إبراهيم عيسى: ماكرون خطف الأضواء من ترامب في لقاء تاريخي بالبيت الأبيض
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن التطورات العالمية أصبح لها تأثير كبير على الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر، مشيرًا إلى أن اللقاء الأخير بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض كان لقاءً تاريخيًا ومميزًا.
وقال عيسى إن هذا اللقاء كان مختلفًا تمامًا عن لقاءات ترامب السابقة مع زعماء العالم، حيث حمل في طياته العديد من الدلالات السياسية الهامة.
وفي تصريحاته خلال تقديمه برنامج "حديث القاهرة" على شاشة "القاهرة والناس"، أكد عيسى أن ما يجري في السياسة الدولية، مثل لقاء الرئيسين الأمريكي والفرنسي، له تأثيرات مباشرة على الاقتصاد والسياسة الإقليمية، بما في ذلك مصر. وأوضح أن العلاقات الدولية أصبحت تلعب دورًا أساسيًا في رسم مستقبل المنطقة.
ماكرون يفرض شخصيته في اللقاءوأشار إبراهيم عيسى إلى أن العلاقة بين ماكرون وترامب بدت استثنائية، حيث ظهر بينهما ود متبادل وإعجاب واضح. وأضاف أن ماكرون استطاع أن يدير اللقاء بشكل فريد ومميز، حيث قاطع ترامب في الحديث، وصحح بعض تصريحاته، وشرح مواقف معينة بوضوح شديد. وهو ما يُعد أمرًا غير معتاد مع ترامب، الذي غالبًا ما يهيمن على حواراته، وهو ما جعل اللقاء مميزًا في طبيعته.
ماكرون "مخرج الجلسة" وترامب في دور أقل بروزًاوتابع عيسى قائلًا إن ماكرون بدا وكأنه هو "مخرج الجلسة"، حيث تصدر معظم التصريحات والحوارات، في مشهد غير معتاد من ترامب الذي عُرف بإدارة اللقاءات بشكل كبير.
وأوضح أن ترامب ظهر في هذا اللقاء في دور أقل بروزًا من المعتاد، وهو أمر لفت الانتباه وأثار تساؤلات حول العلاقة بين الزعيمين.
روح الصداقة والمزاح في اللقاءوأكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن اللقاء تميز بروح الصداقة والمزاح بين الزعيمين، وهو ما منح اللقاء طابعًا غير رسمي إلى حد كبير. وأشار إلى أن ماكرون استطاع أن يُجبر ترامب على التواضع والاعتراف برأيه في بعض الأحيان، وهو أمر غير معتاد في اللقاءات الرسمية بين الزعماء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب إبراهيم عيسى حديث القاهرة القاهرة والناس ماكرون وترامب المزيد إبراهیم عیسى ترامب فی
إقرأ أيضاً:
إبراهيم النجار يكتب: أمريكا.. من يطلق قرار الحرب؟!
فجرت الضربة الأمريكية، لمواقع في إيران، انقساما سياسيا حادا، في الداخل الأمريكي، وسط اتهامات بالتهور، وانتهاك الدستور وأصوات أمريكية تصف ما جري بمسرحية استعراض قوة، قد يدفع ثمنها الجميع.
هل تجاوزت خيارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ميدان الحرب على إيران، لتصيب قلب السياسة الأمريكية؟. في توقيت حساس، ووسط المساعي الأوروبية، للعودة إلى المسار الدبلوماسي، أوعز الرئيس ترامب، بتوجيه ضربة ضد منشآت إيران النووية. لكن ما بدا محاولة لفرض الهيمنة، سرعان ما انقلب إلى أزمة داخلية غير مسبوقة. يبدو أن تنفيذ هذه الضربة، من دون تنسيق مع المؤسسات المعنية، لاتخاذ مثل هذه القرارات، إضافة إلى عدم التنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية الرئيسيين في أوروبا، عكس وبشكل واضح، عزلة واشنطن، في المشهد الدولي، فضلا عن أزمة سياسية عميقة داخل البلاد.
ما قاله سكوت ريتر، الضابط السابق في المارينز الأمريكي، يتماهى مع مواقف كثيرة علت من داخل الكونجرس، من أصوات ديمقراطية وجمهورية، تتهم ترامب، بتجاوز الدستور وجر البلاد نحو المجهول. إشراك الجيش من دون إذن الكونجرس، وتعريض حياة الأمريكيين للخطر، الخطوة تفتقر إلى أية استراتيجية واضحة. وقد تشعل حربا واسعة، من دون تقدير للعواقب.
ومع تصاعد الدعوات إلى تفعيل قانون صلاحيات الحرب، عاد الجدل بشأن حدود السلطة التنفيذية، وعلاقة البيت الأبيض بـ الكونجرس، خوفا من أن يجد الأمريكيون أنفسهم في حرب بلا أفق، من أجل استعراض عابر. وإذا توقفت الأمور عند هذا الحد. فإن الحسابات ستنقلب. في ظل هذا الانقسام العميق، يبدو أن خيارات ترامب، تتجاوز ميدان الحرب الأمريكية- الإسرائيلية، على إيران، لتضرب قلب السياسة الأمريكية نفسها.