عين ليبيا:
2025-07-01@18:50:59 GMT

كيف ستهزم «تيته» لعنة الفشل الدائم؟

تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT

حين يُصبح الأمل نفسه عبئًا، تدخل هانا تيته المسرح الليبي مثل عاشر سهم في جعبة صدئة، ولا تبدو مجرد مبعوثة أممية، بل حلقة جديدة في سلسلة من المحاولات الفاشلة، حيث يبدو أن لعنة الفوضى عصية على الكسر.

فكيف لدبلوماسية أفريقية، مهما كانت خبرتها، أن تعيد ضبط عقارب ساعة توقفت منذ سقوط نظام الحكم السابق في البلاد ولم تُعد ضبطها أي قوة دولية؟.

بين شعارات السيادة الوطنية وواقع الهيمنة الإقليمية، تتراقص ليبيا على إيقاع قوى خارجية تتناحر على النفوذ تحت عباءة الدبلوماسية.

الاجتماعات في القاهرة والحوارات في طرابلس تبدو كرقصٍ على حافة الهاوية؛ خطوات محسوبة بلا نغمة، وتصفيقٌ باهت لجولات تفاوض تنتهي دائمًا حيث بدأت: على طاولة مشروخة بأطماع متضاربة.

تيته تتحدث عن حل “ليبي – ليبي”، لكنها، بلا شك، تدرك أن من يحرك الخيوط الحقيقية يجلس في عواصم أخرى.

أما الليبيون، فهم مجبرون على لعب دور المتفرج في مسرحية يكتب نصها الآخرون، حتى الجهود الأممية تبدو وكأنها رقصٌ على موسيقى دولية لا تعترف بصوت الضحية، بل بحجم النفط وموقع الجغرافيا.

الانتخابات، تلك الكذبة المتكررة، تُطرح كحل وحيد، لكنها تظل حبيسة قوانين لم تُكتب بعد، وخلافات لا أحد يريد حلها، والمفارقة أن بلدًا يطفو على بحر من النفط يعجز عن إنارة شوارع “المدن الليبية “.

في النهاية، ربما لن تهزم تيته لعنة الفشل لأنها لم تُخلق لهزيمتها، بل لإدارتها بوجهٍ جديد وكلمات أكثر دبلوماسية.

وفي بلدٍ يخشى فيه من أصوات الانفجارات أعلى من أي تصريح أممي يبقى السؤال: هل حقًا تحتاج ليبيا إلى مبعوث عاشر، أم إلى صمت وغياب لكل الساسة وطبقتها الحاكمة قد يسمح لها بالتقاط أنفاسها؟.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

«الغش في الامتحانات.. صعود إلى الفشل» عنوان مجلة وقاية الصادرة عن وزارة الأوقاف

أصدرت وزارة الأوقاف المصرية العدد التاسع من مجلة «وقاية» تحت عنوان «الغش في الامتحانات.. صعود إلى الفشل»، وذلك في إطار جهودها لنشر الوعي المجتمعي وترسيخ القيم الأخلاقية والتربوية، تحت إشراف الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.

تضمن العدد مجموعة من المقالات المتخصصة التي تناولت آثار الغش على المستوى الفردي والمجتمعي، من أبرزها مقال لـ خلف الزناتي نقيب المعلمين، ومقال  الدكتور رضا عبد الواجد حول دور الإعلام، ومساهمة من الدكتورة هالة منصور حول التأثير الاجتماعي، إضافة إلى رؤى اقتصادية ونفسية قدّمتها الدكتورة أسماء فرغلي والدكتور محمد فؤاد.

وقد تضمّن العدد حوارًا موسّعًا مع الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم السابق، أضاء من خلاله على الأسباب الحقيقية لانتشار ظاهرة الغش ودور الأسرة في مكافحتها.

كما خُصّص ملف كامل بعنوان «ضحايا غش الثانوية العامة» ضمّ رؤى وتشريعات وتوصيات نفسية وتربوية لمواجهة هذه الظاهرة. وسلّطت المجلة الضوء على الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تُستخدم في الغش، مع عرض أبرز العقوبات القانونية التي تنتظر من يُضبط متلبسًا بالغش، وذلك وفقًا لقانون مكافحة الإخلال بالامتحانات.

العدد تناول أيضًا البعد الديني للظاهرة، مؤكدًا حرمة الغش في ضوء النصوص الشرعية، واختُتم بخمس توصيات جوهرية لرفع الوعي داخل الأسرة والمجتمع، وسؤال تفاعلي بجوائز رمزية لتحفيز المشاركة المجتمعية.

الأوقاف تعقد 318 مجلسًا فقهيًّا حول "ضوابط بناء الأسرة في الإسلام"توفير 673 وظيفة.. وزيرا العمل والأوقاف يفتتحان ملتقى توظيف رأس غاربالأوقاف: القيادة الآمنة مش ضعف دي شجاعة ووعي وتحضّر خليك قدوة في سواقتكالأوقاف تعقد27 ندوة بالمساجد الكبرى حول دور الأم في ترسيخ القيم طباعة شارك مجلة وقاية وزارة الأوقاف الغش في الامتحانات أسامة الأزهري

مقالات مشابهة

  • عندما تهاجر عقول الوطن! 
  • المنفي من إشبيلية: ليبيا تحتاج لشراكات دولية لتجاوز أزمتها وبناء مستقبل مزدهر
  • إسرائيل تبحث إعادة الوجود اليهودي الدائم في قبر "يوسف" بنابلس
  • «الغش في الامتحانات.. صعود إلى الفشل» عنوان مجلة وقاية الصادرة عن وزارة الأوقاف
  • سفير السودان بيوغندا وبوروندي يلتقي بالوكيل الدائم لوزارة الخارجية البورندية
  • أوغلو: أي تقارب “تركي–ليبي” سيقوّض الموقف اليوناني مستقبلاً
  • مافيا المعادن، الأخوين نور الدائم ومجدي طه
  • حبيبة قديح من أوائل الثانوية: علم النفس شغفي.. والتفوق هدفي الدائم
  • الطاقة والسيادة.. اتفاق ليبي تركي يثير تحذيرات يونانية ويعيد رسم الجغرافيا السياسية
  • ثقافة وفنون الحدود الشمالية تفتتح المعرض الدائم للتراث