"هجوم ميونخ" يستنفر الأوساط السياسية الألمانية قبيل الانتخابات
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استنفر هجوم ميونخ، الأوساط السياسية الألمانية اليوم الجمعة، قبيل الانتخابات البرلمانية المبكرة التي تجرى في 23 فبراير الجاري.
واعترف مواطن أفغاني يبلغ من العمر 24 عامًا بقيامه عمدًا بقيادة سيارته في وسط احتجاجات نقابية، مما أسفر عن إصابة 36 شخصًا، بما في ذلك طفل لا يزال في حالة حرجة، وفقًا لما نقلته مجلة بولتيكو الأوروبية عن السلطات الألمانية.
وأدان المستشار أولاف شولتز، الحادث باعتباره "عملًا مروعًا"، ووعد بالضغط من أجل سياسة أكثر صرامة في الترحيل.
وقال شولتز - في برنامج حواري مساء - "أي شخص يرتكب مثل هذه الجرائم ولا يحمل الجنسية الألمانية يجب أن يغادر بلدنا".
في حين، انتقد منافسه المحافظ فريدريش ميرز من الاتحاد الديمقراطي المسيحي تعامل الحكومة مع الهجرة والأمن، قائلًا: "الحكومة الحالية فشلت تمامًا في توفير الأمن".
من جانبه، اتخذ حزب "البديل من أجل ألمانيا" موقفًا أكثر حدة، حيث ألقت رئيسة الحزب، أليس فايدل، اللوم على الاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا - لفشله في ترحيل المشتبه به في وقت سابق.. وقالت: "هذا لم يكن ليحدث تحت حكومة يقودها حزب البديل".
بينما دعا لارس كلينجبايل، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه شولتز، إلى الوحدة، قائلًا: "يجب أن تكون الأولوية للأمن، سواء كنا في حملة انتخابية أم لا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ميونخ الانتخابات
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: يمكننا قصف غزة كما قصف الحلفاء درسدن الألمانية بالحرب العالمية الثانية
أثارت تصريحات مثيرة للجدل موجة من الانتقادات، بعد طرح مقارنة بين القصف الإسرائيلي لقطاع غزة وما تعرضت له مدينة درسدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية.
ورغم أنه لم يُسجَّل أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أدلى بهذه المقارنة بشكل مباشر، فإن شخصيات إسرائيلية بارزة ومستشارين أميركيين ألمحوا إليها لتبرير شدة العمليات العسكرية الجارية.
المبعوث الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هوكابي، كان من أبرز من تبنوا هذا الطرح، إذ قارن العمليات الإسرائيلية في غزة بالقصف الذي نفذه الحلفاء على درسدن عام 1945، معتبراً أن "الضغط الدولي على إسرائيل لا يتناسب مع حجم التهديدات التي تواجهها"، ومؤكداً أن التدقيق في تلك العمليات يشبه ما واجهته بريطانيا لاحقاً بشأن غاراتها على المدينة الألمانية.
أعنف الغارات الجوية في التاريخشهدت درسدن، في فبراير 1945، واحدة من أعنف الغارات الجوية في التاريخ، أودت بحياة ما بين 25 و35 ألف مدني، ودمّرت معظم أحيائها. ويستشهد المدافعون عن السياسة الإسرائيلية بهذه الواقعة لتبرير استهدافات واسعة النطاق، معتبرين أنها جزء من "حرب وجودية" ضد أعداء الدولة.
السعودية تدين تصريحات نتنياهو بشأن "رؤية إسرائيل الكبرى"
مندوب فلسطين بالجامعة العربية: نتنياهو هارب من العدالة ويرتكب أكبر الجرائم
لكن تقارير ميدانية ودراسات حديثة تشير إلى أن حجم الدمار في غزة يتجاوز بكثير ما حدث في درسدن، إذ ألقت إسرائيل، منذ أكتوبر 2023، أكثر من 70 ألف طن من القنابل، أي ما يفوق إجمالي ما ألقاه الحلفاء على درسدن وهامبورغ ولندن مجتمعة خلال الحرب العالمية الثانية. وتشير بيانات أممية إلى تضرر أو تدمير نحو 75% من مباني القطاع، في مشهد يوصف بأنه غير مسبوق في النزاعات الحديثة.
انعكاسات سياسية وأخلاقيةالمقارنة بين غزة ودرسدن تطرح إشكاليات متعددة، أبرزها استخدام الذاكرة التاريخية لتبرير سياسات عسكرية، وطرح أسئلة حول الالتزام بالقانون الدولي الإنساني. ويرى محللون أن هذه التصريحات تهدف إلى تلميع صورة العمليات الإسرائيلية أمام الرأي العام الغربي، لكنها في الوقت ذاته تغذي الجدل القانوني والسياسي حول مبدأ التناسب في الحروب.
ومع تصاعد الضغوط الدولية، يحذر مراقبون من أن استمرار هذا الخطاب قد يؤدي إلى مزيد من التوترات الدبلوماسية، ويضع إسرائيل أمام تحديات أكبر في تبرير عملياتها على الساحة الدولية، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها قطاع غزة.