كرم  الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية، الدكتورة سحر إسماعيل رئيس المركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع بمناسبة انتهاء فترة رئاستها للمركز في أغسطس الجاري، وذلك تقديراً لما قدمته من جهد ملموس وعطاء متميز لرفعة المركز والهيئة خلال فترة رئاستها.

وفي كلمته قال الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة: "أتشرف بحضور حفل تكريم أحد الشخصيات الهامة في تاريخ المركز وهي الدكتورة سحر إسماعيل والتي لمسنا فيها التفاني في العمل وروح التعاون والتي كانت سبباً في كثير من الإسهامات بالمركز والهيئة على أرض الواقع ولقد تشرفت بالتعاون معها في العديد من المشروعات ومجالات العمل المشتركة على مستوى المركز والهيئة.

ولقد قامت بتنفيذ ذلك من خلال رؤيتها المستقبلية التي انعكست على التطوير الكبير في الكثير من الأنشطة العلمية بالأقسام والشعب العلمية بالمركز وكذلك عرض أهم الأبحاث والأنشطة التطبيقية في مجالات عمل المركز والتي تخدم المجتمع، وأن الهيئة والمركز ستظل شاكرة لهذا الحجم الكبير من العطاء الذي أضافته سيادتها خلال فترة رئاستها للمركز".

وخلال كلماتهم، قدم الدكتور ياسر توفيق نائب رئيس الهيئة للمشروعات والبحوث، الدكتور هداية احمد كامل نائب رئيس الهيئة للتدريب والتعاون الدولي والدكتورة نادية لطفي رئيس مركز بحوث الأمان النووي والإشعاعي، الدكتور عماد برعي رئيس مركز المعامل الحارة، الدكتور ة ليلى فكري نائب رئيس الهيئة الأسبق والدكتور خالد صقر رئيس الهيئة الأسبق والدكتور علي حماد نائب رئيس الهيئة الأسبق والدكتور حسن عبد الرحيم نائب رئيس الهيئة الأسبق والدكتور السيد حجازي رئيس المركز الأسبق ولفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجهاز الإداري الشكر والتقدير للدكتورة سحر إسماعيل على مجهوداتها المثمرة وإسهاماتها خلال فترة رئاستها للمركز والتي انعكست على جميع قطاعات العمل وساهمت في خدمة وتطوير الكثير من الأنشطة والمعامل والمجالات العلمية والتطبيقية والبحثية بالمركز وكذلك خدمة المجتمع.

وتجدر الإشارة بأن المركز خلال رئاسة الدكتورة سحر إسماعيل قد حصل على شهادة اعتماده كأول جهة علمية معتمدة من الشبكة المصرية للجان أخلاقيات البحث العلمي في يونيو2022 وكذلك شهادة الاعتماد كمركز إقليمي متميز للتعاون الفني في مجال التطبيقات الصناعية والطبية للإشعاع وكذلك استخدام التقنيات النووية للحفاظ على الآثار من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أغسطس 2022. كما تم تنظيم العديد من ورش العمل والأنشطة العلمية لعرض مخرجات الأقسام العلمية بالمركز في مجالات البحوث التطبيقية المختلفة والتي تتعلق بإيجاد الحلول الملائمة للعديد من المشاكل في المجالات المختلفة كالصناعة والزراعة والطب والبيئة، والتي تهدف إلى خدمة الإنسان والمحافظة على صحته ودفع عجلة التنمية بالمجتمع المصري.

وفي ختام التكريم أعربت الدكتورة سحر إسماعيل في كلمتها عن شكرها وامتنانها لجميع الحاضرين ولجميع أعضاء مجلس إدارة الهيئة وأعضاء هيئة التدريس وجميع العاملين بالجهاز الإداري بالمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع متمنية لهم دوام التوفيق والرقي ومعربة عن امتنانها وسعادتها بهذا التكريم.

