دراسة: النوم على الظهر يزيد من احتمالية الشخير
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة علمية حديثة، عن تأثير وضعية النوم على الصحة العامة والحد من الاستيقاظ المتكرر ليلا أو الشخير، وفقا لما نشرته مجلة ميرور.
قام الباحثون أثناء الدراسة بتطور نظام استشعار مرنا يمكن ارتداؤه بهدف مراقبة أوضاع النوم وتكرار التقلبات يتكون من مستشعر زاوية مرن ومستشعر حركة بـ6 محاور وتم اختباره على 13 شخصا سليما (7 ذكور و6 إناث) على مدار 15 ليلة، حيث ارتدى المشاركون الجهاز إلى جانب جهاز مراقبة النوم على المعصم، كما أجابوا على استبيانات لتقييم جودة نومهم مع التأكد من عدم معاناتهم من اضطرابات النوم.
وأظهرت النتائج أن تفضيل وضعية النوم وعدد مرات التقلب يؤثران بشكل كبير على جودة النوم حيث تمتع الأشخاص الذين ينامون على الجانب الأيمن بمعدلات استيقاظ أقل ما أدى إلى تحسين جودة نومهم.
كما أكدت الدراسة أن الذين تحركوا بشكل أقل أثناء النوم حصلوا على راحة أفضل وأوضح الخبراء أن النوم على الجانب الأيسر قد يكون الخيار الأفضل للحالات الصحية مثل الحمل أو الارتجاع المعدي المريء (GERD) حيث يساعد في تحسين تدفق الدم إلى القلب والجنين والرحم والكلى، مع تقليل الضغط على الكبد.
كما أكدوا أن النوم على الظهر يزيد من احتمالية الشخير بسبب ارتداد اللسان إلى الخلف وانسداد مجرى الهواء في حين أن النوم على أحد الجانبين يساعد في إبقاء المجاري التنفسية مفتوحة، ما يقلل من احتمالات الشخير وانقطاع النفس أثناء النوم.
وشددت الدراسة على الدور الحيوي للنوم في تحسين الصحة العامة حيث يرتبط النوم الجيد بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية وتصلب الشرايين المزمن كما أن الحرمان المزمن من النوم يؤدي إلى ارتفاع احتمالية الإصابة بالسمنة وضعف تنظيم الغلوكوز ما يؤثر سلبا على الإدراك واتخاذ القرار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: راحة أفضل النوم على
إقرأ أيضاً:
قبل ظهور السيارات الحديثة.. دراسة تكشف مفاجأة عن بدايات الاحتباس الحراري بفعل الإنسان!
شمسان بوست / متابعات:
شفت دراسة جديدة عن تأثير البصمة البشرية على ظاهرة الاحتباس الحراري بالغلاف الجوي للأرض في وقت أبكر مما كان يُعتقد سابقًا، حتى قبل اختراع السيارات الحديثة.
باستخدام مزيج من النظريات العلمية، والملاحظات الحديثة، ونماذج حاسوبية متعددة ومتطورة، وجد الباحثون أن هناك إشارة واضحة لتغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية يُحتمل أن تكون قابلة للكشف منذ عام 1885، أي قبل ظهور السيارات التي تعمل بالبنزين، ولكن بعد بداية الثورة الصناعية.
نُشرت هذه النتائج بورقة بحثية، الإثنين، في الدورية العلمية “Proceedings of the National Academy of Sciences”، ما يزيد من احتمالية أن البشرية كانت تغير مناخ الكوكب بطريقة يمكن اكتشافها منذ وقت أطول مما كان يُعتقد سابقًا، ويبرز أهمية تتبّع التغيرات في الطبقات العليا من الغلاف الجوي.
بدأ العلماء في تسجيل ملاحظات درجات الحرارة السطحية بحلول منتصف القرن التاسع عشر. وكان يُعتقد بشكل عام أن الإشارة البشرية القابلة للكشف في درجات الحرارة السطحية بدأت في أوائل إلى منتصف القرن العشرين، رغم أن أجزاءً أخرى من نظام المناخ أظهرت علامات تغير في أوقات مختلفة.
في هذه الدراسة، طرح الباحثون في علم المناخ السؤال التالي: باستخدام أدوات الرصد المتوفرة اليوم، ما هو أقدم وقت يمكن فيه اكتشاف علامات تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري في الغلاف الجوي؟
ركّزت الدراسة بشكل خاص على الإشارات الموجودة في “الستراتوسفير”، وهي الطبقة الثانية من الغلاف الجوي. وتحدث غالبية الظواهر الجوية في أدنى طبقة من الغلاف الجوي، وهي “التروبوسفير”.
بينما تؤدي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى تسخين الطبقة السفلى من الغلاف الجوي، فإنها تُحدث تأثيرًا معاكسًا في “الستراتوسفير”، لا سيما في مناطقها العليا.
وقد فاجأت النتائج كل من المؤلف الرئيسي للدراسة، بن سانتر، والمشاركة في تأليف الدراسة، سوزان سولومون، إذ لم يتوقعا العثور على إشارة بشرية واضحة في الغلاف الجوي العلوي في وقت مبكر من سجل المناخ.
وقال سانتر، من معهد “وودز هول” لعلوم المحيطات: “لقد كانت مفاجأة، مفاجأة حقيقية بالنسبة لي أن نتمكن من تحديد إشارة تبريد في طبقة الستراتوسفير ناجمة عن النشاط البشري بدرجة عالية من الثقة خلال 25 عامًا فقط من بدء الرصد، لو كانت لدينا في عام 1860 القدرات القياسية التي نمتلكها اليوم”.
كان يُمكن رصد إشارة التغير المناخي في غلاف القرن التاسع عشر الجوي بعد زيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 10 أجزاء في المليون فقط خلال الأربعين عامًا بين عامي 1860 و1899.
ذكر سانتر أنه بالمقارنة، ارتفعت مستويات ثاني أكسيد الكربون المسببة للاحترار العالمي بنحو 50 جزءًا في المليون بين عامي 2000 و2025.
بشكل عام، ارتفعت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بحوالي 140 جزءً في المليون منذ النقطة التي تمكن العلماء من رصدها لأول مرة.
من جانبها، صرحت غابي هيغيرل من جامعة إدنبرة، التي لم تشارك في الدراسة الجديدة: “تُظهر النتائج أنه كان يُمكن رصدها بسرعة كبيرة”.
وأضافت: “هذا يسلط الضوء على التأثير القوي لزيادة غازات الاحتباس الحراري على طبقات الجو العليا مقارنة بالتقلبات الطبيعية فيه”.
أوضحت أندريا شتاينر، وهي عالمة المناخ بمركز Wegener للمناخ والتغير العالمي في جامعة غراتس بالنمسا، لـ CNN أن الدراسة تُظهر أن التغير المناخي الناتج عن الإنسان يمكن رصده في الغلاف الجوي قبل ظهوره على السطح.
وقالت شتاينر، التي لم تكن مشاركة في الدراسة الجديدة: “يؤكد ذلك أن إشارات تغير درجات الحرارة في الغلاف الجوي فعّالة ليس فقط في الرصد، بل أيضًا كمؤشرات مبكرة لنجاح جهود التخفيف من تغير المناخ”.