دول عربية تطرح خطة لإعمار غزة بـ20 مليار دولار لمواجهة مقترحات ترامب
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
تتجه دول عربية، بقيادة مصر والسعودية، إلى مناقشة خطة لإعادة إعمار قطاع غزة بتكلفة قد تصل إلى 20 مليار دولار، وذلك خلال زيارة مُزمعة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الرياض يوم الخميس، في إطار جهود عربية لمواجهة المقترح الأمريكي السابق الذي تزعمه دونالد ترامب، والذي يتضمن تهجير الفلسطينيين ووضع القطاع تحت إشراف أمريكي.
ومن المقرر أن تعقد السعودية، الخميس والجمعة، اجتماعات لقادة عرب من بينهم مصر والإمارات والأردن وقطر، لمراجعة الخطة قبل طرحها في قمة عربية تستضيفها القاهرة في 4 مارس/آذار.
وتُركّز الخطة، التي تعتمد بشكل رئيسي على مبادرة مصرية، على تشكيل "لجنة فلسطينية" لإدارة غزة دون مشاركة حركة حماس، مع دعم دولي لإعادة الإعمار دون تهجير السكان.
وتُعارض الدول العربية خطة ترامب التي تقترح تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" عبر إعادة توطين الفلسطينيين في الأردن ومصر، وهو ما رفضته القاهرة وعمّان بشدة، واعتبرته تهديداً للاستقرار الإقليمي.
وأشار مصدران إلى أن حجم التمويل العربي المُحتمل قد يصل إلى 20 مليار دولار، بينما لا تزال المناقشات جارية حول توزيع المساهمات بين الدول.
وعلّق الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله بأن هذا المبلغ قد يُشكل حافزاً لترامب لقبول الخطة العربية، خاصة مع إفادة الشركات الأمريكية والإسرائيلية من مشاريع الإعمار.
وتتضمن الخطة إعادة إعمار القطاع خلال 3 سنوات، وفقاً لمصادر مصرية.
عبر السناتور الأمريكي ريتشارد بلومنثال، خلال زيارة لإسرائيل، عن اقتناعه بأن القادة العرب يمتلكون "تقييماً واقعياً" لدورهم في حل الأزمة، استناداً إلى حديثه مع الملك عبدالله الثاني.
تُحاول الخطة العربية تقديم بديلٍ عملي للأطروحة الأمريكية المثيرة للجدل، مع التركيز على البُعد الإنساني عبر إعادة الإعمار، والحفاظ على الحقوق الفلسطينية، لكن التحدي الأكبر يكمُن في تحقيق التوافق العربي الداخلي، وإقناع الأطراف الدولية – خاصة إسرائيل – بقبول نموذج حكم جديد في غزة بعيداً عن حماس.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
عاجل | مسؤولون أوروبيون يعبّرون عن قلقهم من إعطاء أولوية لفريق كوشنر لإنشاء “المنطقة الخضراء” في غزة على حساب إعادة الإعمار
أعرب عدد من المسؤولين الأوروبيين عن قلقهم البالغ من أن تكون الخطة الأميركية الخاصة بمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة تُعطي أولوية لفريق جاريد كوشنر ومقترحاته المتعلقة بـ إنشاء “المنطقة الخضراء” في القطاع، بدلًا من التركيز على إعادة إعمار شامل للمناطق المتضررة وتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحّة للسكان.
خطة إعادة الإعمار مقابل “المنطقة الخضراء”تشير تقارير صحيفة التلغراف البريطانية إلى أن بعض الدبلوماسيين الأوروبيين المتابعين لخطة إدارة المرحلة التالية لغزة، التي يقودها مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، يعبرون عن مخاوفهم من أن التركيز على إنشاء “المنطقة الخضراء” وهي مساحة يُفترض أن تكون مركزًا للأمن والسيطرة خارج مناطق سيطرة حماس قد يأتي على حساب إعادة إعمار واسعة النطاق لمناطق القطاع التي دمرتها الحرب.
ويرون أن هذا التوجّه قد يؤدي إلى تأجيل أو تقليص الجهود الإنسانية والتنموية التي يحتاجها السكان بشدة، خصوصًا في ظل الاحتياجات الكبيرة للسكان الذين فقدوا مساكنهم وبنيتهم الأساسية جراء القتال.
مواقف أوروبية وتحذيرات دبلوماسيةوفقًا للمصادر، المسؤولون الأوروبيون يعتقدون أن منح أولوية لإنشاء “المنطقة الخضراء” وهي خطوة يُنظر إليها كجزء من مخطط أوسع لإعادة هيكلة السلطة داخل غزة قد يعرقل جهود إعادة الإعمار ويركّز بشكل مفرط على الجانب الأمني والسياسي دون مراعاة الأولويات الإنسانية والتنموية.
وقد ذُكر في التقارير أيضًا أن هذا التوجّه قد يؤدي إلى انقسام في دعم المجتمع الدولي لخطة ما بعد الحرب، خاصة في ظل الخلافات حول دور حركة حماس وإمكانية شمولها في أي ترتيبات إدارية مستقبلية.
أثر القلق الأوروبي على السياق الدولييأتي هذا القلق الأوروبي في وقت يستمر فيه النقاش الدولي حول آليات تنفيذ المرحلة التالية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي يتضمن إعداد خطط للإعمار وإدارة الأمن ونقل السلطة تدريجيًا، وسط موقف مختلف بين الولايات المتحدة وبعض الشركاء الإقليميين والدوليين حول كيفية توازن هذه الأولويات.