وأفاد الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة، بأن جميع العاملين وأعضاء هيئة التدريس بالمركز وكذلك الإدارة العليا بالهيئة كانوا حريصين على تنظيم هذه الاحتفالية والمشاركة في هذا التكريم، لأن هذه اللفتة هي أقل ما يمكن أن يقدم تعبيرًا عن الشكر والعرفان والامتنان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التعاون نائب رئیس الهیئة

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شقلاوي يكتب: تحديات الأمن المائي في ضوء خطة رئيس الوزراء

تُعد إدارة الموارد المائية أحد أعمدة الاستقرار والتنمية المستدامة في السودان، لا سيما في مرحلة ما بعد الحرب، التي تتطلب إعادة هيكلة شاملة لمؤسسات الخدمة العامة والبنية التحتية، وفقًا لخطاب التكليف الواعد الذي ألقاه رئيس مجلس الوزراء د. كامل إدريس.

يرتبط الأمن المائي ارتباطًا وثيقًا بالصحة العامة، والزراعة والطاقة كما يشكّل عاملًا حاسمًا في الوقاية من النزاعات المجتمعية والصراعات الإقليمية. ومع ذلك يواجه السودان تحديات متجددة في هذا القطاع، من أبرزها: الاستخدام غير المستدام للمياه الجوفية، وتدهور البنية التحتية، وتناقص معدلات الأمطار بسبب تغير المناخ “برنامج الأمم المتحدة للبيئة، 2021” . يكشف هذا الواقع عن هشاشة المنظومة المائية، ويؤكد الحاجة إلى رؤية وطنية شاملة تتكامل فيها الأبعاد البيئية التنموية والاقتصادية.

الأزمة الأخيرة التي شهدتها ولاية الخرطوم بعد قصف منشآت الكهرباء بواسطة مليشيا الدعم السريع وتوقف محطة مياه المنارة، كشفت عن ضعف القدرة على إدارة الأزمات المائية، خاصة في سياق النزاعات المسلحة. فقد اضطر المواطنون للجوء إلى مصادر مياه غير آمنة، كالنيل مباشرة أو الآبار الجوفية ، مما أسهم في تفشي أمراض وبائية مثل الكوليرا “وزارة الصحة السودانية، 2025” . ولا تقتصر المخاطر على الصحة وحدها، بل تمتد إلى تهديد السلم الاجتماعي، خاصة في دارفور وكردفان، حيث تتحول نقاط المياه الموسمية إلى بؤر توتر بين المزارعين والرعاة برغم مشروعات حصاد المياه “وحدة تنفيذ السدود 2019 ” .

تشير البيانات المتاحة إلى أن السودان يمتلك نحو 85 مليار متر مكعب من الموارد المائية المتجددة سنويًا، أغلبها من نهر النيل، إضافة إلى مخزون جوفي يُقدّر بـ30 مليار متر مكعب، جزء كبير منه غير متجدد “وزارة الري السودانية، 2022؛ UNEP، 2021”. ومع تجاوز عدد السكان 48 مليون نسمة ومعدل نمو يفوق 2.5% سنويًا، تتزايد الضغوط على هذه الموارد بوتيرة مقلقة “البنك الدولي، 2023” ويستهلك قطاع الزراعة وحده قرابة 80% من إجمالي المياه “FAO، 2023” ما يبرز الحاجة الماسة لتحسين الكفاءة والحوكمة في إدارة الطلب.

هذا في وقت لا تتجاوز فيه نسبة السكان الذين يحصلون على مياه شرب آمنة 65% في المدن، وأقل من 40% في المناطق الريفية “البنك الدولي، 2023” هذا الواقع يستوجب مجهود عاجل من الجهات المعنية لإدارة هذه الموارد وفقا لخطة وسياسات قومية شاملة، تمكن البلاد في الاستفادة منها وادارتها بصورة آمنة.

