الطيران الإسرائيلي يحلق على علو منخفض خلال تشييع جنازة حسن نصر الله
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
خرق الطيران الإسرائيلي، الأحد، جدار الصوت على علو منخفض في سماء بيروت، تزامناً مع بدء حزب الله حفل تأبين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، الذي قاد حزب الله لمدة أسبوع بعد اغتيال نصر الله قبل أن تقتله إسرائيل أيضًا.
نشأة حسن نصر اللهوُلد حسن نصر الله في أغسطس 1960 في أحد الأحياء الفقيرة شرق بيروت، كان والده يملك محل بقالة صغيرًا، وكان نصرالله هو الابن الأكبر بين 9 أبناء.
عند اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية كان عمره 15 عامًا، في بداية الحرب، قرر والد حسن نصرالله مغادرة بيروت والعودة إلى قريته الأصلية في جنوب لبنان «البازورية» التي ينتمي سكانها إلى الطائفة الشيعية مثل العديد من القرى في مدينة صور في محافظة الجنوب، وهناك تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي.
وانضم حسن نصر الله في سن الـ 15 إلى أهم مجموعة سياسية عسكرية شيعية لبنانية في ذلك الوقت إلى «حركة أمل»، وهي جماعة مؤثرة وناشطة أسسها موسى الصدر، ورغم أن «نصرالله» درس في النجف بالعراق لمدة عامين فقط ثم اضطر إلى مغادرتها، إلا أن وجوده في النجف كان له تأثير عميق على حياته، حيث التقى في النجف برجل دين آخر يُدعى عباس الموسوي والذي كان يكبر حسن نصر الله بـ8 سنوات، وسرعان ما أصبح مدرسًا صارمًا ومرشدًا مؤثرًا في حياة نصرالله، وبعد عودتهما إلى لبنان، انضم الاثنان إلى القتال في الحرب الأهلية.
كان «الموسوي» يُعتبر أحد طلاب موسى الصدر في لبنان، وتأثر بقوة بالأفكار السياسية لروح الله الخميني الذي سيصبح المرشد الأعلى للثورة الإيرانية فيما بعد.
تأسيس حزب اللهقرر قادة الحرس الثوري الإسلامي في إيران الذين كانوا يمتلكون خبرة في الحروب التقليدية، إنشاء مجموعة في لبنان تتبع بالكامل لإيران، واختاروا الاسم الذي كانوا معروفين به في إيران ليكون اسم هذه المجموعة «حزب الله».
وفي عام 1985، أعلن حزب الله رسميًا عن تأسيسه، انضم حسن نصرالله وعباس الموسوي، مع بعض الأعضاء الآخرين في حركة أمل، إلى هذه المجموعة التي تم إنشاؤها حديثًا.
عندما انضم نصرالله إلى جماعة حزب الله، كان عمره 22 عامًا فقط وبمعايير رجال الدين الشيعة، كان يُعتبر مبتدئًا، وكان يقودها شخصية أخرى تُدعى صبحي الطفيلي، وسرعان ما تركت بصمتها من خلال تنفيذ أعمال مسلحة ضد القوات الأمريكية في لبنان.
التواصل مع إيرانفي منتصف الثمانينيات، ومع تعمق علاقة نصرالله مع إيران، قرر الانتقال إلى مدينة قم لمواصلة دراسته الدينية، وخلال فترة وجوده في الحوزة العلمية في قم، أصبح نصرالله متمكنًا من اللغة الفارسية وأقام علاقات صداقة وثيقة مع العديد من النخب السياسية والعسكرية في إيران.
عندما عاد إلى لبنان، نشأ خلاف كبير بينه وبين عباس الموسوى، في ذلك الوقت، كان الموسوي يدعم زيادة النشاط السوري والنفوذ في لبنان تحت قيادة حافظ الأسد، في حين أصر نصرالله على أن تركز الجماعة على الهجمات ضد الجنود الأمريكيين والإسرائيليين.
موقفه تجاه إسرائيلوجد نصرالله نفسه في الأقلية داخل حزب الله، وبعد ذلك بوقت قصير، تم تعيينه «ممثلًا لحزب الله في إيران»، أعادته هذه الوظيفة إلى إيران وأبعدته في الوقت نفسه عن الساحة اللبنانية.
