سودانايل:
2025-08-13@19:12:19 GMT

يقظة شعب !!

تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT

صديق السيد البشير*

[email protected]

هامَ ذاك النّهرُ يستلهـمُ حُسنا
فإذا عبْرَ بلادي ما تـمنّى
طرِبَ النّيلُ لَدَيْها فتثنَّىَ
فأروي يا تاريخ للأجيالِ عنـّا
ثائرٌ إذ هبَّ من غفوتِهِ
ينشدُ العلياءَ في ثورتِهِ
كاندفاع السّيلِ في قوّتِهِ
هكذا كان يرسم بالكلمات لوحة فنية، جمعت عناصر العمل الإبداعي الثلاثة، وتشمل، الجمال والفكر والمعرفة، ليصافح العمل الأسماع والأبصار والعقول بمحبة فائقة العذوبة، عذوبة الشاعر مرسي صالح سراج، بن منطقة (الشلال) بشمال السودان، ليلتقي بالموسيقار محمد وردي بن منطقة (صواردة)، بشمال البلاد، ثم يضيف عليها وردي من روحة لحنا عذبا، لتخرج من صوته، قطعة غنائية، داعبت العقل والقلب والوجدان.


عجباً مَن لهُ جندٌ على النّصر يُعين
كُلُّنا نفساً ومالاً وبنين
نـحنُ في الشِّدَّةِ بأسٌ يتـجلَّىَ
وعلى الوُدِّ نـضُمُّ الشّملَ أهلا
ليسَ في شِرعتِنا عبدٌ وموْلَىَ
قسَماً سنرُدُّ اليومَ كيدَ الكائدين
وحدةً تَقْوَىَ على مَرِّ السّنين
جمع مرسي صالح سراج بين محبة الرياضة والصحافة والفنون والترجمة، ليمارس النقد الرياضي وتأليف باقة منتقاة من قصائد رسخت في الذاكرة الثقافية، إلى جانب أعمال الترجمة، كترجمته الإنجليزية لذات النص الخالد (يقظة شعب)، النص الذي أصبح فيما بعد، وثيقة تاريخية، تحدث عن حضارة سودانية، كتب لها الخلود مدى الأزمان.
قلْبُ إفريقيا بِوَعْيٍ نابِضِ
حَلَّ مِنّا بالـجّنوبِ النّاهِضِ
مِن عدو الغابِ بِلَيْثٍ رابِضِ
قِدَمَاً هي كانت جنّة المستعمرين
مالـَهُم منها تبارَوْا هاربين
أصبح لحن (يقظة شعب)، شعارا مميزا لبرنامج (دكان ود البصير)، الذي بث على موجات الإذاعة السودانية لسنوات خلت، من إعداد وتقديم الدكتور عبدالمطلب الفحل (رحمة الله عليه)، ليخلد في ذاكرة الإعلام السوداني، في بعديه المحلي والكوني.
وفق ما هو مبذول من معلومات عن النص (يقظة شعب)، فإن العمل قدم عام 196‪2م، ‬
نشيد (يقظة شعب)، عمل كبير ضم أكثر من (35) عازف وما يقارب (80) من الصبيان و الصبايا (ككورال) تم إختيارهم من مدرسة (بري الدراسية) شرقي العاصمة السودانية الخرطوم، ليصبح خالدا في ذاكرة الأداب والفنون في السودان.
نـحنُ أبناء ملوك في الزّمان
توّجوا الفونج وزانوا كردفان
أفسحَ المجدُ ليهم خيْرَ مكان
نسباً نِعْمَ أجدادٍ بِهِم يزهو جبين
خُلُقٌ يسمو وعَزْمٌ لا يلين
شرقـُنا يوم اللقاء كيفَ سعَىَ
حينَ داعي البذلِ بالرُّوحِ دعا
كيفَ بالسَّيْفِ تحدَّىَ المِدْفَعَا
ودِمَاً بذَلوها ثرّةً لا تستكين
للخنا للقيْدِ للعَيْشِ الـمُهين
حِينَ خَطَّ الـمَجْدُ في الأرْضِ دُرُوبَا
عَزْمَ تِرْهاقا وإيـمان العروبة
عَرَبَاً نـحنُ حملْناها ونُوبة
وحين دنت لحظات التسجيل النهائي للعمل الخالد (يقظة شعب)، دعا المدير العام للإذاعة السودانية (هنا أمدرمان) آنذاك الأستاذ متولي عيد، وزير الإستعلامات والعمل السوداني_وقتها_ اللواء محمد طلعت فريد ووكيل الوزارة الأستاذ (محمد عامر فوراوي)، ووالمدير الأسبق للإذاعة السودانية لحضور التسجيل في الإستديو.
رحم الله الشاعر والملحن والمؤدي رحمة واسعة.
بِدِمانا مِن خلودِ الغابرين
هُوَ يحدونا إلى عِزٍّ مُبِين
هـَمُّنا في العَيْشِ إقْدامٌ وجُود
وعنِ الأوطانِ بالمَوْتِ نذود
لِنَرَىَ السُّودانَ خفّاق البنود
وغَدَاً سوفَ يَعْلو ذِكْرُنا في العالمين
فعُلُوَّاً كان شأنُ العامِلين
*صحافي سوداني  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاده.. إبراهيم خان جمع بين الأصالة السودانية والحضور المصري

