مُحطم أسطورة الحواجز المحصنة.. من هو الأسير الفلسطيني كاظم زواهرة بعد الإفراج عنه؟
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
لازالت سجون الإحتلال تبوح ب أسري فلسطينين كان لهم تاريخ طويل في محاربة الكيان الصهيوني ولعل اخرهم هو كاظم زواهرة الذي أعلن الهلال الأحمر تسلمه بعد دخوله في غيبوبة من نحو عام تقريبا، من مستشفي عين هداسا، ونقله إلى مستشفي الحسين في جالا ببيت لحم.
من هو كاظم زواهرة ؟
ولد كاظم زواهرة في قرية التعامرية شرق مدينة بيت لحم الفلسطينية، هو أحد منفذي عملية حاجز الزعيم في فبراير من العام الماضي، وكان وقتها لا يزال «عريس» جديد؛ إذ تزوج في سبتمبر 2023، وتسببت العملية في رعب كبير للاحتلال الإسرائيلي، وتحطيم أسطورة الحواجز المحصنة.
تفاصيل العملية
ومع الساعات الأولى من يوم الخميس 22 فبراير الماضي، استيقظت دولة الاحتلال الإسرائيلية على عملية نفذها 3 فلسطينيين حاجز الزعيم شرقي مدينة القدس المحتل، المعروف بوجود قوات مسلحة بشكل مستمر، ويطلق عليه بأنه الأكثر حصانة، وهو ما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 8 آخرين، كان بينهم حالات حرجة.
منفذو تلك العملية كانوا الشقيقان محمد وكاظم زواهرة «26 و30 عاما»، وصديقهما طبيب العظام أحمد الوحش، 32 عاما، وبحسب تفاصيل تلك العملية، فقد استقل الشبان الثلاثة مركبة زرقاء باتجاه حاجز الزعيم قرب قرية الطور، وافتعلوا حادثا مروريا، قبل أن يتقدموا نحو الحاجز ويدخلوا في اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال الإسرائيلي هناك.
رعب بن غفير بسبب الحادث
وفي أعقاب العملية، أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الشارع المؤدي إلى الحاجز، وهرع وزير الأمن الوطني للاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير –وقتها- تحت حراسة مشددة إلى الحاجز؛ إذ كانت الفوضى تعم أكثر الحواجز التي تخضع لإدارته «حصانة»؛ إذ استطاع 3 شباب اجتياز مئات الكليو مترات من الضفة إلى القدس لتنفيذ تلك العملية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الاسري الفلسطينين كاظم زواهرة الإحتلال الاسرائيلي المزيد
إقرأ أيضاً:
صرخات المغردين تفضح التناقض الإسرائيلي حول مجاعة غزة
حيث تصف تل أبيب المشاهد المؤلمة والقاسية للمجاعة بأنها مقتبسة من أفلام خيال علمي، أو مقاطع مفبركة أنتجها الذكاء الاصطناعي.
وهذا الموقف الإنكاري يردده يوميا مسؤولون إسرائيليون ووزراء في حكومة بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، في محاولة مستمرة لتبرير الحصار المفروض على القطاع.
ورغم وفاة عشرات الفلسطينيين جوعا، أو بالأحرى قتلهم تجويعا، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانا أمس ينفي وجود مجاعة في غزة، واصفا التقارير حول الأوضاع الإنسانية بأنها "حملة دعاية كاذبة من حركة حماس".
لكن هذا الإنكار القاطع يصطدم بتناقض صارخ في المواقف الإسرائيلية نفسها، ويطرح السؤال المنطقي: لماذا تُسقط إسرائيل مساعدات على غزة إن لم تكن فيها مجاعة كما تدعي؟
والمثير للانتباه أنه في البيان نفسه الذي أنكر وجود المجاعة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ هدنة إنسانية خلال ساعات النهار لتوزيع المساعدات على السكان، وإنشاء ما سماها ممرات إنسانية في المناطق المكتظة بالمدنيين.
ويعزز هذا التناقض الكبير في المواقف الإسرائيلية ما كشفت عنه هيئة البث الإسرائيلية بشأن إتلاف جيش الاحتلال كميات هائلة من المساعدات الإنسانية، تُقدر بحمولة أكثر من ألف شاحنة، وذلك بينما يموت الناس جوعا كل يوم في غزة، وبالأخص الأطفال.
وفي ظل هذا الواقع المأساوي، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من "مقتلة جماعية" محدقة تهدد 100 ألف طفل خلال الأيام القادمة، منهم 40 ألف رضيع، إذا لم يتم إدخال حليب الأطفال فورا.
وفي هذا السياق، أوضح مدير مستشفى الأطفال بمجمع ناصر الطبي، أحمد الفرا، أن الأطفال لا يمكنهم الصمود في وجه المجاعة، ولا يتحملون الصيام لفترات طويلة، مما يجعل وضعهم أكثر خطورة من البالغين في ظل هذه الظروف القاسية.
إعلان
واقع مؤلم
وأمام هذا الواقع، أجمع مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي على فضح التناقض الإسرائيلي الصارخ، واتفقوا وفقا لحلقة (2025/7/27) من برنامج "شبكات" على ضرورة كشف حقيقة الأوضاع المأساوية في غزة أمام العالم.
وتنوعت تعليقاتهم بين الوصف المؤلم للواقع، والتذكير بالمسؤولية الإنسانية، والتحذير من كارثة إنسانية وشيكة، لكنها جميعا صرخت طلبا لإنقاذ أهل غزة من المجاعة والإبادة.
ومن منطلق الربط بين الحياة اليومية والمأساة الإنسانية، كتب المغرد يوسف يقول: "بينما تتهيأ لتناول طعامك، تذكر أن في غزة من يعيش لحظات صراع قاسٍ من أجل البقاء، هناك من يبحث عن لقمة يسد بها رمقه وسط مجاعة خانقة".
وفي السياق نفسه، رسم الناشط سيد صورة للواقع المعاش، واصفا المشهد بأنه "لا يليق بالبشرية، جموع من الرجال والنساء والأطفال الجائعين يقفون في طابور الجوع، يمسكون بقدورهم الفارغة، في انتظار وجبة واحدة قد لا تكفي، لكنها تكفي لتأجيل الموت ليوم آخر".
ومن زاوية التوثيق التاريخي للأزمة، وثق صاحب الحساب عطاف تطور الأزمة زمنيا وكتب يقول: "الجوع والموت يخيمان على غزة بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل، قبل أكثر من شهرين، كانت غزة تعاني شبه مجاعة، حيث كان الناس يتناولون القليل من الخبز واللبن دون أي طعام آخر، حاليا، حتى من يملك المال لا يجد شيئا يمكنه شراؤه ليأكله".
وفي نبرة تحذيرية عاجلة، أطلقت الناشطة ميرنا تحذيرا من كارثة وشيكة: "الحال وصل لدرجة مزرية جدا في شوارع ومخيمات غزة أكثر من أمبارح، بعد يوم أو يومين إذا استمر الوضع على هالحال استعدوا لأخبار موت جماعي، مع أنه ولا حتى الموت الجماعي لمليون رح يؤثر في هالعالم".
وفي هذا الإطار، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنه يمكن التغلب على سوء تغذية الأطفال في غزة خلال شهر واحد، مؤكدة أن الإنزال الجوي للمساعدات ليس الحل.
وتشير التقديرات إلى أن قطاع غزة يحتاج 600 شاحنة إغاثة يوميا، تشمل حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية والوقود، لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، مما يؤكد حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
27/7/2025-|آخر تحديث: 19:44 (توقيت مكة)