الأرض تعرف أهلها مِن الأغراب مزدوجي الجنسية.. رسالة القسام عند التسليم
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
وضعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بموقع تسليم 3 أسرى إسرائيليين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة اليوم السبت، لافتة على منصة التسليم الرئيسة كتبت عليها "الأرض تعرف أهلها مِن الأغراب مزدوجي الجنسية".
يأتي ذلك في إطار ترتيبات تسليم الدفعة السابعة من صفقة التبادل والمكونة من 6 أسرى إسرائيليين أحياء، بينهم اثنان تم أسرهما عام 2014، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وخلال عملية "طوفان الأقصى"، أسرت القسام عددا من الإسرائيليين الذين يحملون جنسيات مزدوجة، من دون معرفة عددهم. وهم يمثلون نموذجا أو عينة للمجتمع الإسرائيلي الذي يحتفظ عدد كبير من مواطنيه بجنسيات أخرى إلى جانب الإسرائيلية.
وحسب تقديرات إسرائيلية نشرت العام الماضي، فإن هناك أكثر من مليون مواطن في دولة إسرائيل يحملون جنسيات أجنبية، معظمهم من المواطنين الأوروبيين أو الأميركيين.
وكان موقع "ماكور ريشون" الإسرائيلي قد نقل عن أيالون كاسيف، الرئيس التنفيذي لشركة كامبوس باس، وهي شركة تساعد في الحصول على الجنسية الأوروبية، قوله إن "أكثر من نصف مليون إسرائيلي يحملون حاليا جنسية أوروبية مزدوجة بالإضافة إلى الجنسية الإسرائيلية".
إعلانوأضاف: "يمتلك أكثر من مليون إسرائيلي جواز سفر أجنبيا، وإلى جانب نصف المليون إسرائيلي الذين يحملون الجنسية الأوروبية، هناك نحو نصف مليون إسرائيلي آخرين يحملون جنسيات أجنبية إضافية، نصفهم أميركية".
وترتبط رسالة القسام بمنصة التسليم اليوم بجوهر الصراع بين الفلسطينيين والصهيونية والأحقية في الأرض الفلسطينية.
وتعد الرسالة حلقة في سلسلة الرواية الفلسطينية التي ترى أن المجتمع الإسرائيلي "مخترع"، ويفتقد للأصالة والهوية القومية الراسخة، في حين يتكون من مجموعات وشرائح تم جلبها من جنسيات متعددة كي تشكل بصورة غير طبيعية مجتمعا جديدا بهوية جديدة على الأرض الفلسطينية.
كما تهدف لدحض الرواية الصهيونية التي قدمت الإسرائيليين "كيهود عادوا إلى أرض الميعاد (فلسطين)"، لكن مع أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأسر عدد من الإسرائيليين مزدوجي الجنسية جرى تقديم هؤلاء للعالم على أنهم مواطنون روس وأميركيون وبريطانيون وغيرهم من الجنسيات.
في المقابل، يرفض الفلسطينيون خطط التهجير من أرضهم والتخلي عن هويتهم الفلسطينية الوحيدة في حين يؤكدون على حقهم في إقامة الدولة المستقلة وتقرير المصير رغم أن المأساة التي تعرضوا لها مضاعفة بمئات المرات مقارنة بما واجهه الإسرائيليون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ملیون إسرائیلی
إقرأ أيضاً:
دراج كندي مطالب بدفع 30 مليون يورو تعويضا لرحيله عن فريق إسرائيلي
كشف الدراج الكندي المحترف ديريك جي، عن مطالبة فريق "إسرائيل بريميير تيك" بدفعه تعويضات تفوق 30 مليون يورو، بعد محاولته إنهاء عقده مع الفريق نتيجة "مخاوف جدية وموقف شخصي أثقل كاهله".
