الشيخ علي جمعة يثير الجدل: يمكن أن يلغي الله النار في الآخرة (فيديو)
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
الرياض
ظهر فضيلة الشيخ الدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق، ضيفاً على برنامج “سؤال مباشر” مع الإعلامي السعودي خالد مدخلي على شاشة “العربية”، حيث تناول قضايا فقهية واجتماعية أثارت جدلاً واسعاً.
وفي تصريحاته التي لاقت اهتمام المتابعين، أشار الشيخ جمعة إلى أن “إنه وارد ربنا يلغي النار بالآخرة”، موضحاً أن هذه الرؤية ليست فكرة جديدة بل مستمدة من التراث الفكري لأهل السنة والجماعة.
وأكد أن هذا المذهب الذي ورد في كلام الصحابة والتابعين والإمام ابن تيمية وابن القيم، يعكس إمكانية تخفيف العذاب الإلهي دون المساس بوفاء الله بوعده للنعيم المقيم.
وأضاف “إن الله سبحانه وتعالى لا يخلف وعده أبدا، وما دام قد وعدنا بالنعيم المقيم والغفران والرحمة فإنه يوفي بوعده.. هذا وهو أوفى من يوفي بوعده سبحانه وجل جلاله، لكنه في الوعيد ومن رحمته قد يختلف هذا الوعيد.. هذا كلام بسيط جدا يحتار فيه الشباب والأطفال ويفكرون فيه بالليل والنهار”.
كما أشار إلى أن الهدف من هذا الطرح هو إعادة توجيه اهتمام المسلمين من الخوف والترهيب إلى حب الله والعبادة عن شغف وتفانٍ، مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم عن جمال الله وأسمائه الحسنى.
وأضاف الشيخ جمعة أن الثقافة السائدة التي نشأت في فترة الدولة العثمانية أدت إلى تأكيد صورة القبر كمكان للعقاب، بينما ينبغي على المسلمين العودة إلى فهم أعمق لدعوة الدين الذي يحض على التوبة والرجاء في رحمة الله الواسعة.
بهذه التصريحات، أثار الشيخ علي جمعة نقاشات واسعة حول القضايا العقائدية، مؤكدًا على تعددية الآراء في معالجة مفاهيم العذاب والرحمة في الإسلام.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/AQNQfluYtBe9Urg8lsUMi9zPrHf_IspQtX3INYghRE3-SNWAOB-OGRSXvKOBZouDTf709bCUWgWxCxMwK_55Yx6y4A-wCh0w8i5tC38.mp4
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الآخرة النار علي جمعة
إقرأ أيضاً:
يسري جبر: هكذا نفرق بين علماء الدنيا والآخرة
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن لطالب العلم آدابًا عظيمة ينبغي أن يتحلى بها منذ بداية رحلته، أولها أن يُحسن اختيار العلم الذي يطلبه، بأن يكون علمًا نافعًا يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية من حفظ النفس، والدين، والعقل، والعرض، والمال، لا أن يكون علمًا لا يعود بخير على الفرد أو المجتمع.
وأوضح خلال تصريح، أن من أهم آداب طالب العلم أن يُخلص النية لله عز وجل، فلا يكون طلبه للعلم من أجل الجاه أو الشهرة أو المناصب أو تحصيل المال، فالرزق مقسوم، والله هو الرزاق، وقد يكون العاجز أكثر غنى من العامل، لأن الأرزاق بيد الله وحده.
وأشار إلى أن طلب العلم يحتاج إلى صبر طويل، وملازمة العلماء، والعمل بما يتعلمه الإنسان، ثم تعليمه للناس، والمداومة على ذلك حتى يكون سببًا في نفع الخلق، مضيفًا أن طالب العلم الحقيقي هو من ينفع بعلمه، لا من يحفظ فقط دون تطبيق أو إفادة.
وعن الفرق بين علماء الدنيا وعلماء الآخرة، بيّن الدكتور يسري جبر أن علماء الآخرة هم الذين يطلبون العلم ليقربهم من الله، ويبتغون به وجهه، ويعيشون وفق ما علموا، وينشرون الخير، ويتأسون بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، أما علماء الدنيا فهم الذين يطلبون العلم من أجل المناصب، والجاه، والجوائز، والمدح، ويتخذون من العلم وسيلة دنيوية بحتة.
ونصح كل طالب علم أن يحرص على صحبة العلماء الصالحين الذين يجمعون بين العمل والعلم، ويطلبون الآخرة في مسعاهم، ليحظى بثمرة العلم الحقيقية، وهي القرب من الله ونفع عباده.