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان إبراهيم خان، الذي يعد أحد أهم الأسماء الفنية التي أثرت السينما والدراما المصرية، حيث تميزت مسيرته الفنية على مدار أكثر من نصف قرن بالجمع بين الأصالة السودانية والحضور المصري، قدم خلالها العديد من الأدوار والشخصيات المحفورة في ذاكرة الجمهور المصري.

بداية دخوله الفن

وُلد إبراهيم خان في السودان عام 1932 لأب سوداني وأم مصرية، قبل أن يأتي إلى مصر عام 1954 ليدرس الفنون، حيث تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1961.

بدأ إبراهيم خان حياته الفنية كمذيع في إذاعة ركن السودان «إذاعة وادي النيل»، ليكتشفه أحد المنتجين بالصدفة، ويقنعه بدخول عالم التمثيل، ليبدأ مشوار فني حافل.

أبرز أعماله الفنية في السينما

قدم إبراهيم خان ما يقارب من 173 عملًا بين السينما والتليفزيون، ومن أبرز أعماله السينمائية «دائرة الانتقام، غروب وشروق، الصعود إلى الهاوية، الأشرار، العسل المر، الفيلم الأردنى عاصفة على البتراء».

أعماله التليفزيونية

أما أعماله التلفزيونية، فقد قدم عدة مسلسلات أبرزها: «رأفت الهجان ج 2، الإخوة زنانيرى، أبرياء في قفص الاتهام، جواري بلا قيود، أوبرا عايدة».

جمع بين الأصالة السودانية والحضور المصري

تميز إبراهيم خان بجمعه بين الأصالة السودانية والحضور المصري، فعلى الرغم من إقامته الطويلة في مصر، ظل محتفظًا بجنسيته السودانية حتى وفاته في القاهرة يوم 9 يناير 2007 عن عمر ناهز 70 عاما.

اقرأ أيضاً«أصله سودني وضرب سعاد حسني بجد».. أبرز المعلومات عن إبراهيم خان في ذكرى وفاته

مقالات مشابهة

  • عودة 21 صياداً إلى الحديدة بعد ثمانية أشهر من الاختطاف في السجون السودانية
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يتابع سير العمل في وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية
  • الشرطة السودانية تصنع الحدث
  • في ذكرى ميلاده.. إبراهيم خان جمع بين الأصالة السودانية والحضور المصري
  • مفتي تشاد: جائزة الإمام القرافي تمثل تقديرًا لبلادي وحافزًا لمواصلة خدمة العمل الإفتائي
  • بنك الخرطوم .. بإمكانك تنفيذ الحوالات المالية إلى البنوك السودانية الأخرى
  • توجيه عاجل من “المركزي” إلى كل البنوك السودانية
  • رئيس الوزراء يُتابع عددًا من ملفات العمل المشتركة بين وزارتي المالية والتعليم
  • احتجاجات على الحدود السودانية المصرية
  • عناوين الصحف السودانية الصادرة اليوم الإثنين 11 أغسطس 2025م