Canadian rider Derek Gee says he faces millions in damages over bid to get out of team contract https://t.co/PbVAYpk9mJ pic.twitter.com/WeClLlPnri — The Globe and Mail (@globeandmail) October 9, 2025
وقال ديريك: "أود أن أتناول وأوضح بعض التكهنات المتعلقة بوضعي الحالي، عقب التصريحات العامة الأخيرة التي أدلى بها فريقي السابق (إسرائيل بريميير تيك) بأن قضيتي حاليا مع مجلس تحكيم الاتحاد الدولي للدراجات".
وأضاف في منشور عبر حسابه بمنصة إنستغرام: "أنهيت عقدي لسبب وجيه، كما هو حق كل شخص عندما لا يتمكن من مواصلة أداء عمله في ظل الظروف الحالية". وتابع: "لم يتخذ هذا القرار باستخفاف، فقد جاء عقب علاقة لا يمكن إصلاحها مع مدير الفريق، إضافة إلى مخاوف جدية تتعلق بالسباق مع الفريق، سواء من منظور السلامة أو المعتقد الشخصي والتي أثقلت كاهلي بشدة".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Derek Gee (@derekgee97)
وجاء منشور ديريك في أعقاب بيان أصدره الفريق الإسرائيلي الأسبوع الماضي، قال فيه إن عقد البطل الكندي "ساري المفعول حتى عام 2028"، وتساءل ديريك: "كيف يصبح المال هو العنوان الرئيسي عندما يتعلق الأمر بالقضايا الإنسانية؟ لم يكن المال هو القضية التي أدت إلى إنهاء عقدي".
وأوضح: "لقد كان رحيلي يعني خطر عدم وجود فريق أو حماية إذا تعرضت للإصابة دون عقد، إنها مخاطرة كنت وما زلت على استعداد لتحملها، لأنني ببساطة لم أتمكن من مواصلة السباق مع الفريق".
وزاد: "أتفهم أن الفريق يرى الأمر بشكل مختلف، وأن هذا الأمر متروك للسلطات المختصة لتقرره، ومع ذلك، أواجه الآن ما أفهمه أنه مطالبة بتعويضات يقال إنها تتجاوز حوالي 30 مليون يورو - لمجرد أنني لم أفعل شيئا سوى ممارسة حقوقي الأساسية كمحترف وشخص".
وأكمل: "هذه ليست الأرقام، أو نوع المواقف، التي يتوقعها أي رياضي عندما يحلم بأن يصبح راكب دراجات محترفا، وأعتقد أنها تتعارض مع القيم ذاتها التي تسعى الرياضة إلى دعمها، هذه الإجراءات هي أيضا انعكاس للقضايا ذاتها التي أدت إلى انهيار العلاقة في المقام الأول"، وأردف: "هذا يعزز اعتقادي بأن مغادرة الفريق كان القرار الصحيح، بغض النظر عن الإعلان الأخير بشأن تغييرات العلامة التجارية والتحولات الهيكلية التجميلية".
ويعد الكندي ديريك جي، 28 عاما، أحد أفضل دراجي الفريق المسجل لدى دولة الاحتلال، حيث احتل المركز الرابع في الترتيب العام في سباق جيرو دي إيطاليا هذا العام، ولكنه ترك الفريق قبل أيام من مشاركته في سباق "لا فويلتا" بإسبانيا في أيلول/سبتمبر الماضي، وهو السباق الكبير الذي استمر ثلاثة أسابيع وشهد العديد من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
A Palestinian flag was raised during an international cycling race in Italy in a show of support for Gaza and opposition to the ongoing war. pic.twitter.com/nRdtn3MPH6 — PALESTINE ONLINE ???????? (@OnlinePalEng) May 31, 2025
وأصبح فريق "إسرائيل بريميير تيك" هدفا للاحتجاجات في الأشهر الأخيرة من مؤيدي فلسطين، ما اضطره إلى الانسحاب من ثلاثة سباقات بيوم واحد بسبب مخاوف أمنية، في حين سحب المنظمون دعوته للمشاركة في سباقي "جيرو ديل إميليا" و"تري فالي فاريسيني"، ونتيجة لذلك، أعلن الفريق الاثنين الماضي إزالة كلمة "إسرائيل" من اسمه خلال موسم 2026