تصاعد التوتر بين الحزب وإيران، إلى درجة أنه في عام 1991 تم عزل صبحي الطفيلي من منصب الأمين العام لحزب الله بسبب معارضته لارتباط الجماعة بإيران، وتم تعيين عباس الموسوي بدلًا منه.
بعد عزل الطفيلي، عاد حسن نصرالله إلى بلاده، بعدما بدت مواقفه حول دور سوريا في لبنان قد تعدلت، وأصبح فعليًا الرجل الثاني في جماعة حزب الله.
توليه قيادة حزب اللهاغتيل عباس الموسوي على يد عملاء إسرائيليين (الموساد) بعد أقل من عام من انتخابه أمينًا عامًا لحزب الله، وفي العام نفسه 1992، انتقلت قيادة الجماعة إلى حسن نصرالله في ذلك الوقت والذي كان يبلغ وقتها 32 عاما.
اقرأ أيضاًحزب الله يستعد لإقامة جنازة حسن نصر الله بالضاحية الجنوبية لبيروت الأحد المقبل
حزب الله يعلن اغتيال مسؤول قطاع البقاع الغربي
قبل انتهاء مدة الهدنة.. «حزب الله» يطالب بانسحاب المحتل الإسرائيلي من لبنان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: لبنان حزب الله لبنان اليوم حسن نصرالله مقاتلات إسرائيلية هاشم صفي الدين عباس الموسوی حسن نصر الله حسن نصرالله فی لبنان فی إیران حزب الله الله فی
إقرأ أيضاً:
في منشور… هكذا علّق بهاء الحريري على نتائج الانتخابات البرلمانية السورية
كتب بهاء الحريري عبر حسابه على منصة اكس: "إننا إذ نرحّب بنتائج الانتخابات البرلمانية التي شهدتها الشقيقة سوريا يوم الأحد في ٥ تشرين الاول، نثمّن عالياً ما شكّلته من خطوة أساسية على طريق ترسيخ الحكم الديموقراطي المعتدل، وتأكيد إرادة الشعب السوري في بناء دولة تقوم على أسس العدالة والشفافية والمساءلة".اضاف: "نؤكد أنّ نجاح هذا الاستحقاق يعكس وعياً سياسياً متقدّماً لدى القيادة السورية في ترسيخ نهج الاستقرار والمؤسسات، بما يُسهم في تعزيز ثقة المواطنين بمسار الدولة وبقدرتها على التطوّر والتحديث. كما نشدّد على أنّ العلاقات بين لبنان وسوريا يجب أن تبقى نموذجاً في التعاون والتكامل السياسي والاقتصادي، انطلاقاً من الروابط التاريخية والاجتماعية العميقة التي تجمع الشعبين الشقيقين، وبما يضمن مصلحة البلدين واستقرارهما المشترك".
تابع: "نرى أنّ المرحلة المقبلة تتطلّب تفعيل التعاون الاقتصادي بين بيروت ودمشق، وتطوير أطر التنسيق في مجالات التجارة والطاقة والنقل والبنية التحتية، لما لذلك من انعكاسات إيجابية مباشرة على النمو والاستقرار في البلدين. كما نؤكد على تطابق وجهات النظر بين القياده السورية الحكيمة وبيننا وأنّ الحوار البنّاء والانفتاح المتبادل والتنسيق الدائم هم الطريق الأمثل لترسيخ علاقات أخوية متوازنة ومستدامة بين لبنان وسوريا، لما فيه خير الشعبين الشقيقين ومصلحة المنطقة بأسرها".
ختم: "إذ نهنّئ الشعب السوري الشقيق بهذا الاستحقاق الوطني، نتطلّع إلى أن تشكّل هذه المحطة بداية مسار جديد يرسّخ نهج الاعتدال والحكمة، ويعيد الاعتبار لقيمنا العربية والتضامن الأخوي في مواجهة التحديات المشتركة".
مواضيع ذات صلة في منشور... الحريري يعلّق على الاعتراف بدولة فلسطين Lebanon 24 في منشور... الحريري يعلّق على الاعتراف بدولة فلسطين