سلطان الجمّالي: الولايات المتحدة لم تكن وسيطًا محايدًا بين العرب والاحتلال
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال سلطان بن حسن الجمَّالي، الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، إنه نظراً للتهديدات الخطيرة بالتهجير القسري التي يتعرض لها الشعب العربي الفلسطيني، نعقد على وجه السرعة مع شركائنا هذا المؤتمر لمناقشة الاستبداد والطغيان الدولي العابر للحدود والذي يسعى لإحلال إرادته محل إرادة الشعوب في العالم، ومصادرة حقها في تقرير مصيرها وتغليب هواه على الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، بانتهاكها متعمداً ومحاولاً كم أفواه مئات الملايين من الناس.
وأضاف خلال كلمته فعاليات المؤتمر الدولي لرفض جريمة التهجير القسري ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحتل، "نحن هنا اليوم لبحث أدوات مناهضة هذا الطغيان الذي يعمل على وأد الحقوق والحريات رافضين إرهابنا والتعالي على قياداتنا وشعوبنا، مؤكدين استمرار جهودنا في الدفاع عن الشعب العربي الفلسطيني، ومؤازرته بوجه هذا الطغيان القاهر مؤكدين على وحدة المسار والمصير، معتبرين أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين جميعاً وقضية كل شريف ومقاوم وثائر على وجه البسيطة".
وتابع الجمالي: "الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن وسيطاً نزيهاً ومحايداً بين العرب وبين الاحتلال الإسرائيلي، وبعد أن شاركت بكل قواها بتوفير كل أدوات الحرب على قطاع غزة وجنوب لبنان وبيروت، وأخيراً خطتها المُعلنة لتصفية القضية الفلسطينية، مهددة الدول العربية وقادتها لإجبارهم على المشاركة في كسر صمود الشعب الفلسطيني والمساهمة في تهجيره والقضاء على مقاومته، لذلك لم تعد وسيطاً بل أصبحت جزءاً من الاحتلال والمشكلة".
وأشار قائلا: "ولمواجهة هذا التجبر والطغيان؛ علينا دعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز مقاومته وتمكين الشعب العربي الفلسطيني في كل فلسطين من التشبث بأرضه ومقاومته بكل الوسائل باعتباره شعباً يقع تحت الاحتلال ومن حقه الدفاع عن حريته واستقلاله، في وجه هذا المشروع الذي يستهدفهم ويستهدف الأمة العربية من المحيط للخليج وجوداً ومكانة وكرامة، فوأد القضية الفلسطينية هو إذلال ووأد للأمة العربية كلها".
وأردف: "بالنظر لهذه التطورات التي يشهدها العالم من تغيير لتموضع القوى في العالم وما يتخلله من تنكر لما تمخضت به الإنسانية من شرعة دولية لحقوق الإنسان نتيجة المآسي التي مرت بها خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، يتحتم علينا حث دولنا للمضي قدماً في إيجاد أشكال أخرى تعزز وحدة الدول العربية".
وأشار أمين الشبكة العربية إلى أنه “لا يمكن مجابهة مخططات التقسيم والاحتلال ونهب خيرات الأمة واستعبادها، إلا بالتوحد لمواجهة هذه الأطماع والخطط الاستعمارية. وبداية بوحدة اقتصادية ثم نقدية وجمركية ليكون لدينا سوق عربية مشتركة؛ يمكن من خلالها تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية لتوفير الإمكانيات المادية والبشرية للحاق بركب الثورة العلمية المنطلقة حالياً، وهي ثورة الرقمنة والذكاء الاصطناعي، وهذه فرصة للمنطقة العربية لمواكبة الدول المتقدمة وتقليص المسافة معها. فلا بد من توطين الذكاء الاصطناعي في دولنا، ما سيحقق للدول العربية قفزة نوعية تساعدها على اللحاق بالركب”.
جدير بالذكر، أنه انطلق صباح اليوم الخميس، فعاليات المؤتمر الدولي لرفض جريمة التهجير القسري ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحتل ودعم صمودهم، الذي ينظمه المجلس القومي لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، بالشراكة مع الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين، ومركز الميزان لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، واتحاد المحامين العرب، والتضامن الإفريقي الآسيوي، وذلك بحضور فهمي فايد، الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان، علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان ، عصام شيحة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، الأمانة العامة للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، عصام يونس رئيس مركز الميزان لحقوق الإنسان.
يشارك في المؤتمر 80 من قادة المنظمات الحقوقية والبرلمانيين والإعلاميين والمفكرين من مختلف الدول، بهدف التصدي لسياسات التهجير القسري في غزة، وطرح آليات قانونية وإنسانية لمواجهتها على المستوى الدولي.
481611953_625992086817666_5898319907140273754_n 481685749_1139356791026933_4782928702339146421_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي التهجير القسري الشعب العربي لحقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
كأس العرب فيفا 2025: دليلك الشامل للبطولة العربية الأضخم في قطر
تستعد دولة قطر لاستضافة النسخة الجديدة من بطولة كأس العرب فيفا 2025، التي تعد الحدث الكروي الأبرز على الساحة العربية، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة السابقة عام 2021. وتأتي هذه البطولة لتعيد إحياء الملاعب المونديالية التي شهدت منافسات كأس العالم 2022، في حدث يجمع نخبة المنتخبات العربية في منافسة قوية على اللقب والجوائز المالية القياسية.
