حين غادر غردون لندن في 1884م على عجل للسفر للسودان فإن قرار وترتيبات سفره تمت من مجموعة 4 أشخاص لم يكن بينهم رئيس الوزراء الذي إكتفى بالإحتجاج والطنطنة بعد أن علم لاحقا بما حدث.
تذكرت هذه المعلومة حين علمت بمجوعة الأربعة في نيروبي من مقال الصادق الرزيقي.
غردون كان في بروكسل لتوقيع عقد مع ملك بلجيكا للذهاب حاكما عاما على دولة الكونغو الحرة Congo FreeState فأبرقوا له وطلبوا منه وقف جلسة التوقيع والعودة بسرعة إلى لندن ، وبعد عودته إلى لندن تم تكليفه بالسفر للسودان وقبل المغادرة إجتمعت به مجموعة المصالح في السودان.
في كل بلد يوجد ما يسمى مجلس الوزراء المصغر The Capinet مخول له الإجتماع في الحالات الطارئة المستعجلة لإتخاذ القرارات.
روتو يعلم جيدا من المدير الحقيقي لبلده.
إنه هو من جمع جميع قيادات حروب الهامش ضد المركز من 1955م حتى 2025م بجميع تناقضاتهم لأنهم جميعا ليسوا سوى أراجوزات في تلك الحروب الاستنزافية المتكررة.
#كمال_حامد ????
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
منح لقب “سير” للملياردير هانز راوزينغ رغم ماضيه القضائي يثير الجدل في بريطانيا
لندن
أثار قرار منح رجل الأعمال البريطاني هانز كريستيان راوزينغ لقب “سير” ضمن قائمة تكريم عيد ميلاد الملك تشارلز الثالث جدلاً واسعاً في الأوساط البريطانية، نظراً لتاريخه الشخصي المرتبط بقضية مأساوية شغلت الرأي العام قبل أكثر من عقد.
وراوزينغ، وريث إمبراطورية “تترا باك” لتغليف الأغذية، حظي بالتكريم الملكي تقديراً لإسهاماته البارزة في العمل الخيري ودعم الفنون، على الرغم من سجله القضائي الذي يعود إلى عام 2012، حين أُدين بإخفاء جثة زوجته الراحلة، إيفا، داخل منزلهما في لندن لمدة ثمانية أسابيع بعد وفاتها بسبب فشل قلبي ناجم عن تعاطي المخدرات.
وكانت التحقيقات قد كشفت حينها، قام راوزينغ بإخفاء الجثة داخل غرفة نوم محصّنة، مغطاة بأكياس قمامة وأغطية، مبرراً فعلته بعجزه عن تقبل وفاتها أو المضي قدماً في الحياة بدونها. وتم اكتشاف الأمر بعد توقيفه بسبب قيادة متهورة، حيث عُثر بحوزته على أدوات تعاطي مخدرات، وثبت لاحقاً وجود الكوكايين والمورفين ومهدئات في دمه.
وحُكم عليه بالسجن عشرة أشهر مع وقف التنفيذ، إضافة إلى شهرين آخرين لقيادته تحت تأثير الكحول ، إلا أن حياة راوزينغ شهدت تحوّلاً جذرياً بعد زواجه من جوليا، التي ساعدته في التعافي من الإدمان والتغلب على أحزانه، ليصبحا معاً من أكبر المساهمين في القطاع الخيري داخل المملكة المتحدة.
ومن خلال “صندوق جوليا وهانز راوزينغ”، قدّم الزوجان تبرعات سنوية تصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني لدعم مبادرات إنسانية وثقافية. وخلال أزمة كوفيد-19، ساهما بمساعدات طارئة بقيمة 16.5 مليون جنيه، شملت مليون جنيه لصالح حملة “ميل فورس” لدعم كبار السن.
ورغم التكريم، لا تزال أصوات الناقدين ترى أن ماضي راوزينغ لا يمكن تجاهله، ما يفتح نقاشاً أوسع حول معايير منح الألقاب الشرفية في بريطانيا.