في المقابل، أطلقت إثيوبيا مؤخرًا سياسة وطنية شاملة للمياه والطاقة تمتد لعشرين عامًا، تقوم على مبادئ العدالة، والشراكة مع القطاع الخاص، والحوكمة الرشيدة. وتعكس هذه الخطوة تحولًا استراتيجيًا في فهم الدولة لدور المياه كمورد سيادي وتنموي “وزارة المياه والطاقة الإثيوبية، 2025” . وقد أُعدّت هذه السياسة بمشاركة واسعة من المجتمع المدني والقطاع الخاص والجهات الحكومية، في نموذج يمكن الاستفادة منه مع مراعاة خصوصية السودان المؤسسية والاجتماعية.

أما في السودان، وفي ظل غياب استراتيجية وطنية متكاملة للمياه، فإن البلاد تظل عرضة لتفاقم الأزمة، خاصة مع التأثيرات المتوقعة لمشروعات دول حوض النيل، وعلى رأسها سد النهضة، الذي يمثل تحديًا مباشرًا لتدفق المياه. فمع غياب التنسيق الإقليمي الفاعل، وتعطل المفاوضات بين السودان وإثيوبيا ومصر، يبقى الموقف السوداني ضعيفًا، في ظل عدم التوصل إلى رؤية مشتركة حول إدارة وتشغيل السد والاستفادة المتكاملة منه.

المرحلة الراهنة تفرض على الحكومة السودانية ضرورة صياغة سياسة وطنية استراتيجية للمياه، تقوم على تقييم دقيق لموقف الموارد المتاحة، ودراسة متعمقة لواقع العرض والطلب، مع تعزيز الفوائد وتأهيل البنية التحتية من خلال الجهات ذات الصلة. كما ينبغي دمج هذه السياسة ضمن برامج النهضة والسلام والتعافي التي يقودها السيد رئيس الوزراء، بما يضمن أن يصبح الأمن المائي دعامة للاستقرار، من خلال تبني سياسات متكاملة لإدارة الموارد المائية وفقًا للتغيرات المناخية. ويُعد موسم الأمطار الحالي مؤشرًا على تلك التغيرات، إذ تُظهر البيانات أن السودان من أكثر الدول تأثرًا بالمناخ “الهيئة العامة للأرصاد الجوية” .

وبحسب ما نراه من #وجه_الحقيقة، فإن تحقيق الأمن المائي في السودان لا يمكن فصله عن مشروع الحكومة، ولا عن منظومة السلم الاجتماعي والإقليمي. وإذا لم تُبنَ سياسات المياه على أسس استراتيجية متكاملة تستشرف التحديات وتستفيد من تجارب الجوار، فستظل البلاد رهينة أزمات متكررة تقوّض جهود التنمية وتُعيد إنتاج الأزمات. فالمياه اليوم لم تعد مجرد مورد، بل أصبحت بوابة أساسية نحو الاستقرار وإعادة البناء والتنمية.

دمتم بخير وعافية.

إبراهيم شقلاوي
الثلاثاء 3 يونيو 2025م Shglawi55@gmail.com

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة يستقبل حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • «الإمارات للإفتاء الشرعي» يهنئ رئيس الدولة ونائبيه والحكام بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • خالد بن محمد بن زايد يهنئ رئيس الدولة ونائبيه والحكام بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • إعلامي يكشف عن انتهاء فترة إعارة هؤلاء اللاعبين من نادي قطر القطري
  • رئيس الوزراء: قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو قاطرة التنمية في القرن الـ21
  • سمو الأمير يستقبل السفير الأمريكي بمناسبة انتهاء فترة عمله
  • مستشار رئيس فلسطين: استضافة المملكة 1000 حاج تكريم لأهالي الشهداء
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: تحديات الأمن المائي في ضوء خطة رئيس الوزراء
  • خالد أبو الليل نائبًا لرئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب
  • رئيس مركز نجع حمادي يتابع سير العمل بالمركز التكنولوجي ويؤكد على سرعة إنهاء ملفات التصالح