اقرأ ايضاًتنطلق منافسات كأس العرب فيفا 2025 في الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر 2025، لتستمر البطولة على مدار 18 يومًا من المنافسات القوية. وستقام المباريات في 6 ملاعب قطرية سبق وأن استضافت مباريات كأس العالم 2022، وهي:
استاد لوسيل: الملعب الأكبر في قطر بسعة 80 ألف متفرج، والذي استضاف المباراة النهائية لكأس العالم 2022.استاد البيت: الملعب المميز بتصميمه المستوحى من بيت الشعر العربي، بسعة 60 ألف متفرج.استاد خليفة الدولي: أحد أعرق الملاعب القطرية وأكثرها تاريخًا، بسعة 45 ألف متفرج.استاد أحمد بن علي: المعروف أيضًا باسم استاد الريان، بسعة 40 ألف متفرج.استاد 974: الملعب الفريد المصنوع من حاويات الشحن والذي يمكن تفكيكه وإعادة تركيبه، بسعة 40 ألف متفرج.استاد المدينة التعليمية: الملعب الواقع في المدينة التعليمية بالدوحة، بسعة 40 ألف متفرج.المنتخبات المشاركة وآلية التأهلستشهد بطولة كأس العرب فيفا 2025 مشاركة 16 منتخبًا عربيًا، تم تحديد 9 منها بشكل مباشر بناءً على تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وهي:
قطر (البلد المضيف)الجزائرالمغربمصرتونسالسعوديةالعراقالأردنالإمارات العربية المتحدةأما المنتخبات السبعة المتبقية، فسيتم تحديدها من خلال تصفيات خاصة ستقام في قطر يومي 25 و26 نوفمبر 2025، أي قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة. وستتنافس المنتخبات العربية الأخرى على هذه المقاعد السبعة المتبقية للمشاركة في النهائيات.
الجوائز المالية القياسيةتتميز بطولة كأس العرب فيفا 2025 بجوائزها المالية الضخمة، حيث أعلنت اللجنة المنظمة أن إجمالي الجوائز المالية المخصصة للبطولة سيتجاوز 36.5 مليون دولار أمريكي (ما يعادل حوالي 132.9 مليون ريال قطري)، وهو رقم قياسي يضع البطولة في مصاف المنافسات العالمية الكبرى.
وتمثل هذه القيمة زيادة كبيرة مقارنة بالنسخة السابقة من البطولة التي أقيمت عام 2021، والتي بلغت جوائزها المالية 25.5 مليون دولار. وتعكس هذه الزيادة الاهتمام المتزايد بالبطولة وحرص المنظمين على تقديم حافز قوي للمنتخبات المشاركة.
نظام البطولة والمجموعاتستقام البطولة بنظام المجموعات، حيث سيتم تقسيم المنتخبات الـ16 المشاركة إلى 4 مجموعات، تضم كل مجموعة 4 منتخبات. وستلعب المنتخبات في كل مجموعة فيما بينها بنظام الدوري من مرحلة واحدة، ليتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي.
بعد ذلك، تستمر المنافسات بنظام خروج المغلوب، حيث تقام مباريات ربع النهائي، ثم نصف النهائي، وصولًا إلى المباراة النهائية التي ستحدد بطل كأس العرب فيفا 2025.
أهمية البطولة وتاريخهاتعد بطولة كأس العرب واحدة من أقدم البطولات العربية، حيث انطلقت نسختها الأولى عام 1963 في لبنان. ومنذ ذلك الحين، شهدت البطولة العديد من التطورات، حتى تولى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تنظيمها بدءًا من نسخة 2021 التي أقيمت أيضًا في قطر، والتي توج بها المنتخب الجزائري بعد فوزه على نظيره التونسي في المباراة النهائية.
اقرأ ايضاًوتكتسب نسخة 2025 أهمية خاصة كونها تأتي بعد نجاح قطر في تنظيم كأس العالم 2022، وتمثل فرصة لإعادة استخدام المنشآت والملاعب المونديالية، وتعزيز الإرث الرياضي لكأس العالم في المنطقة العربية.
توقعات وطموحاتمع اقتراب موعد البطولة، تتزايد طموحات المنتخبات العربية المشاركة للمنافسة على اللقب والجوائز المالية الضخمة. ويبرز المنتخب الجزائري كحامل للقب وأحد أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب مرة أخرى، إلى جانب منتخبات قوية مثل المغرب الذي قدم أداءً تاريخيًا في كأس العالم 2022، ومصر وتونس والسعودية والأردن وقطر المضيفة.
وستكون البطولة فرصة مثالية للمنتخبات العربية لاختبار قدراتها واكتساب الخبرة في أجواء تنافسية عالية المستوى، خاصة مع إقامة البطولة في ملاعب عالمية استضافت أكبر حدث كروي في العالم.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر ومترجم في موقع "البوابة الإخباري" منذ عام 2018، مختص بنقل وتغطية أهم الأحداث والأخبار في الساحة الرياضية، سواء العالمية أو العربية، وأركز على تقديم محتوى يلبي اهتمامات عشاق كرة القدم في كل مكان، مثل مواعيد المباريات، التشكيلات المتوقعة، التحليلات، وأخبار سوق الانتقالات والكواليس.
Sports Editor and Translator with "Al-Bawaba News" since 2018. specialize in covering and delivering the most...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن