب.
ونقلت الصحيفة عن العميد احتياط ريليك شافير، وهو طيار سابق في سلاح الجو الإسرائيلي، أن إسرائيل قادرة على مهاجمة إيران، ولكنها لا تستطيع بكل تأكيد تدمير المنشآت النووية، موضحاً أن هناك مخابئ تحتوي على أجزاء حساسة يصعب استعادتها، ولكنها مخفية داخل جبل وتحت طبقة من الصخور والخرسانة يصل سمكها إلى نحو 70 متراً.
كذلك، أشار إلى وجود قنابل قادرة على اختراق المخابئ قائلاً: "لا تستطيع إلا القاذفات من طراز بي-1 وبي-2، حمل هذه القنابل، لأنها تزن 12 طناً"، موضحاً أن طائرة إف-15 قادرة على حمل 12 طناً في المجمل، لكنها في رحلة واحدة تستطيع حمل طنين، و"من الناحية الفنية، ليست لدينا القدرة على حملها، إنها تسبب أضراراً، وذلك الأمر يتطلب الكثير منها، مجموعة تلو الأخرى حتى يتم اختراق المكان كما حدث مع حسن نصرالله".
وتابع: "نحن قوة جوية تكتيكية، وهذا من الممكن أن يلحق الضرر بها، ولكن إما أن تكون هناك عدة أسابيع من القصف العنيف - وهو ما لا يبدو واقعيا - أو أن القوات الجوية الأمريكية ستهاجم بقنابل كبيرة، باستخدام العشرات من الطائرات الموجودة في القواعد القريبة، وهذا الأمر سيستغرق أسابيع أيضاً بالنسبة لهم".
وتقول الصحيفة إن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها إيران الآن غير مسبوقة، وتنعكس في سعر صرف العملة، حيث وصل الريال الإيراني بالفعل إلى مستوى منخفض بلغ نحو 930 ألف ريال مقابل الدولار، واستقر الآن عند حوالي 900 ألف ريال مقابل الدولار، في حين يفتخر النظام بأنه لم يواصل الارتفاع إلى مليون ريال مقابل الدولار، مشيرة إلى أن سعر الصرف أثناء الثورة الإيرانية عام 1979 كان 70 ريالاً للدولار الواحد.
وأضافت أن الأزمة الاقتصادية في إيران لها طبقات متعددة، ويعيش واحد من كل 3 مواطنين تحت خط الفقر، من ناحية أخرى، بدلاً من الاستثمار في القضايا الاجتماعية، قررت الحكومة الإيرانية زيادة ميزانية الدفاع في العام الفارسي المقبل، الذي يبدأ في 20 آذار بنسبة 200%، من 10.3 مليار دولار إلى 30.9 مليار دولار، على الرغم من أن المصدر المالي لهذه الخطوة، في الوقت الذي تعيش فيه إيران بالفعل وضعاً اقتصادياً متردياً للغاية، غير واضح.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 467
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 14-02-2025 05:47 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
استعدادا لقمة ترامب وبوتين.. روسيا تجهز لاختبار صاروخ كروز نووي جديد الأسبوع الجاري
قال باحثان أمريكيان ومصدر أمني غربي، إن روسيا تستعد فيما يبدو لاختبار صاروخ كروز جديد مزود برأس نووي هذا الأسبوع، في وقت تترقب فيه الساحة الدولية قمة مرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من المقرر عقدها الجمعة في ألاسكا، لبحث مستقبل الحرب في أوكرانيا.
وبحسب وكالة "رويترز" توصل جيفري لويس، الخبير في شؤون التسلح النووي من معهد ميدلبري للدراسات الدولية في كاليفورنيا، وديكر إيفليث، الباحث في منظمة CNA للأبحاث في ولاية فيرجينيا، إلى هذا التقييم بناء على تحليل صور أقمار صناعية تجارية التقطت حديثاً من قبل شركة Planet Labs.
وأظهرت الصور وفقا لما قاله الباحثان نشاطا مكثفاً في موقع بانكوفو للاختبارات في أرخبيل نوفايا زيمليا، يشمل تحركات لوجستية واسعة النطاق من معدات وسفن وطائرات، تشبه تلك التي سبقت تجارب سابقة لصاروخ "9M730 Burevestnik" المعروف أيضا باسم "العاصفة"، وهو صاروخ كروز نووي عابر للقارات ذي مدى غير محدود.
وقال لويس في تصريحات لـ"رويترز": "يمكننا أن نرى بوضوح ارتفاعًا في النشاط بموقع الاختبار، يشير إلى استعداد لعملية إطلاق وشيكة. هناك إمدادات ضخمة يتم جلبها لدعم العملية، وتحركات في المنطقة التي يطلق منها الصاروخ عادة".
وأكد مصدر أمني غربي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، صحة هذه التقييمات، قائلاً إن "الاستعدادات الروسية تشير بوضوح إلى نية إجراء تجربة جديدة لصاروخ بوريفيستنيك هذا الأسبوع".
ويرى محللون أن التوقيت ليس مصادفة، إذ يأتي قبل أيام من قمة حاسمة بين ترامب وبوتين قد تحدد مسار الحرب في أوكرانيا، التي دخلت عامها الرابع.
ترامب: "عواقب وخيمة" إذا لم تنه روسيا الحرب
وفي واشنطن، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته تجاه موسكو، قائلاً مساء الثلاثاء إن روسيا "ستواجه عواقب وخيمة للغاية" إذا لم تنهِ عمليتها العسكرية في أوكرانيا بحلول يوم الجمعة.
جاءت تصريحات ترامب خلال حفل رسمي في مركز كينيدي، حيث ألمح إلى إمكانية عقد اجتماع ثلاثي يجمعه بكل من بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مضيفًا: "إذا سارت الأمور كما نأمل، قد نرى زيلينسكي معنا في الاجتماع. سيكون ذلك مهمًا".
ولدى سؤاله عن الرد الأمريكي المحتمل في حال رفض بوتين تقديم تنازلات خلال القمة، قال ترامب: "العواقب ستكون وخيمة للغاية، ولن أقول أكثر من ذلك الآن".
وفي وقت سابق من اليوم ذاته، أجرى ترامب مؤتمرا هاتفيا مع قادة أوروبيين، شدد فيه على ضرورة أن يكون أي اتفاق سلام بموافقة كاملة من زيلينسكي، مضيفًا: "لن أوافق على أي حل دون مشاركة الرئيس الأوكراني الكاملة، لكن يجب على كييف أن تكون مستعدة لحلول صعبة، وربما لتنازلات إقليمية مؤلمة".