واشنطن وكييف تقتربان من اتفاق حول الموارد المعدنية مقابل الدعم العسكري
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
في تطور جديد في المفاوضات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية نقلاً عن مصدر مطلع أن الإدارة الأمريكية والحكومة الأوكرانية تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن حصول الولايات المتحدة على الموارد المعدنية الأوكرانية مقابل استمرار المساعدة الأمنية والمالية في الحرب مع روسيا.
تقدم في المفاوضات الأمريكية الأوكرانيةفي سياق متصل، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، عن تقدم كبير في المحادثات بين البلدين، مشيرًا إلى أن الرئيس الأوكراني قد يوقع قريبًا صفقة استراتيجية مع واشنطن، وفقًا لصحيفة «فاينانشال تايمز» الأمريكية.
وأكد والتز في مؤتمر أمس الجمعة: أنه «في عهد ترامب، ستنتهي هذه الحرب وستنتهي قريبًا»، ووصف ترامب «إنه رئيس السلام».
وكان هذا التحول في المفاوضات نتيجة لرفض أوكرانيا للعرض الأول الذي قدمه وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، والذي يتضمن انتقال نحو 50% من حقوق المعادن النادرة في أوكرانيا إلى الولايات المتحدة مقابل المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن لكييف خلال الحرب.
حيث أثار هذا الاقتراح اعتراضات من المسؤولين الأوكرانيين الذين اعتبروا أن قيمته تفوق بكثير الدعم العسكري المقدم لهم.
وردًا على الرفض، قامت واشنطن بممارسة الضغط على كييف بعدة طرق منها الإعلان عن إمكانية قطع خدمة الإنترنت «ستارلينك»، وهو ما أثار قلق الحكومة الأوكرانية.
مساعي ترامب وزيلينسكي بشأن المعادنوأسهم التقدم في المفاوضات في التخفيف من حدة الخلافات بين ترامب وزيلينسكي.
وجاء الخلاف بين الجانبين على خلفية مساعي زيلينسكي إلى تطوير المعادن الحيوية في أوكرانيا بتعاون استثماري من الجانب الأمريكي فقط.
في المقابل، تسعى الإدارة الأمريكية للحصول على هذه المعادن واستثمارها بشكل منفرد.
ورغم هذه الضغوطات، أعرب زيلينسكي عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق يتضمن نجاحًا طويل الأمد. وفي مقطع فيديو على منصة «إكس»، قال زيلينسكي أمس إن المناقشات تحرز تقدما، وأنه: «يمكن أن تضيف هذه الاتفاقية قيمة إلى علاقاتنا»، مضيفًا: «أتطلع إلى نتيجة عادلة».
ترامب عن المفاوضات مع أوكرانيامن جهته، أشار الرئيس ترامب إلى أنه لا يرى أن المفاوضات مع أوكرانيا مثمرة كما هو الحال مع روسيا.
كما ووصف زيلينسكي بأنه «ديكتاتور»، مشيرًا إلى أنه أجرى محادثات «جيدة جدا» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأعرب عن احترامه لبوتين، وأكد أنه «لم أجر محادثات جيدة مع أوكرانيا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب زيلينسكي أوكرانيا المعادن بوتين فی المفاوضات
إقرأ أيضاً:
روسيا: إسطنبول لا تزال المنصة الرئيسية للمفاوضات مع أوكرانيا
الثورة نت /..
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن مدينة إسطنبول التركية لا تزال مكان المفاوضات بين موسكو وكييف، أما مواعيد الجولة الجديدة فيحددها رئيسا الوفدين.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم الخميس: “ننطلق من أن إسطنبول لا تزال المنصة. ونشكر تركيا على كرم ضيافتها، وحفاوتها المتواصلة وتقديم كل مساعدة في إدارة عملية المفاوضات. أما مواعيد الجولة القادمة من المفاوضات الروسية الأوكرانية المباشرة، فيحددها رئيسا الوفدين: مساعد رئيس بلادنا فلاديمير ميدينسكي، ومن الجانب الآخر وزير الدفاع الأوكراني رستام عميروف، لذا ننتظر معلومات منهما”.
وعُقدت الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في 16 مايو الماضي بمدينة إسطنبول، بعدما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 11 مايو إلى استئناف العملية التفاوضية.
وعقدت الجولة الثانية من المفاوضات الروسية الأوكرانية في 2 يونيو الجاري بتركيا، واستمر اللقاء في قصر تشيراغان بإسطنبول لأكثر من ساعة. وتبادل الجانبان مذكرات حول تسوية النزاع.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أكد في 17 يونيو أن الجانب الروسي نفذ بالكامل التعهدات المتفق عليها في إسطنبول، مشيرا إلى أنه سيتم التوصل إلى فهم حول المواعيد المحتملة لاستئناف العمل فيما يتعلق بالملف الأوكراني خلال الأيام المقبلة. وستتمحور الجولة المقبلة من المفاوضات الروسية الأوكرانية، حول استكمال تبادل جثامين القتلى.